شبكة ذي قار
عـاجـل










وأنا أتبضع في منطقة الشعلة فوجئت بباقة  صغيرة من الورود الأطفال  وهم خارجين من مدارسهم  ويهتفون ( جذاب نوري المالكي جذاب ) وعند  مرورهم من  احد سيطرات  الشرطة اخذوا يرددون الهتافات وبصوت عالي  بحيث جلب انتباه  مفرزة الشرطة التي تضامنت معهم في ترديد الهتافات , بقيت انظر  إلى الأطفال , وجلب انتباه احدهم لي وتقرب مني  ليقول  :

عمو أنت برلماني ؟

 أجبته : لا عمو آني مثلك مواطن فقير ..

 

 في الحقيقة اعجني الطفل بكلامه وجعلني أن أتقرب إليه  لأعطيه فاكهة من الفواكه التي اشتريتها من سوق الشعلة , شكرني هذا النموذج العظيم من أطفال العراق على ما أكرمته له  وقال لي :

شكرا  عمو  بس أريد أسالك سؤال :

 عموا أنت تنتخب برلماني مصفح  لو برلماني مفخخ ؟

سؤال صعب .. أجبته ابني منوا علملك هذا الكلام .

 

فأجابني الطفل : عمو البارحة بابا جان يسمع الأخبار وبعد شوي سمعنا  بابا  أيعيط  وصار عصبي واخذ يشتم وأجيت آني وماما  وفجأة سألته ماما هاي شبيك :

جاوبها بابا : أنعل أبو الحكومة لا أبو  حتى البرلمان .. حرامية والله حرامية  .لج  صار إلي ( 9 ) سنين عطال بطال وما كو شغل ولا وظائف والسوك واكف وبيتنا بالإيجار وذولة الحرامية يصوتون على سيارات مصفحة ألهم والعوائلهم  .

 

فأجبته .. طيب وشكا لت ماما :

أجاب الطفل :  كالت  ماما البابا من ذولة .. جاوبها بابا .. ذولة حرامية البرلمان وين اكو واحد جان أيبيع فلأفل ولبلبي  ودايح صار مسؤول بالحكومة والبرلمان .

قبلت الطفل من رأسه وسألته السؤال ..

عموا أنت  شتكول  انتخب , برلماني مصفح  لو برلماني مفخخ ؟

أجاب الطفل العراقي  .. لا عموا الاثنين مو خوش , البرلماني المفخخ  ينطي فلوس هوايا للإرهابيين  حتى يفجرون  أنفسهم على مدارسنا .. والبرلماني المصفح أيخاف من البرلماني المفخخ حتى لا يفجره  ويموته وتروح منه فلوسه   , وبابا  كال الماما  والله ما انتخب ولا  أروح على الانتخابات لو ألف مرجعية , وكلتلا البابا آني هم ما أروح على الانتخابات . .. انتهى الحوار وذهب الطفل إلى بيته وهو يردد ( جذاب نوري المالكي جذاب .. قفاص نوري المالكي قفاص ) .

 

إخواني القراء هذا  هو الطفل العراقي  اليوم.. طفل لم يتجاوز عمره السبع سنوات وهكذا يتكلم .. فكيف بشباب ورجال العراق الذين سمعوا الخبر السار لأعضاء البرلمان والمحزن للشعب  بتجهيز أعضاء البرلمان الديمقراطي الاتحادي الشفطي اللفطي بالمصفحات الشخصية  الأمريكية .. 

 

لا أقول  إلا .. هذا هو حظ العراق الذي جاء بكم  لتتربعوا برلمانا  وتحصدوا منه المليارات والمليارات !!!.. وهذا هو حظ  القلة من شعب العراق التي  انتخبتكم  لتحصدوا منهم شفط ولفط المليارات تلو المليارات ومن بعدها تطالبوا بشراء مصفحات ديمقراطية أمريكية أو بريطانية عسى أن تحميهم من مفخخات أصدقائهم في نفس البرلمان  !!!

 

ولكن من حقي أن أخاطب رئيس البرلمان وأعضائه هواة المصفحات الذين صوتوا على هذه المنجزة السخيفة بنظر الشعب  العراقي  كونه صاحب النظرية الإقليمية في العراق .. النظرية التي تؤمن بالمصفحات الأمريكية والبريطانية الديمقراطية  ما يلي  :

 

1.  إن المبلغ الكلي للسيارات المصفحة ( 100.000 ) دولار× ( 350 ) برلماني ديمقراطي حتى الكشر  = ( 000,000,35, )  مليون دولار والتي  تعادل بالعراقي ( 000,000,750, 43 ) ثلاثة وأربعون  مليار وسبعمائة وخمسون  مليون دينار عراقي .وهذا المبلغ  يا  سيادة رئيس هواة المصفحات ويا منظر النظرية الإقليمية الديمقراطية الطائفية الاتحادية  في صناعات المحاصصات والعركات والجلالايق والتشهير في الفضائيات الديمقراطية الجديدة على ارض العراق الوردي البنفسجي  يجعلنا أن نقول لبرلمان الشفط واللفط المنشغلين أعضائه  دوما في السفرات السياحية والايفادات التي تدر لأصحابها الملايين من الدولارات التي تصرف على الحفلات الخاصة في الخارج والداخل وشراء العقارات والمزارع والمصانع والخ  .. إن ( 35,000,000 مليون دولار يمكن الاستفادة منها في  ما يلي :

 

أ‌. يمكن أن تكون رواتب ل ( 500000 ) عراقي متعفف  قدره ( 87500 ) سبعة وثمانون ألف دينار وخمسمائة ألف دينار عراقي .

ب‌. ويمكن أن تكون رواتب ل ( 250000 ) ألف عراقي متعفف  قدره ( 175000 ) مائة وخمسة وسبعون ألف دينار عراقي .

ج.  يمكن أن تكون رواتب ل ( 125000 ) ألف عراقي متعفف قدره ( 350000 ) ثلاثمائة وخمسون ألف دينار عراقي .

 

د. بناء مدارس عدد ( 72 ) مدرسة للعراقيين كلفة المدرسة الواحدة ( 600000000 ) ستمائة مليون دينار عراقي وتبقى ( 550000000 ) خمسمائة وخمسون مليون دينار فائض .

 

هـ.  يمكن الاستفادة منها في بناء مستوصفات عدد ( 87 ) مستوصف كلفة الواحد ( 500000000 ) خمسمائة مليون دينار عراقي ويبقى الفائض ( 20000000 ) عشرون مليون دينار عراقي .

 

و. ويمكن الاستفادة منها في  زيادة رواتب متقاعدين بعدد ( 300000 ) ثلاثمائة ألف متقاعد بقيمة قدره ( 145830 ) مائة وخمسة وأربعون ألف دينار وثمانمائة وثلاثون دينار .

ز. ويمكن الاستفادة منها في نصب محطات توليد الكهرباء عدد ( 10 ) محطة قيمة المحطة الواحدة ( 4,375,000,000 ) أربعة مليارات وثلاثمائة وخمسة وسبعون مليون دينار .

ح. ويمكن الاستفادة منها في شراء ( 233 ) مولدات كهربائية قيمة المولد الواحد ب ( 150000 ) دولار وتوزيعها  على الأحياء السكنية وبدون منية وزارة الكهرباء الوهمية .

 

ط. ويمكن توزيعها  على شكل سلف لعدد ( 8750 ) ثمانية الآلاف وسبعمائة وخمسون ألف عاطل عراقي من  الوظائف الديمقراطية لدولة العراق الاتحادية الفيدرالية النموذجية بالعمل الديمقراطي بحيث تكون  قيمة السلفة الواحدة ( 5000000 ) خمسة ملايين دينار عراقي .

 

ي. ويمكن الاستفادة منها في شراء ( 3500000 ) ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف  مولد صغير حجم 4kv سعر الواحد ( 1000 ) دولار وتوزيعها إلى الجياع والمحرومين من لقمة العيش الديمقراطي  وحسب البطاقة التموينية .

 

ي. ويمكن توزيعها  على شكل سلف لعدد ( 17500 ) سبعة عشر ألف وخمسمائة عاطل عراقي من  الوظائف الديمقراطية لدولة العراق الاتحادية الفيدرالية النموذجية بالعمل الديمقراطي بحيث تكون  قيمة السلفة الواحدة ( 2500000 ) مليونين ونصف دينار عراقي .

 

ك. ويمكن الاستفادة منها في إنشاء مجمعين سكنيين  فاخرين يتكون من ( 407 ) دار قيمة بناء الدار ب ( 50000000 ) خمسون مليون دينار  بحيث تكون قيمة المجمع الواحد ( 20,000,000,000 ) مليار دينار عراقي إذا لم يكن هناك شفط ولفط وكما  معمول الآن في محافظة صلاح الدين  , ويبقى من المبلغ ( 25000000 ) خمسة وعشرون مليون دينار  فائض  .

 

ل. ويمكن الاستفادة منها في  إنشاء ( 10 ) قرى عصرية تسع ( 1125 ) دار موزعة في جميع أنحاء العراق قيمة بناء الدار الواحد ( 30000000 ) ثلاثون مليون دينار

 

م . ويمكن الاستفادة منها في  شراء ( 350 ) جهاز طبي متنوع ولجميع الأمراض المزمنة والغير المزمنة وبمختلف الاختصاصات الطبية  قيمة الجهاز الواحد ( 100,000 ) دولا ر وتوزيعها على جميع المستشفيات والمستوصفات .

 

ن. ويمكن توزيعها  كمنحة ل ( 5000000 ) أرملة  بحيث تكون نصيب كل أرملة ( 87500 ) سبعة وثمانون ألف وخمسمائة دينار . .. ووالخ .. من المحرومين واليتامى والشهداء والمرضى والمتقاعدين الذين تحل عليهم في هذا الزمن الديمقراطي الصدقة .

 

وختما أقول لكل فرد من الشعب العراقي .. هل اقتنعت جيدا  أيها العراقي من  الذين انتخبتهم بأنهم كذابين وحرامية وجبناء لأنهم  يفكرون بأنفسهم قبل الشعب في شراء مصفحات لهم ولعوائلهم ؟ .. وهل تشعر بالندامة عندما وضعت إبهامك في المحبرة الديمقراطية التي أنجبت خيرة الشفا طين والفاطين والحرامية ؟ .. وهل تسال  الذي ستنتخبه في الانتخابات القادمة لا سمح الله  لتقول له ( أخوية  أنت من هواة المصفحات  لو المفخخات ) ؟ .. ومتى يقول  الشعب العراقي كلمته نحن نرفض المصفح والمفخخ ونريد الحر الطاهر الشريف بطهارة ارض العراق ارض الرافدين !!!!!.

 

 





الثلاثاء٠٥ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو محمد البغدادي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة