شبكة ذي قار
عـاجـل










كشفت صفقة شراء ثلاثة مائة وخمسون سيارات مصفحة لتأمين حماية أعضاء ما يسمى بالبرلمان العراقي مدى شرعية هذا التشكيل الكاذب، الذي جاء بناءا على صفقة مع قوى الإحتلال لتنفيذ أجندتها وخدمة مشاريعها، بل كشفت حقيقة العملية السياسية القائمة في العراق برمتها، وكشف قرار خدم الإحتلال والقائمين بالمصادقة على تلك الصفقة الفضيحة حقيقة، ما سموه بالإنتخابات الشعبية والشرعية بأنها عملية تضليلية كاذبة قائمة على التزوير والخداع، وأنها وما أفرزت لا تمت لشعب العراق بصلة، وصدق الله الخبير العليم حين قال في محكم كتابه الكريم: (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) البقرة 54، لقد فضح الله زورهم وبهتانهم وكشف الحقيقة كاملة، فحمدا له في علاه على تأييده وتصديقه للمؤمنين.

 

أيها الأمة يا أبناء العروبة في كل مكان ويا شعوب العالم المحبة للسلام والمناهضة للبغي والعدوان وطلائعها وأحزابها وتخبها السياسية ومفكريها وقياداتها: أود أن أنبه من لم يتنبه لأبعاد القرار، ولم يتعب نفسه في تحليله أو لم يهتم به أصلا، أن هذا القرار وتلك الصفقة تكشف دون لبس، من هم الذين يحكمون العراق، إن كانوا في أي ما يسموه سلطات، سواءا كانت تشريعية أوتنفيذية أوقضائية!!!.

 

إن قرارهم بضرورة توفير وسائل حماية تكفل لهم إمكانية التنقل من دورهم الى أماكن عملهم (أماكن عملهم هي تلك المؤسسات التي يمارسوا فيها بإسم الشرعية عمليات النهب للمال العام وعقد الصفقات الشخصية من خلال العقود الحقيقية والوهمية لشراء حاجي للشعب أو بيع إستثمارات للأجانب في العراق) وتلك الأماكن تقع كلها في المنطقة الخضراء، هذا يؤشر عدد من الأمور:

 

1.  إن كل أطراف العملية السياسية ومنسبيها لا علاقة لهم بالشعب، فهم مجندون لتنفيذ وحراسة وتطوير ما يريده المحتلون.

2.  أنهم جاءوا بإرادة مفروضة على الشعب، ولم يؤتوا من خلال إختار الشعب لهم وتصويته لهم، ولو كانوا ممثلين للشعب وهو الذي إختارهم فهو الذي يوفر لهم الأمن ويحميهم.

3.  إنهم يكنون للشعب البغضاء وحاقدون عليه، لأن من يحب شعبه لا يتحسب منه الشر، ولا يسيء به الضن.

4.     إن يد الشعب الطولى وذراعه القوية المقاومة الشعبية البطلة باتت ترعب المرتزقة ممن يدعون أنهم عراقيون، وتقض مواضعهم، وتثير مواجعهم، وتصدع رؤسهم، وتحرمهم النوم والشعور بالأمان، وها هو الفزع الله الذي يقذفه الله في قلوب الكافرين، عند لقائهم المؤمنين في القتال.

 

5.  إن قرارهم دليلا على أنهم مطلوبون من كل أبناء العراق، لأنهم أوغلوا في قتل العراقيين وإزهاق أرواح الأبرياء، وتقويض بنائهم السابق، ونهب ثرواتهم في الحاضر، والعمل على تدمير بلدهم وتفتيته في المستقبل.

 

6.  إن كان هذا حال ووضع أعضاء البرلمان، فكم هي صفقات شراء الآليات المصفحة التي تم شرائها لأعضاء الحكومة العميلة بشقيها الرئاسة الدناسة )، ومجلس الوزراء ( مجلس لصوص العراق )؟؟؟، هذا القرار لتنفيذ قرار شراء سيارات مصفحة ليس كشفهم سياسيا فحسب، بل كشف نفاقهم وإدعائهم كذبا وبهتانا أنهم مؤمنون، فالموت إن جاء لا يحمي منه تصفيح ولا إختباء أو هرب، بل هو قدر الله الذي فرضه على كل مخلوقاته، وبهذا فهم ومن وصفهم الرب الجليل من كفار بني إسرائيل سواء بسواء، فأولئك كانوا يدعون أنهم أبناء الله وأحبائه وأنهم سيدخلون النعيم، فقال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم إن كانوا أبناء الله وأحبائه فليتمنوا الموت؟ ولن يتمنوه، لأنهم إغوتهم الدنيا وركبهم الشيطان، فلهم خزي في الدنيا، وفي الآخرة عذا شديد، ويسقون من ماء كالمهل يشوي البطون.

 

7.  من خلال هذا إحكموا أيها الناس في كل أرض الله شرقها وغربها وشمالها وجنوبها على حقيقة من يحكم العراق منذ 2003 ولحد يومنا هذا، وقد يمتد بقائهم الى أن يحكم الله سبحانه، وينصر المؤمنين، كما وعدهم ووعده الحق ولا مبدل له.

 

8.  هؤلاء الذين خانوا دينهم وشعبهم جبناء كافرون، فهم يحتمون من غضب الشعب بالسيارت المصفحة، وينسون أو هم لا يؤمنون بأن غضب الله وقدرته أكبر ولن ينصرهم من الله ناصر، ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين ).

 

 لقد عاث هؤلاء الخونة المرتزقة الأجراء في أرض الرافدين فسادا، فحق للشعب شرعا وقانونا ملاحقتهم والقصاص منهم، وهل قصاص قتل النفس البريئة والفساد في الأرض غير القتل؟ فهذا حكم الله تعالى: ( من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )، وكذلك هو في حكم القوانين الوضعية.

 

شكرا لله في علاه، وللعراق ربا وشعبا يحميانه.

تحية لشعب الذرى والبطولة رافض الذل والهوان، شعب العراق الصابر المحتسب،المنتظر وعد الله وأمره.

تحية لأرواح شهداء العراق التي تلاحق المجرمين الخونة، وتجعل فرائصهم ترتعد خوفا وهلعا.

تحية للمقاومة العراقية البطلة، جند الله وسيفه المسلط على كل البغاة والناكثين والمرتدين والفاسدين.

وليخسأ كل عميل جبان، ونقول لهم لن تحميكم كل حصون المنطقة الخضراء ولا الجدر من غضب الشعب ولعذاب الله أشد سعيرا.

 

 





السبت١٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / أذار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة