انتقل الى رحمة الله الواسعة المناضل الكبير والشجاع عبد الجبار إرزيك سليمان الكبيسي اثر مرض عضال في فرنسا لم يمهله طويلا  في فرنسا بتاريخ 13 كانون الأول 2011. والذين يعرفون الفقيد جيدا يدركون جلل المصاب وعمقه وهم يفقدون واحدا من رموز النضال الوطني والقومي لعقود من الزمن عاش حياته مناضلا حادا وصلبا في فكره ومواقفه ونزاهته وصراحته لم يساوم ولا يعرف أنصاف الحلول او المساومة بالمواقف في قضايا العراق أو الأمة  وكان واحدا من ابرز المناهضين والمقاومين للاحتلال بصوت عال وكلمة واضحة وصمود أشم . لقد فقدنا أبا احمد ونحن في اشد الحاجة إلى أمثاله من الرجال الشجعان والساسة المناضلين في أحرج الظروف وأشدها محنة وابتلاء ، فإنا لله وإنا اليه راجعون . عزائي بفقده للعراق المنكوب ولساحات المقاومة والنضال ولكل القوى المناهضة للاحتلال والتواقة إلى التحرير الشامل والكامل ، ولزملائه وأصدقائه ومعارفه ولذويه وأقاربه وللكبيسين جميعا وعشيرته وأهله وإخوته وعائلته وهو يلحق بقافلة الشهداء والصديقين ليلقى هناك أرواح الشهداء الأحبة الى قلبه أخويه  وروح الشهيد باسل الكبيسي وصحبه ورفاقه في مسيرة النضال الطويلة والمستمرة . هل ستتاح فرصة ان يدفن جسد الشهيد أبو احمد في ارض الوطن الحبيب عاجلا أم سيبقى هذا الجسد مغتربا ولاجئا  ؟ ولحين ان يوارى جسده التراب ، سيتم الإعلان عن مجالس العزاء لاحقا، ألهمنا الله جميعا بفقده  الصبر والسلوان ، وادخله فسيح جناته ، اللهم اغفر لنا وله ولا تفتنا من بعده والى روحه العطرة نهدي فاتحة الكتاب .

د. عمر الكبيسي

١٣ / كانون الاول / ٢٠١١