الأعزاء في عائلة المرحوم الأستاذ عبد الجبار الكبيسي المحترمون
فرنسا
الأعزاء رفاق درب الفقيد وأبناء العراق الذين يقارعون المحتل المجرم وعملائه ... المحترمون .
الأعزاء العراقيون في الوطن الحبيب والمهجر المحترمون
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة ...
،، حكم المنية في البرية جــار ..... مـــا هذه الدنيــا بدار قرار ،،
* عبد الجبار يـا فـارسا ترجلت عن فرسك الأصيل مبكرا مكرهـــا *
بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبــأ رحيل الأخ العزيز المناضل الأستاذ الكبير المهندس عبد الجبار الكبيسي الشخصية الوطنية والثقافية والأجتماعية الكبيرة مبكرا بعد معاناة طويلة ومريرة من المرض الخبيث ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعـــا ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .
برحيل الانسان المناضل , المجاهد , الطيب , المحب , الهادئ , الدمث الاخلاق , فـان العراق قد خسر شخصية مرموقة من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .
يقول احباء الراحل العزيز عبد الجبار الكبيسي ...
عبد الجبار يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر ، وشجرة حياتك الخضراء لا زالت مثمرة وفي قمة عطـائهـا ، هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب واضطرارك الهجرة والعيش خارج الوطن الذي أحببته وأخلصت له وناضلت من أجله ... ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء ، تاركـا أهلك ، ومحبيك , ورفاقك بلا محب مخلص ووفي .
لقد ذهبت يـا عبد الجبار وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...
ان الموت حق على جميع الناس ، ولكن حينمــا يرحل الأنسان ويترك اثـارا حسنة فهذه نعمة من الله سبحانه تعالى ، فالمرحوم عبد الجبار الكبيسي كان معروفـا برجولته ونضاله وحبه للعراق وتبني قضية تحريره من براثن الأحتلال المجرم وعملائه من الخونة والمرتزقة , لكنه رحل قبل أن تكتحل عينه برؤية النصر المؤزر بأذن الله تعالى وعودة البسمة لبغداد العز والشموخ , ان رحيل هذا البطل المغوار سيكون حافزا لرفاقه في سوح النضال للمضي قدما لتحقيق الهدف الذي ضحى من أجله , وستظل روحه الطاهرة تحلق في فضاء العراق وهي في عليائها الى ان ينال حريته بالكامل ، لقد رحل هذا الجبل الشامخ بعد مسيرة حافلة بالعطاء اكسبته سمعة طيبة في الدولة والمجتمع والمحافل الدولية والعربية وسيكونون أهله ورفاقه خير خلف لخير سلف ، وهذا مــا يتمنـاه كل انسان في حيـاته .
ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .
وانـا لله وانـا اليه راجعون ...
شركاء احزانكم
المتألمون لكم
حناني ميـــا والعائلة
وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
http://hannani42.yoo7.com/portal.htm
ميونيــخ ـــ المانيـــــا