ردا على التصريحات الايرانية التي جاءت على لسان قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني , اننا لم نفاجئ بهذا الموقف وهذه التصريحات غير المقبولة من كل العراقيين الوطنيين الشرفاء , لانها تدخل سافر في الشؤون الداخلية العراقية , وهذا التدخل هو دليل قاطع على انه لا تغيير في موقف ايران واطماعها السابقه عبدما كانت تحاول تصدير ما يسمى بالثورة الايرانيه , وان التاريخ شاهد على ذلك منذ الرسالة الاسلامية والقادسية الاولى والثانية , عندما قام الفرس باغتيال الخلفاء الراشدين عثمان وعمر وعلي (ر ض) ومحاولاتهم الحاق العراق والوطن العربي ضيعة تابعه لفارس ,كما ان الاحتلال الامريكي للعرق عام 2003 لم يتم الا بمساعدة الفرس وهذا ما صرح به المسؤولين الايرانيين وسمعه العلم كله على شاشات الاعلام , عندما قال خامنائي , لولا ايران لما تمكنت امريكا من احتلال العراق بهذه السرعه , وها هي تصريحات سليماني وسفير ايران , انه لم يعتمد على قواته باحتلال العراق بل على عملائه من الاحزاب السياسية الددينيه والمرجعيات الموالية لايران داخل العراق , ان تصريحه المشين (بامكاننا ان نعمل بالسياسة بادارة العراق وجنوب لبنان ) وهذا يعني سيطرة ايران على القرار السياسي في العراق ولبنان عن طريق هؤلاء العملاء , وهذا لم يكن الابالاتفاق مع القوات الامريكية وايران , اي بعد ما يسمى الجلاء الامريكي من الاراضي العراقية , وهكذا جاء العمل المنسق لخروج الامريكان لتتولى ايران السيطرة على القرار السياسي في العراق , لقاء حماية المصالح الامريكية في العراق .وبذلك تحولت حكومة الملالي في طهران الى شرطي الخليج لحماية المصالح الامريكية بعد ان كانت تسميها بالشيطان الاكبر.

اننا نقول لسليماني وغيره , باننا لا نقبل بهذه التصريحات المشينة , ولا يمكنه مطلقا ادارة العراق والوطن العربي , ولنذكره بالقادسية الاولى وقادسية صدام , لكي يعلم بان العراقيين والعرب لا يرضون بمثل هذه التصريحات من حكومة الملالي والمرجعيات التابعة لهم ,وليتذكر كيف تجرع الخميني السم عندما وقع على بيان النصر العر اقي العظيم في 8/8/1988 , وان العراقيين الشرفاء سيجرعونه السم في القادسيه الثالثه له ولعملائه في جنوب لبنان .وليعلم المالكي والجلبي والحكيم والاخرين من اذناب الاحتلال بان النصر قريب ان شاء الله .

نهيب بالكتاب والمثقفيين والشعراء وكل الوطنيين ان يبينوا للعالم اطماع ايران التوسعية في العراق والوطن العربي , بداء بالجزر العربية الثلاث ثم حرب الثمانية سنوات , ثم اطماعهم في دول الخليج العربي ,ثم مساعدتهم لامريكا في غزو واحتلال العراق , ونقول لدول الخليج العربي الذين ساعدوا ايران في احتلال العراق عام 2003 , حيث كان خطاهم الاكبر في سياسة هذه الدول عندما سمحوا لايرا ن ان تتدخل في الشؤون العربية وتهدد الامن القومي العربي , حيث رجحت كفة ايران وانفردت في المنطقة على حساب المصلحة العربية , وبذل حدث اختلال في توازن القوى في المنطقة ,وعلى هذه الدول اعادة النظر في سيا ستها مع العراق ودعم القوى الوطنية المناهضة للسياسة الايرانية وعودة العراق الى الحضن العربي , وفي حالة عدم رضوخ ايران الى القرارات الدولية وحفظ حقوق العرب بموجب ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي ,فانه لابد ان يكون لنا موقف اخر , لانه لنا تجارب مع ايران واطماعها وتجاوزاتها .