شبكة ذي قار
عـاجـل










اشرنا في مقدمة البحث الى الحقائق المؤكدة التي بموجبها جرى تشكيل الدولة العميقة في العراق الجديد . والقوى الفاعلة في عملية هذا التشكيل وفي القسم الثاني نستكمل عناصر هذه الدولة المرعبة التي تتشكل في العراق المحتل


البداية تدمير حضارة ..
منذ ان شرعت الولايات المتحدة الامريكية بالتحضير للعدوان وشن الحرب على العراق اكتشف العالم زيف وكذب وبطلان الاهداف التي طرحتها الادارة الامريكية كحجج ومبررات لشن عدوان واسع النطاق على دولة مستقلة وذات سيادة ومعترف بها من قبل المجتمع الدولي وعضو فاعل في الامم المتحدة ومنظماتها العاملة ، لذك رفض المجتمع الدولي وعبر التظاهرات ومسيرات الاحتجاج مشروع العدوان والحجج التي سيقت بهذا الشأن واعتبر المجتمع الدولي ان الحرب على العراق يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي والشرعية الدولية ، الا ان تفرد الولايات المتحدة واستهتارها في القانون الدولي والمجتمع الدولي شن عدوانها ومن ثم احتلال العراق التحقيق اهداف استراتيجية غير تلك المعلنة في الظاهر التي حاولت بها ايها الراي العام العالمي ولتبرير عدوانها الوحشي على العراق وعلى الرغم من تكشف كل اهداف الاحتلال الامريكي السرية منها والعلنية نرى ان اهم ثلاثة اهداف هي التي حكمت الاستراتيجية الأمريكية خلال عدوانها على العراق ومن ثم احتلاله وتمثلت هذه الاهداف اولاً في الحفاظ على امن (اسرائيل) الكيان الصهيوني وبهذا الصدد يقول استاذ علم الاجتماع في ولاية نيويورك "جيمس بيتراس" في دراسة له نشرت في 21ـ8 ـ2009 ان القوة السياسية الاهم والتي كانت دافعة بقوة للحرب هي القوة الصهيونية والمؤيدة لإسرائيل بلا شروط.


واعلن اقطاب هذه القوة عن نواياهم بصورة علنية والتي تؤكد بان أجندة الكيان الصهيوني من خلال الدفع للإسراع في الحرب على العراق تتمثل في رغبة الكيان الصهيوني في الاطاحة بنظام الحكم في العراق وتدميره من خلال احتلاله وتقسيمة وتدمير قدرته العسكرية والصناعية وفرض نظام عميل لإسرائيل ، ويضيف "بيتراس" في دراسته ان كبار صناع السياسة الموالين لاسرئيل والذين روجوا للحرب ( لم يسعوا في البداية وبصورة مباشرة وراء سياسة التدمير الممنهج لكن دعم وتصميم السياسة تضمنا تفكيكاً شاملا لجهاز الدولة العراقية من خلال تجنيد مستشارين إسرائيليين ليقدموا " خبراتهم" في تقنيات التحقيق و قمع اية مقاومة مدنية ) من هذا كانت الخبرة الصهيونية واضحة من خلال اثارة الصراعات الاثنية والنزاعات الطائفية بين العراقيين وتجلى ذلك في عامي 2006 و2007 والهدف الثاني الذي كان الابرز في الاستراتيجية الامريكية هو النفط والسيطرة علية حيث كشفت بيانات مراكز الابحاث الامريكية كوكالة الطاقة الامريكية في شباط 2003 ( بان العراق يمثل ثروة بترولية " هائلة" ) ولغة الارقام التي تحدثت عنها تلك البيانات ربما تجلي لنا مساحة مهمة من الصورة الغائمة عن السعي الامريكي المحموم للسيطرة على نفط العراق ،حيث تقول تلك البيانات ان العراق يمتلك احتياطياً مؤكداً من النفط قوامة 112 مليار برميل وهو بذلك ثاني دول العالم ،بل ويتوقع البعض ان يفوق الاحتياطي في العراق نظيرة في دول الخليج العربي بإكمال عمليات البحث والتنقيب في الاراضي العراقية التي لم تلقى مسحا جيولوجيا كاملا ، وان الكثير من اراضي الصحراء الغربية العراقية لم ترسم لها خرائط بتر وجيولوجية دقيقة ويتوقع ان توجد فيها كميات كبيرة من النفط وتشير التقديرات الاولية الى احتمال وجود 100 مليار برميل اخرى ،ويصف اقتصاديون حقول النفط العراقية في المرتبة الاولي من حيث كلفة الانتاج لوجود الخام على مقربة من السطح وعدم وجود عقبات جيولوجية، وقدم مجلس العلاقات الخارجية في الكونغرس الامريكي وقبيل شن العدوان بثلاثة شهور وتحديداً في ( كانون الاول 2002) دراسة الى الادارة الامريكية حول نفط العراق اكدت على مجموعة من النقاط التي كانت محفزا اساسيا في الاسراع لا علان الحرب على العراق. ويتمثل الهدف الثالث البارز في نوايا واهداف العدوان هو اهمية الموقع الاستراتيجي للعراق بالنسبة للولايات المتحدة حيت يتميز موقعة الجغرافي من وجهة النظر الامريكية بأهمية كبرى حيث يقع على راس الخليج العربي وهو حلقة الاتصال بين اوروبا والمحيط الهادئ. لذلك ترى الولايات المتحدة الامريكية ان احتلال العراق يعني تحقيق اهداف الاستراتيجية الامريكية بعيدة المدى للهيمنة والسيطرة على منطقتي الشرق الاوسط والمحيط الهادئ. من هنا فان " الحقيقة التاريخية" تؤكد بان موقع العراق كان موجودا في الاستراتيجية الامريكية يرجع الى اواخر القرن التاسع عشر، حيث كان ذلك يحتل موقعا متقدم في الخطط الاستراتيجية الامريكية حتى انه يعد في الادبيات السياسية الامريكية بلد اساسيا ومفتاحاً مهما من مفاتيح الشرق الاوسط. واستنادا الى تلك الاهداف فان احتلال العراق سعى الى بسط يد الامبريالية الامريكية في الخليج وتقوية موقعها الجيو سياسي في الشرق الاوسط عن طريق الاطاحة في سند قوي متين عربي قومي مناهض للإمبريالية الامريكية في الشرق الاوسط (يتمثل في العراق) كما سعى في ذات الوقت الى توسيع نطاق القواعد العسكرية الامريكية حول روسيا وتامين السيطرة على احتياط النفط العراقي كنقطة ضغط على الصين ، لذلك كانت سياسة الاحتلال مرسومة لتوطيد وجود عسكري طويل الامد على شكل "قواعد عسكرية " تشغلها "قوات ووحدات قتالية" وكذلك تواجد مكثف لمستشارين عسكرين ويؤكد كاتب واستاذ امريكي هو "جيمس بيتراس" في دراسته المنشورة في 21 اب 2009 حيث يقول "كان لدى العراق المستقل والعلماني ونظام علمي ـ ثقافي الاكثر تطوراً في العالم العربي، وكان هناك نظام للرعاية الصحية الوطنية وتعليم عام شامل وخدمات اجتماعية سخية، الى جانب مساواة بين الجنسين بمستويات غير مسبوقة .هذا كلة وسم الطبيعة المتقدمة لحضارة العراقية في اواخر القرن العشرين، ثم ان فصل الدين عن الدولة وحماية الاقليات الدينية( المسيحين والأشوريين وسواهم) بحزم يتناقض تناقضا حاداً مع ما نجم عن الاحتلال الامريكي وتهديمه للبنى العراقية، ويقول" بيتراس" هكذا كان النظام في العراق يحكم ويقيم حضارة حديثة متطورة جداً كان العمل العلمي المتقدم فيها يسير يداً بيد مع هوية سامقة بقوميتها ضاربة بمعاداتها للإمبريالية ،وكان من نتائج ذلك على وجه الخصوص اظهار الشعب والنظام العراقيين تعبيرها عن التضامن مع محنة الشعب الفلسطيني تحت حكم واحتلال الاسرائيلي.

 

الجماعات الضاغطة في العراق وفرقها العاملة :
كشفت وثائق سرية في العراق عن محاولات لتشكيل منظمات سرية ، من اجل ضمان السيطرة على العراق و متهمة إيران بأنها تقود هذه المحاولات وتجند عملاءها وتمدهم بالأموال من أجل كسب نفوذ متزايد. ورفعت الستار عن محاولات دؤوبة تجري حتى من قبل عناصر في الحكومة لتأسيس بما يسمى " الجماعات الضاغطة "".


وأشارت الوثائق إلى وجود مليشيات متطرفة في الجنوب وتتحكم بكل شيء ، وفي إطار هذه الوثائق تعتبر العميل الإيراني مصطفى الشيباني يترأس شبكة من الجماعات التي شكلتها قوات الحرس الثوري الإيراني. وحسب واحدة من هذه الوثائق التي حصلت عليها مجلة "تايم" ونشرتها في 14/8/2005 فان مجموعته تمكنت من إدخال نوع جديد من قنابل الطرق المميتة يخترق درع الدبابة كتأثير قبضة داخل الحائط. وطبقاً للوثيقة، تعتقد الولايات المتحدة أن فريق الشيباني يتألف من 280 عضوا مقسمين إلى 17 مجموعة من صانعي القنابل وفرق الموت. كما تعتقد الولايات المتحدة بأنهم يَتدربون في لبنان وبغداد ومدينة الثورة و" في البلاد الأخرى" وفجّرت على الأقل 37 قنبلةَ في بغداد لوحدها. وقالت المجلة إن النفوذ المتزايد لإيران". وأضافت أن "النظام الإيراني كرس تأثيراته على النسيج السياسي والاجتماعي العراقي ومحاولاته لمزيد من التأثير في الحكومة العراقية الجديدة، ويُديرُ شبكات لجمع معلومات استخبارية ويرسل الأموال والأسلحةِ إلى مجموعات موالية مقاتلة، وذلك بهدف إقامة حكومة موالية متحالفة مع إيران".


واستطرد أنه "في أجزاء في جنوب العراق، هناك ميليشيات موالية متطرفة تمول إيران بعضها وتزودها بالأسلحة، فَرضوا القيود على الحياةِ اليوميةِ للعراقيين حيث منعوا المشروبات الكحولية وقيدوا حقوق النساء، وحاول السياسيون الموالين لإيران تشكيل تحالف استراتيجي مَع طهران، بل إنهم أرادوا الاعتراف بالإيرانيين في مسودة الدستور كأقلية". ويقول دبلوماسي غربي: ""يمكننا الاعتقاد بان ما نقوله ونتقاسمه مع الحكومة العراقية ينتهي في طهران". وربما أكثر الإشارات إثارة للقلق من تنامي النفوذ الإيراني - حسب التايم – هو إثارة توتّرات طائفية بين السنةِ والشيعة وجر العراق إلى حرب أهلية شاملة. وحاول كبار مسؤولي الاستخبارات التَقليل من أيّ دور مدعوم من قبل حكومة طهران في تأجيج أعمال العنف ضد قوات التحالف، إلا أن ظهور الشيباني على الساحة أثار شكوكاً أكثر على إيران. وتكشف الوثائق عن "خطة إيرانية لكسب النفوذ في العراق قبل الغزو الأمريكي للعراق، والمنافسة مع النشاطات الأمريكية وحلفائها خصوصاً في الجنوب". وتقول الصحيفة إن هناك قلقا يساور بعض الدوائر الاستخبارية من عدم الاهتمام بالقيام بمواجهة النفوذ الإيراني، وعلى حد ما ورد في الوثائق فانه "إذا وصلت المجموعات الموالية لإيران المدعومة بقوة من قبل إيران إلى السلطة، فان ذلك يثير السنة على التمرد فهذا الأمر قد يؤدي إلى بقاء الولايات المتحدة وحلفائها في العراق". وقال ضابط استخبارات بريطاني بشأن عدم الاهتمام النسبي بالتدخلات الإيرانية: "كأننا نحلم في النوم بأننا نسير". ويمضي تقرير التايم قائلا "إن الاختراق الإيراني للعراق قد تم تخطيطه منذ وقت طويل في 9 /9 /2002 عندما استدعى علي الخامنئي مجلس حربه في طهران". وحسب مصادر إيرانية "فان المجلس الأعلى للأمن القومي استنتج بضرورة تبني سياسة نشطة لكي تمنع الاخطار طويلة المدى وقصيرة الأمد، ودعمت أجهزة الأمن الإيرانية الأجنحة المسلحة لفصائل عراقية عدة كانت إيران قد احتضنتها من قبل". وتقول المصادر الاستخباراتية الإيرانيةَ إن المجموعات المختَلِفة نظمت تحت قيادةِ العميدِ قاسم سليماني، مستشار خامنئي في شؤون أفغانستان والعراق وهو ضابط كبير في قوات الحرسِ الثوري الإيراني. وتقول مصادر عسكرية إن وحدات بحدود 46 بين مشاة وألوية صواريخ تحركت قبل احتلال مارس / آذار 2003 لدعم الحدود، من بينها وحدات قوات بدر التي تأسست عام 1980 باعتبارها الجناح المسلح للمجلس الاعلى لجماعة عائلة الحكيم المرتبطة بايران. وكانت مهمة قوات بدر التي وزعت على ثلاثة محاور في الشمال والوسط والجنوب أن تدخل الأراضي العراقية أثناء حالة الفوضى الناجمة عن الاحتلال وتقوم بالاستيلاء على البلداتِ والمكاتب الحكومية، وتملأ الفراغ الناجم عن انهيار نظامِ الحكم . وقد دخل بحدود 12,000 رجل مسلّح، مع ضبّاطِ المخابرات الإيرانيينِ، إلى العراق. وحصلت "التايم" على نسخ ترى الاستخبارات العسكريةِ الأمريكية والبريطانيِة بأنها تقاريرِ استخبارية لقوات الحرس الإيراني أرسلت في نيسانِ 2003. ويقول احد التقارير أَرّخَ في العاشر من /نيسان وصنف باعتباره سرّياً، إن القوات الأمريكية المدعومة بالدروع عبرت مدينة الكوت ولكنه يستطرد "إننا مسيطرون على المدينة". وهناك وثيقة أخرى مؤرخة بنفس التاريخ عن وحدة برقم 1546 تقول: "إن قواتنا سيطرت على مدينة العمارة واحتلت ممتلكات حزب البعث". ويشير تحقيق الجيش البريطاني إلى أن منظمة بدر والميليشيات الأخرى كانت في العمارة قوية جداً. وبينما تدعم واشنطن وسائل الإعلام العراقية من اجل السيطرة على الاعلام، فان طهران بدأت في تمول بعض الإذاعة والتلفزيون والصحف في العراق. وتقترح مذكرة المجلس الأعلى للأمن القومي لعام 2003 تم تهريبها خارج إيران، أن تقوم جمعية الهلال الأحمرَ الإيرانيةَ، التي هي بمثابة الصليب الأحمرِ، بتنسيق نشاطاتَها من خلال قوات الحرسِ الثوري الإيراني. وتوصي المذكرة المسؤولين بأنّ الحاجاتِ الفوريةِ للشعب العراقي يَجِب أَنْ يتم حسمها من قبل فيلق القدس. وتتناول الوثائق الاستخباراتية التي أوردتها التايم عن إشارات فرق الموت التي تتولى مسؤولية تصفية المعارضة والبعثيين السابقينِ بالقوة. وتؤكد مصادر الاستخبارات الأمريكيةِ بأنّ الأهدافِ الأولية تتضمن أعضاء سابقينَ في شعبة إيران في المخابرات العراقية. وفي المدن الجنوبيةِ، تنظيم "ثأر الله" هو أحد المجموعات التي يشتبه بأنها متورطة في الاغتيالات. ويقول القادة الأمريكيون في بغداد والمحافظاتِ الشرقيةِ إن هناك خلايا مماثلةَ تَشتغل في قطاعاتِهم. تتضمن الوثائق التي حصلت عليها "التايم" عن قوات الحرس الثوري الإيراني سجلات عن مدفوعات ضخمة من /آب 2004 تظهر فيما يبدو أن إيران تدفع رواتب لنحو11740 عضوا في ميليشيا بدر.

 

واسنادا لما تقدم انقسمت المجموعات الايرانية الضاغطة في العراق الى ثلاث فرق :
الفرقة الاولى: هي ( النواة) التي تتكون من القادة الذين ينفذون اوامر اجهزة الاطلاعات والقيادة الإيرانية ، وتنفذ خطوات ما يطلب منها من مركز الدولة السرية .
الفرق الثانية : وهم ( المنفذون ) مهمتها تنفيذ اوامر الفرقة الاولى ، وتتكون من العناصر التي تدربت في معسكرات التدريب التي اقامتها الاجهزة الايرانية . وهذه الفرقة تقوم بأعمال الاغتيال والتفجيرات وتستخدم العبوات اللاصقة.


الفرقة الثالثة : هي ( الخلايا النائمة) وهي المجاميع التي تم توزيعها في مناطق مختلفة من العراق ، وتكون مستعدة على الدوام من اجل تنفيذ المهام الموكل لها ، وهذه لا يعرف مقرها و اعضائها ومن شروطها ان تكون سريه جدا ،وعالية التدريب والعمل .


وشكلت الحوادث الواقع العراقي خلال السنوات التي اعقبت احتلال العراق الى جملة من الوقائع التي تشير إلى وجود اجهزة سرية تقوم بإرتكاب أعمال منافية للقانون, من قبيل إغتيال ضباط سابقين في الجيش العراقي , وتصفية قيادات سياسية ودينية. ومن جهة أخرى فإن العديد من الوزارات تدار بشكل غريب لم يعتد عليه العراقيون من قبل. فهناك هيمنة لأشخاص نافذين لا يعلم من أين أتوا , وحتى الوزير لايملك سلطة عليهم بل تحت رحمتهم وعليه العمل بتوجيهاتهم. ويظهر هذا الأمر جليا في التصريحات المتناقضة للمسؤولين العراقيين حول بعض القضايا الحساسة. ففيما يؤكدها البعض ينفيها البعض الأخر. وكذلك في تنفيذ وإجراء بعض المشاريع العمرانية والخدماتية التي يتم إيقافها وعرقلة تنفيذها وبقدرة قادر. إن كل هذه الوقائع والممارسات تشير وبما لايدع مجالا للشك بأن العراق يدار اليوم من قبل أجهزة خفية , وبأناس ينفذون سياسات دول أجنبية لا يهمها سوى حفظ مصالحها ولو على حساب العراق وشعبه وأمنه.


يتبع ..

 

 





الاحد٢٣ جمادي الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / نيسان / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة