أيها الرفاق والاخوة الحضور الاعزاء

احييكم جميعا وأتقدم مرحبا بهذا النشاط المشترك مابين رابطة الكتاب ونادي خريجي الجامعات والمعاهد العراقية لنستذكر جميعا معاني هذا اليوم المجيد من ايام العرب الكبرى هو انطلاقة المقاومة الشعبية المسلحة في عراق الامجاد والشموخ والفداء التي مازالت حتى يومنا هذا تزداد ألقا وضراوة في كافة خنادقها وعلى أبعاد الوطن العراقي من زاخو شمالا والى مابعد البصرة جنوبا .

أيها اللقاء الكريم

لا مجال .. للاختلاف على يوم انطلاقة المقاومة سواء أكان الرابع أو التاسع او العاشر من نيسان عام 2003 لكن تلك الانطلاقة العظيمة ضد الغزاة هي باتفاق كافة المراقبين والمحللين كانت اسرع مقاومة شعبية في التاريخ قديمه وحديثه ما يؤكد انها لم تكن عفوية وانما كانت محصلة لرؤيا ثابتة صائبه من التحضير والتخطيط هيأت لها القيادة العراقية الوطنية وعلى رأسها شهيدنا الخالد شهيد الحج الاكبر الرفيق صدام حسين بصورة مسبقة مدركة لابعاد المراحل القادمة من الكفاح ضد جميع الغزاة المجرمين التي استنفرها المجرم بوش الصغير في حرب صليبية دولية تتنافى مع كافة القواعد والحقوق الدولية مثلما ثبت أنها استندت الى التلفيق والكذب والخداع للرأي العام الدولي والعالمي .

أيها الرفاق .. ايها الاصدقاء  

لنعتبر الرابع من نيسان عام 2003 كان يوم بداية تفجير المقاومة الشعبية العراقية عندما سجلت الشهيدتان نوشه الشمري و..وداد الدليمي للتاريخ تلك البداية العظيمة وكان ذلك قبل خمسة ايام من ذلك الاحتلال الاستعماري الاجرامي البربري لارض الرافدين ..

فجرت الشهيدتان الخالدتان في عمليات استشهادية رائعه ثورة العراقيين الشرفاء ضد جمع من جنود ومرتزقة الغزاة وبذلك ايضا سجلتا في سفر بطولات العراق وامته تاريخا جديدا لعيد المرأة العراقية .. عيد له معاني ودلالات من الفخار لكل ماجدة عراقية وعربية .

رحم الله الشهيدتين رحمة واسعة .

اثر ذلك جاء البيان الاول للمقاومة بلسان القائد الخالد :

يا أبناء العراق الواحد:

جاهدوا وقاتلوا حتى يخرج المحتل

قاطعوه واصبروا، فرضا ( الله والوطن)  أهم من كل الحاجات وقاطعوا الخونة وكل من سهل للعدو الدخول للعراق.

 يا أبناء العروبة والإسلام والإنسانية ..

تصدوا كل من موقعه لهذا العدوان الهمجي الذي قتل وسرق وسلب ونهب الناس والآثار والخيرات .. ان المجاهدين الذين يخوضون عمليات قتالية صعبة وبإمكانيات ذاتية بحاجة لموقف واحد منكم جميعاً ضد هذا الغزو الهمجي ..  وحتى النصر الأكيد بمشيئة الله.

عاش العراق .. عاشت فلسطين ..

العار للخونة بائعي أرضهم وعرضهم من الذين قدموا مع المحتل الكافر المجرم ..

وسنقاتل، ولو كان للخونة كل الأسلحة والسلطات، حتى تحرير العراق وفلسطين..  ( انتهى الاقتباس )

ايها الحفل الكريم

بعد ذلك العقد من زمن استمرار المقاومة التي تفجرت قبل الغزو البربري لعراق الشموخ من حقنا وواجبنا جميعا وخاصة من خريجي العراق ( من نهلوا العلم والمعرفة في جامعاته ومعاهده العلمية ) ان نحيي هذا اليوم تكريما للمقاومة في ذكرى انطلاقتها ممثلة ومؤكدة لحق شعبنا في مقاومة الغزاة وفق القوانين الدولية والانسانية ..

لكننا اليوم ايضا وفي وقت يزعم فيه نظام الهالكي الخائن انه يرعى بوقاحة قمة لبعض ممثلي الانظمة الرسمية العربية عند مشارف مطار بغداد فانه يصدر في ذات الوقت امرا بنقل رفاة شهيدنا الخالد الكبير من ضريحه الطاهر في تكريت الى مكان مجهول معبرا في ذلك عما يختزنه في داخله من الرعب والحقد الذي يمثله الضريح بالنسبة له من شواهد على خياناته وجرائم نظامه الطائفي الصفوي .

واسمحوا لي ايها الاصدقاء والرفاق ان استعير هنا بعضا مما كتبه الرفيق صلاح المختار الذي حاولنا استضافته فرفضت السلطات الاردنية منحه تأشيرة للحضور والمشاركة في لقائكم هذا حيث يقول :

( الطارق .. وما ادراك مالطارق – اذن تسمع مرهوبة وعين تدمع مرعوبة وشوارب تهتز لنداء شيخ الاسرى طارق عزيز ..

جموع تتزاحم بنادقها من شرفات المساجد نهرا كاسحا يقضم الجبال ويهرس تضاريس العوائق، تنتظر (أمر) أخو هدلة الأحمر الشوارب عزة الدوري، الساجد لله الواحد.

بيارق تلو بيارق من المغارب الى المشارق، من تطوان ووهران والقيروان وأم درمان تتدفق انهار عشق البعث والأوطان، ومن صعيد مصر إلى شنقيط إلى بيت عمر المختار يأتينا مدد الرحمن، ومن القدس ومن بعلبك وساحة ميسلون يرسل الله جنوده، ملتحقين بجيش محمد وهو يحاصر جنود الشيطان في المنطقة الخضراء الموبوءة بجيف الضربان .

ايها الحضور الكريم

في احياء ذكرى انطلاقة المقاومة الشعبية الوطنية العراقية وعلى طريق الشرفاء والاحرار لقهر الغزاة واعوانهم وعملائهم من اتباع الشيطان والخيانة رهط ابي رغال ونوري المالكي نحييكم .. ونقول لقائد البعث والمقاومة الرفيق المجاهد عزة الدوري الذي اطل علينا كما عهدناه بعيد البعث وانطلاقة المقاومة  بخطاب متلفز : تمهل ايها الرجل الاسطوري، لانك تكاد تخطف قلوبنا اعجاباً بك، وتخطف اصواتنا دعاءً لك، وتخطف ابصارنا خجلاً منك، وتخطف انفاسنا خوفاً عليك .. ففيما يلتمس الاخرون شرعيتهم من لندن وواشنطن، تلتمس شرعيتك من "ارض السواد"·· وفيما يهرول الاخرون نحو الاستسلام، تهرول نحو الاستشهاد .. وفيما يرفع الاخرون راية المفاوضات، ترفع راية الثورة والكفاح المسلح .. وفيما يتلقى الاخرون دروساً في الاصلاح الديموقراطي من الاستاذة غوندليزا، تنهض انت لكي تلقن الدنيا باسرها دروساً في فنون المقاومة والقتال والاستبسال·

( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون )

الرحمة في عليين لشهيد الحج الاكبر صدام حسين ورفاقه طه ياسين رمضان وعواد البندر وبرزان وعلي حسن المجيد ولشهداء العراق وفلسطين والاردن وامتنا العربية المجيدة

وتحية للشهداء الاحياء الاسرى في معتقلات الاعداء

والله اكبر .. الله اكبر .. وليخسأ  الخاسئون

رئيس النادي

م. هشام النجداوي 

 ٩ / ٤ / ٢٠١٢