شبكة ذي قار
عـاجـل










عمدت الماسونية على اختيار شخصيات ذات نفوذ و قدرة على صنع القرار لتمرير سياساتها الهادفة لزعزة استقرار المجتمعات الاخلاقية والبنيوية وخلخلة نسيجها الاجتماعي وهدم أركان تماسكها ، ومن أهم أهدافها الاسلام وقلبه النابض أمة العرب .


لقد أختارت الماسونية في الغرب ان يكون كيسنجر رافع عَلمها وداعي الدعاة لتدمير الامة العربية وشرذمتها ، لاقوام وطوائف وذرها في رياح الامبراطوريات الماسونية ومنها الامبراطورية الفارسية الجديدة . أما في الشرق فسُلمت الراية الى بريماكوف ليعمل من قبة الكرملين . وكلاهما يتفقان ليصلا ذات الهدف ، بقذف صواريح التحليل السياسي المرضي الهادف لخلق موجة من الارتباك في الساحة العربية لأجل إيجاد حالة من الاحباط والوهن عند المواطن العربي .


إن الترويج المسبق لعبقرية كيسنجر في إعلامنا العربي هو دعوة لقبول تحليلاته وتصريحاته الصحفية على عواهنها على انها توقعات صائبة لايصح الحياد عنها ، ولكن الحقيقة ان كل ما يقول ويكتب كيسنجر يأتيه كحقيبة فكرية معدة سلفا من المحافل الماسونية وتوجيهاتها التي لا تتعدى أوامر يجب على كيسنجر أن يلتزم بها . ومن يتابع تصريحاته وحكاويه يجد التناقض الغير منسجم مع الواقع بشكل واضح . فمعروف عنه تحليلاته وتخرصاته قبل إحتلال العراق حين ذهب الى إن تقسيم العراق من الامور المُسًلم بها وستكون الخطوات سلسة دون عوائق ، تناسى هذا الخرف وبغبائه المعهود مقاومة شعب العراق وصلابة وصمود هذا الشعب العربي الاًبي .


في مقابلة لهذا الخرف على صفحات نيويورك الامريكية في السادس من شباط / فبراير من هذا العام حول الثورات العربية قال ( هل تعتقدون إننا أقمنا الثورات في تونس وليبيا ومصر لعيون العرب؟ ) ، موحيا بهذا الهراء ،، إلى أن الثورات العربية هي صناعة أمريكية ،، ومن خٌدع نفسه بكذبة عظمة كيسنجر سيذهب حتما لتخوين كل شباب الامة العربية الثائر . والمعروف إن المخابرات في أي دولة في العالم تعمل في المفاصل المهمة للدولة المستهدفة ، وليس في الشارع لتدرس وتراقب عن كثب وتعمل لاكتشاف واستنتاج التحركات الشعبية في حال نجاحها بالولوج الى هذه المفاصل وتجد عناصر مخلصة تعمل معها ولها وليس خيانية لان الخائن لا يكون صادق حتى مع أسياده ، فيجرهم الى وحل نتيجة زيف المعلومات التي يقدمها ويبالغ في وصف الحال لأجل الحصول على مال سحت أكثر .


وبغبائه المعهود سقط هذا الخرف في تناقض التصريحات وكأن العالم لم يطلع على تصريحات وزيرة خارجية بلاده التي قالت فيها ( أنني فوجئت كما فوجئ الجميع بما يحدث ، كنا نعلم إن شيـئا ما قادم في المستقبل لكني لم اتوقعه بهذه الصورة ) كان هذا في لقاء مع عدة صحف مصرية وعالمية منها قناة الحياة المصرية عندما التقاها الاعلامي شريف عامر .


فكيف تتفاجأ وزيرة خارجية أمريكا العظمى بحدث تمت صناعته أمريكيا كما ادعى كيسنجر ! ؟ . ونسأله عقله المتفتق بالغباء لماذا أجُريت تغييرات مهمة على جهاز المخابرات الامريكية التي طالت رئيس المخابرات وجميع قيادات المخابرات في المنطقة العربية ؟ أليس لأ ن الثورات العربية جاءت من خارج سياقات وكواليس ألمخابرات الامريكية والاجنبية المظلمة . وما تصريحاته إلا دليل على هزيمة التكبر الزائف للكابوي وكشف قدراته الفارغة ، وان شباب الثورة العربية لم يستجدوا أمريكا ولم يستقوا من مشاربها ، ودليل ذلك عندما رفض شباب ثورة مصر الكنانة لقاء كلينتون في ساحة التحرير وفي أي مكان .، عندما جائت تستجدي رضى ثوار ساحة التحرير .إن الاستهبال الذي يمارسه كيسنجر يؤشر بوضوح هزالة هذا الرجل وغبائه المستديم . وليسأل كيسنجر أسياده لماذا تندفع أمريكا والقوى الغربية والشرقية لمحاولة استمالة الثورات العربية بتقديم المساعدات والقروض . وليعلم هذا الغبي إن شباب العرب يعي جيدا همزاتك وما ترمي اليه من تصريحات التي هي عبارة عن محاولة بائسة لرد شئ من الاعتبار لخيباتكم المتكررة . وليس لكم دور أي دور في هذه الثورات وإن شابها بعض الغبار . إن الثورات العربية جعلتكم خارج دائرة ضوء التاريخ سياسيا كما أقدمت المقاومة العراقية الباسلة بجعلكم خارج التوازنات العسكرية العالمية وافقدتكم مركز الصدارة والاوحدية .


أن الشعب العربي متبلى بأكثر من كيسنجر و بلسان عربي ( حكواتيه ) منتشرين على شاشات الفضائيات ويتصدرون الواجهات الاعلامية ويحتلون مساحات واسعة من الصحف المهمة في العالم العربي ويصل صدى كلامهم في مدى السمع يفوق ترددات هرتز. اللذين يسعون الى لوي عنق الحقيقة بما يناسب أمزجتهم الفكرية والسياسية .
لاهم ولا كيسنجر معهم يستطيعوا أن يغيروا حقيقة مفادها إن الشعب العربي حي لا يموت .

 

 





الاثنين٠٤ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاهين محمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة