شبكة ذي قار
عـاجـل










تمتاز الاحزاب والتنظيمات السياسية في الوطن العربي  بالخصوصية الداخلية المنغلقة وتشدد لوائحها على التقييد بسرية العمل الحزبي ، حتى اصبحت الثقة  بين صفوف تلك الحركات هاجسا مورقا  ومفزع ،، ولم ياتي ذلك رغبة منها أو بسبب ازمة نفسية يعيشها المواطن العربي  لكن عنف السلطات وقهر الاجهزة الامنية لها التأتي من نزعات الحاكم في التفرد بالكرسي وخوف المستدام من قوة الفكر السياسي  ، فتتعرض الاحزاب للبطش حد التصفية الجسدية  والاسقاط  السياسي كاعضاءا وتنظيمات ، لذا نراها تتوارى في تحركاتها وكأنها اشباح . وفي الظروف الصعبة تكون تجمعاتهم صغيرة  وعندما تنوء بهم الضربات يمسون تنظيما خيطيا .


بناءا على ما تقدم تواترت لدينا عدة تقاليد منها الابتعاد عن سؤال المنتمي لاي حزب عن اوضاع حزبه او منظمته تجنبا لسوء الفهم .
إن الاحزاب والمنظمات العراقية المقاومة والمناهضة للاحتلال  ولعملية بريمر السياسية تعيش ظروف غاية الصعوبة وتواجه حربا اجرامية دامية ، تارة تحت عباءة بريمر للاجتثاث وتارة اخرى تحت مسلسل نيغروبونتي للحرب على الارهاب  وقدمت الآلاف من اعضائها استشهادأ على طريق تحرير العراق .


ورغم ذلك فقد بادر التحالف الوطني العراقي في خطوة غير مسبوقة  لدعوة شخصيات وطنية من خارج تنظيمه لحضور اجتماع الهيئة القيادية  للتحالف لمناقشة الاوضاع السياسية الراهنة  لتوسيع قاعدة الرأي والمساهمة في اغناء الحركة الوطنية العراقية بتجربة جديدة نموذجية وقاعدة فقهية سياسية جديدة مؤمنة بضرورة العمل المشترك مع الجميع  من اجل تحقيق امل العراق في التحرير الكامل والناجز . وذهب التحالف الى بُعد معنوي اخرحين طرح على طاولة  النقاش اوضاعهم التنظيمية بحضور الضيوف  وبقدر ماكان هذا التصرف ثقة منهم بالحضور مشكورين عليها ، يعبر وبدقة عن مقدار ثقتهم بأنفسهم  وسلامة خطهم السياسي الوطني .


إن هذا الابداع في التعامل  السياسي يضيف الى الحركة الوطنية العراقية تجربة فريدة تسهم باغناء العمل الوطني في خلق قاعدة واسعة للعمل المشترك الخلاق لمصلحة الوطن ويشكل لبنة قوية في بناء جبهة وطنية واسعة  تضم الاحزاب والقوى السياسية والمستقلين والتي بدونها لا نستطيع الانتصار الحاسم على اعداء العراق من المحتلين واذنابهم .


لقد ترك الراحل عبد الجبار الكبيسي  التحالف الوطني العراقي وعوده متين ، وان جهده لم يذهب سدى ، لقد تماسك الرجال من بعده حاملين الرايـة فطوبى لهم ونشد على ايديهم  .

 

ولمن حمل الراية من بعد الراحل عبدالجبار الكبيسي  ، المناضل الاستاذ عوني القلمجي خالص الامنيات بموفور الصحة ليتمكن من اداء مهمته والتكليف النضالي الذي اوكل اليه في قيادة مسيرة التحالف  في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي يعيشها وطننا الغالي ، وللمساهمة الفعالة في جمع القوى المناهضة للاحتلال لتحقيق أمال وطموحات ابناء شعبنا بالتحرير الكامل من الاحتلال الامريكي الصهيوفارسي  .

 

 





الخميس٠٢ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاهين محمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة