شبكة ذي قار
عـاجـل










 
  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حركة البعث القطر التونسي
 

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية


إحياء ذكرى الشهداء يكشف عن الوجه البوليسي للحكومة



في الذكرى الرابعة والسبعين لذكرى الشهداء، تداعت جموع الشباب والنشطاء السياسيين والنقابيين والحقوقيين للاحتفال لأول مرة منذ عقود بهذه الذكرى، بعدما اعتقدوا أنهم استردوا سيادتهم على بلادهم، في مشهد تلقائي مرددين شعارات الوفاء والتكريم للشهداء، ولكنهم فوجئوا بعودة أجواء القمع البوليسي كاشفة عن الوجه القبيح للنزعة الالتفافية للحكومة على الثورة والوطن، واستعمالها للحديد والنار لتكريس ذلك.


إن العنف الوحشي الذي مارسته قوات الأمن على المحتفلين بذكرى الشهداء على درجة كبيرة من الخطورة، ويدفع البلد إلى إعادة إنتاج القمع وزرع الخوف خاصة بالزج بأفراد ليس لهم الزي والعنوان الرسميين، أشخاص تحت حماية الأعوان الرسميين وأمام أنظارهم مارسوا عنفا وحشيا على أبنائنا وبناتنا وأسمعوهم من بذيء الكلام وسب الجلالة ما يذكر بمليشيا الصياح في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد... اعتدوا على المواطنين وانتهكوا حرمة النساء والفتيات... ممارسات خطيرة تنبئ بكارثة على المستوى الوطني... وقد نال بعض رفاقنا من اللجنة التنفيذية ومن قواعدنا وأنصارنا عنفا مقصودا ومتعمدا، ألحق بالعديد منهم أضرارا جسدية وجروحا ونُقل العديد منهم إلى المستشفيات...


إن حركة البعث ومن موقع المسؤولية الوطنية، تندد بهذا القمع الأعمى الذي مورس على المحتفلين والمحتجين، عنف لم يتغير عما كان عليه زمن المخلوع، بل أضحى أشد قمعا ووحشية، وتدعو جميع القوى الوطنية إلى شجب ذلك، والتصدي له. كما تدين مواقف وسلوكات أحزاب تصطف وراء الحكومة وتدافع عن هذه الممارسات، فقط من منلطلقات حزبية ضيقة، ونحملها مسؤولية جر البلاد إلى ممارسات لن يقبل بها الشعب مستقبلا مهما استندت واستقوت بجهاز الدولة... فبن علي سقط في الواقع وفي الأذهان وأن سياسة التخويف غير مجدية ولن تجدي...


إن هذا القمع العشوائي والوحشي لا مبرر له على الإطلاق، شأنه شأن قرار منع التظاهر السلمي في شارع الحبيب بورقيبة " شارع الثورة " الذي حرره الشعب اليوم، وليس مستعدا بعد الآن أن يفرّط في هذا المنجز التاريخي.


إن فرض النظام واحترام القانون، لا يمكن أن يتم بالقمع والتسلط وفرض الأمر الواقع على الوطن والشعب، وإنما بتحرير الفضاءات العامة وإطلاق الحريات وخاصة حرية التعبير والتظاهر السلمي...
وإن ما قامت به وزارة الداخلية اليوم، أمرا وتنفيذا يؤكّد اتجاه الحكومة لصياغة "شعب الحكومة" عوضا عن حكومة الشعب، إنه مدخل مكشوف للإستبداد والفساد... فانتبه أيها الشعب...


• لا للقمع، لا للإعتداء على المواطنين والمواطنات
• لا للمليشيات

 



حركة البعث القطر التونسي / اللجنة التنفيذية
٩ أفريل ٢٠١٢

 

 





الثلاثاء١٨ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حركة البعث القطر التونسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة