شبكة ذي قار
عـاجـل










شربَ المعتوه وسَكرْ
عربدَ ونامَ وفـَجَرْ
جاءَه الوَسواسْ الخَناسْ ..
وأسرّه بأمرٍ بين المردةِ .. في ليلٍ قد دُبــِّـر
وبأنَه المُخَـلـّص المُنتظَر


فنهضَ كالذي به مسٌ ..
ونادى في المَلأ .. بتكبرْ
أنا ربُكم في البرِ والبحرْ
أنا فرعون هذا العصرْ
أنا صاحب النَهي والأمرْ
من خالفني مصيره الجوع والقهر


سأقضي على محورِ الشَر
على من وقفَ أمامنا ... كالحَجر
على من منعَ صهيونَ ... من عبور النهر
سأقضي على العراق ... فهو مصدر كل خطر


ليسَ أمامكم أهل العراق ..
إلا التصديق بنا كسائر البشر
أو تكونوا عبيداً لرعاة البقر
أثبتوا حُسنَ نواياكم
أرسلوا لنا على طبقٍ من ذهب
سيفاً وعقالاً .... وحفنة تراب ... ورطب
نرضى عنكم ونقول ...
أنتم في غاية الكرم والأدب


وقف العراق ومعَه ملايين البَشَر
وهتفَ .. لا للذل ..لا للقَهر
فقدرُنا على خطى الحُسين ...
يوم سارَ ... وسِرنا على ذاك الأثَر


نحنُ أحفاد نبوخذ نصر ..الذي أسَـرَ من أسَرْ
وجدنا وحادينا الكرار حيدر
ومنا صلاح الدين .. والفاروق عمر
ومن أرضنا انطلق الفتح .. ونُشر المصحف
فبدد الظلمات ... كأنه الشمس والقمر


هاج المعتوه ... وفي عينيه يتطاير الشرر
فجمع رؤوس الكفر والنفاق والشر
من علوج وأعاجم وعرب
ووسوسَ لهم في أمرٍ عجب
أحرقوا العراق فهذا أمرُ الرب
فطأطأوا رؤوسهم مُهطِعين .....
نعم .... هذا ما كنا نبغي ونرغب


واعتلى صنم العبودية
صرخَ وزمجرَ وهددَ .. ثم أوْعَدْ
أرهبَ وأرجفَ وأرعبَ ... ثم سَلبْ
جمعَ وجنّد وأعدَ ... ثم ضَربْ


فأوقدَ نار الدُنيا بأسرِها ....
وصَبّها على أرضِ النبوات
وأحرقَ كلَ يابسٍ ورطب
أرادها كنارِ أسلافه
يومَ جَمعوا لإبراهيم ... كُلَ الحَطب


فارتجتْ الأرضْ .. وبكت السماء
وأختلط الصخر .. بأجسادِ الأطفال والنساء
والنخل مات واقفاً ... يأبى كأهله الانحناء
وقـُتل الأهل والأحباب ... وجفت الأعناب


فرِحَ العلا قمة .. بالغزاةِ الجُدد
فهمْ عوناً لهم ..
ولجَدِهم أحفاد نُجب


قدّمَ الأعاجم قرابينهم للنار
وتسَللوا كالأفاعي .. إلى أرضِ الطُهرِ والأخيار
فطَعنوا الوطن الجريح .. بخنجرٍ
سله قبلهم جَدهم ... يَزدجرد


خنسَ الأعراب .. في خيامٍ من ذهب
فلا عون ولا سند ....
ولا صوت.. ولاعتب
فهم منذ زمن ......
باعوا الجملْ بما حملْ


ونادت الأرحامُ والأصلاب
أينَ الأبناء الأبرار؟
أينَ حماة الدين والديار؟
أينَ السواعد السُمر .. أين الأحرار؟


فانتخى الرجال الرجال ..
سيوفاً .. وشجعان
سرايا .. وجيوشاً .. غضباً كالبركان
للجهاد .. لتحرير الأوطان


براياتِ يرفع لواءها الفرسان
تعلوهم راية التوحيد
راية خطها صدام
ورددها لما اعتلى .. صهوة المنبر
فجرَ عيد النحرِ الأغرْ
مدويةً ... الله أكبر ... الله اكبر

 

 





الخميس١٦ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب البهاء العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة