بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلاَ يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
صدق رالله العظيم

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
إنا لله وإنا إليه راجعون

يا جماهير شعبنا العربي العظيم
أيها القوميون جماجم العروبة ورماح الإسلام

فجعت الأمة العربية وحركتها القومية المناضلة والإنسانية جمعاء بوفاة الفقيد المناضل المجاهد البطل عبد الحميد المهري الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الجزائرية وأحد أبرز الوجوه القومية العربية في القطر الجزائري ومن الرجال القلائل الذين وقفوا سدّا منيعا في وجه دعوات الإنعزال والتغريب والفرنسة وحملات التشكيك في هوية الجزائر العربية الإسلامية.
كان الفقيد رحمه الله تاريخا يمشي على قدمين، وذاكرة تختزن سيرة شعب ونضال أمة ومسيرة شهدت معارك التحرير والبناء .

عبد الحميد مهري سليلُ بيتِ النضال والفداء والعلم فحضوره في الحركة الوطنية كان لافتا منذ أيّام الشباب ولصوته وقعٌ في نقاشات الثورة وتوجهاتها ولرأيه موقعُه في بناء الدولة بعد استعادة الحرية.

مثقفٌ، محنّكٌ، داهيةٌ، يفكك الأشياء بعقل المتمرّس، ويقرأ الأحداثَ بعين الخبير هو من طينة الذين يمشون مع الجميع، إنّما خطوته وحده، هو من يحدّد المسافة والتوقيت والإيقاع. يستعيد التاريخ في لحظة القرار ويتخّذ الموقف الذي يراه غيره تطرّفا ويراه العارفون به حكمة.

تغمّد الله الفقيد برحمته الواسعة ورزق وأهله وذويه ورفاق دربه بجميل الصبر والسلوان وعهدا أن نواصل المسير في سبيل إعلاء رايات العروبة والإسلام .

الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
عز الدين القوطالي
٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٢