شبكة ذي قار
عـاجـل










لعل أبلغ رأي عن أعتماد مرسي وشفيق لجولة الاعادة , ماأعلنته سيدة من سوهاج هي الحاجة حسنية على فضائية مصرية يوم أمس بالقول " أنت كبير وانا كبير أمال مين اللي هيسوق الحمير" .


هذا هو حالنا عندما نجد انفسنا أكبر من الاخرين. وننسى ان الله هو الأكبر والباطش بالحق . فالاخوان وحسب تصريحات علنيه للمرشد السابق لهم مهدي عاكف قبل ايام , بأن الاخوان خسروا كثيرا من شعبيتهم بعد انتخابات مجلس الشعب الاخيرة. ونضيف الى ماقاله عاكف , بأن مصداقيتهم اصبحت على المحك يوم ان صرحوا بانهم لن يخوضوا انتخابات الرئاسة, ثم عادوا ودفعوا بمرشحيهما الشاطر ولاحقا مرسي. كما ان الشارع المصري متخوف منهم ايما خوف , من انهم لو ظفروا بالرئاسة فسوف لن يتخلوا عنها الى يوم الدين. وهذا يذكرني بتصريحات استفزازية لنوري بغداد عندما قال يوما ما " لقد أمسكنا بالسلطة ولن نعطيها بعد ذلك". يعنى ان دعاة الاسلام السياسي سواء في مصر او العراق , لايؤمنوا بالديمقراطية البتة.

 

ولا بالتدوال السلمي للسلطة. وهذا سر خوف الجماهير المصرية من حصر الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة , بين مرسي الذي يتصور البعض بانه سيكون الحاكم الاوحد, بل  الحقيقة من سيحكم هو مكتب الارشاد بالجماعة. وبين الفريق احمد شفيق وهو العسكري الذي لاتقبل به كل الجماهير العريضة من الشعب المصري, وتجد فيه أستنساخا لنظام مبارك المقبور. من هذه الافرازات برزت شخصية المناضل حمدين صباحي ليقود ثورة 25 يناير, التي ظلت وعلى مدى سنة ونصف السنة تفتقر الى القيادة. وهذا ما نبهت له في مقالات عدة , من ان اي ثورة لايكفل لها الاستمرارية او النجاح بدون قائد ملهم. ولعل اصدق مثل على  ثورة ضاعت لأفتقارها الى القائد , هي الثورة الفرنسية , أم الثورات الحديثة في العالم . وسيقتصر نصر الجماعة فقط على البرلمان , وسيخسرونه بالتأكيد بعد اربع سنوات قادمة , هي عمر البرلمان المصري لو فاز شفيق.


لطالما تشدق الاخوان المسلمين كثيرا بانهم عازفون عن السلطة, ولم ينصاعوا الى دعوات الثوار وكتاب وصحفيين واستاذة فكر ورأي , بأن يتنازلوا لصباحي فأنه الاقدر على دحر شفيق في الجولة الثانية. أما عنادهم هذا فسوف يدفع بشفيق الى نصر مؤزر في الجولة الثانية على مرسي للأسباب التالية :


الاول : أن الملايين التي اعطت اصواتها الى شفيق بالجولة الاولى , ومنهم الاقباط والوجلين من الدولة الدينية , سوف يعطون اصواتهم لحمدين صباحي.


الثاني : ستبرز الاصوات العقابية بحق الاخوان لتنتقل الى حمدين.


الثالث : لن يظفر الاخوان انذاك الا باصوات الجماعة , ولا غير هذه الاصوات , بعد ان أشاحت جماهير الاميين العريضة التي كانت متأثرة بالخطاب الاسلامي للأخوان ايام انتخابات مجلس الشعب عنهم.  


الرابع : ان لاينسى الاخوان ان المرشح الرئاسي المعتدل الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح , قد سلخ من الجماعة ما يقرب من اربعة ملايين صوتا لصالحه في الجولة الاولى.


اعود واقول ان الاصوات العقابية هي التي ستهزم الاخوان في الجولة الثانية , مرد ذلك رأي قال وعلى الملأ "  نار شفيق ولا جنة الاخوان" . ويبقى  مايتردد الان في الشارع المصري من أن أسوأ من الدولة البوليسية هي الدولة الدينية.



talalmn@yahoo.com

talalazzawi60@yahoo.com  

 

 

 





الخميس١٠ رجــب ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أيــار / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طلال معروف نجم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة