شبكة ذي قار
عـاجـل










بتضحيات مقاومته الباسلة بقي العراق وهرب المحتلون فالمجد لكم


تمر علينا في هذه الأيام ذكرى اغتيال الرئيس القائد الشهيد صدام حسين.
هذا الاغتيال الذي دبر تنفيذه على أيدي وكلاء الاستعمار الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الغازية بهدف استكمال المؤامرة التي استهدفت العراق في أرضه وثرواته ووحدة شعبه وانتمائه العربي والإسلامي.


لقد كانت ثورة البعث التي غرست ورعت كل عوامل التماسك الوطني في العراق وأزهرت بجهودها وإخلاصها العلاقة الحميمة بين أطراف الأمة في الوطن الكبير بل وتكاملت جسورها على المستوى الإقليمي والعالمي في مكافحة القهر وكل صور الاستغلال والاستعمار الأجنبي.وفتحت بذلك آفاقا رحبة للتقدم والنماء والرفاه فأوغرت صودر الغزاة والأعداء الذين اعتادوا العيش على سرقة ونهب موارد الدول والشعوب ووضعت خطط التخلص من نظام البعث الذي حمي ارض الوطن وموارد الشعب من أن تلعب بها قوى الاستغلال الأجنبي.


ووجدت قوى الشر والاستعمار أرضية خصبة في الوهن العربي عموما الذي سمح بتسلل من يمكن تسميتهم بزعماء قوى الاستعمار ووكلائها في فنسقت مع خونة الأمة ووجدت تسهيلات لا مثيل لجريمتها بغزو العراق واستخدمت أموال وأرض العرب في هذه الجريمة. لقد أمرا معروفا أن يكون العراق مستهل المخطط الإمبريالي الصهيوني وكان طبيعيا أن يتخذ هذا العدوان على الأمة كلها متكأً من النظام الفارسي الذي كانت أحلامه في قد قبرت على يد العراق وثورة البعث وقيادة الفارس صدام حسين .


ومن غباء العرب الذين مهدوا للعدوان على العراق اعتقدوا أنهم سيكونون بمنأى عن العقاب على يد الشعب العربي الذي خانوا أمانته بتواطئهم مع الاستعمار.
وأمام هذه المؤامرة لتدمير العراق وقطع الطريق على برنامج بناء القدرة العربية الذي بدأه البعث على ارض النموذج المحرر في عراق تموز لم يكن أمام البعث وقيادته الوطنية إلاّ الوقوف في وجه المؤامرة والدفاع عن العراق والأمة وطموحهما في الوحدة والحرية والاشتراكية. فكان ذلك الخيار التاريخي بالوقوف في وجه العدوان الفارسي في حرب الـ ثمان سنوات وكان سقوط المؤامرة التي تصدرها الفرس في ذلك التحدي إيذانا ببدء الفصل الثاني من المؤامرة الذي تمثل في العدوان الثلاثيني وكان الحصار الجائر عندما فشلوا في تحقيق تدمير العراق عبر ذلك العدوان .وانتقلت المعركة إلى آخر فصولها الذي اتخذ من الكذب والتزوير منهجا ووسيلة لتغطية الهدف الرئيسي للعدوان باحتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني وفتح أبوابه مشرعة لكل الحاقدين والموتورين من الدول وشبكات التجسس الذين أنهت الثورة وجودهم على ارض العراق.


لم يكن العراق وقيادته الشجاعة يستحقان هذا التآمر من أشقائه العرب ولكن الحكام الذين وجدت أصل مصالحهم الشخصية وكراسيهم على خدمة الأجنبي كان استمرارهم مرهونا بالوفاء للمطامع الأجنبية في العراق لأنه كان بحق أقوى الحلقات في الدفاع عن مصالح الأمة ووحدتها.وكان التدمير الكامل لكل المقومات الوطنية والقومية والاقتصادية والإنسانية للعراق هو شرط نجاح المشروع التآمري على الأمة والعراق على حد سواء.ولذلك استند المشروع التدميري على تفكيك الدولة وليس نظام البعث فقط فكان حل الجيش والمؤسسات الوطنية وتدمير البنية التحتية وتمزيق المجتمع العراقي وزرع الفتن الطائفية والعرقية وتعميق الكراهية والانقسام بين الانتماءات المتعددة للمجتمع العراقي وإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي تمهيدا لتقسيم البلاد على تلك الأسس الطائفية والعرقية والمذهبية وإيجاد كيانات مسخة تؤدي الطاعة للاستعمار وتقف حائلا دائما بين عودة الوحدة الوطنية والقومية.


هذا المشروع الجهنمي الذي تصدى له البعثيون وقيادتهم الشجاعة واستهلوا الشهادة دفاعا عن حقهم وطموحهم في الحياة من اجل عراق حر وعراق عربي مسلم وعراق إنساني وعلى رأسهم القائد الشهيد البطل الرئيس صدام حسين الذي أسس للمقاومة ووضع لها منهجها في هذه المعركة التاريخية مع قوى الشر والعدوان وقادها بنفسه وضحى فيها بكل غال ونفيس -النفس والولد ورفاق المسيرة من قادة البعث – وسار على دربه رفاقه الأبطال وأثخنوا المعدي موتا وجراحا إذا ما كثرت على كثرت على نساء أميركا وأطفاله توابيت موتاهم قررت إدارتهم الفرار من ارض العراق واختلقت لذلك الأكاذيب كما فعلت في العدوان وقالت إنها تنفذ بالخروج من العراق اتفاقا مع حكومة المنطقة الخضراء.


إنه النصر الذي تحقق بصمود العراقيين وتضحياتهم الجسيمة أبطال المقاومة الشجاعة في البعث وفصائل المقاومة الأخرى الذين أذاقوا قوات الاحتلال الذل على ارض الرافدين .
إن هروب قوات الاحتلال نتيجة طبيعية لهذه المقاومة البطولية وهو انتصار دفع مهره غاليا من دماء وأرواح أبناء العراق الميامين صدام حسين ورفاقه الذين لم يقولوا لمرؤوسيهم اذهبوا فقاتلوا بل قالوا لهم اتبعوا فانا ذاهبون نقاتل من اجل العراق وكرامة العراقيين وشرف العراقيات . فكان التحدي الكبير الذي ولد هذا النصر وليخسأ الخاسئون.

 

 





الاثنين١٥ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو وضاح نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة