شبكة ذي قار
عـاجـل










كوني مهتم بالشان السياسي العراقي فتعودت على ان اتابع مايجري على الساحة السياسية واخبارها من خلال التجوال والتنقل في عدة مواقع اخبارية ومن احد المواقع المعروفة قرأت هذا الخبر ( إتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دولتي قطر والسعودية "بالسعي إلى إسقاط النظام في العراق من خلال الإدعاء بأنه نظام طائفي"، لافتاً إلى انهما "تسعيان إلى تحقيق الهدف نفسه في سوريا عبر دعم المسلحين وتأجيج نزيف الدم، فدولتي قطر والسعودية تتدخلان لإسقاط النظام في سوريا، وتتدخلان أيضاً لإسقاط النظام في العراق".

 

وقال: "يتحدثون عن ربيع عربي في العراق، كما تصرف الأموال وتعقد إجتماعات وتحركات وتنفق ساعات من الوقت من أجل أن يقال إن في العراق نظاماً طائفياً"، متسائلاً "أي مكون من مكونات الشعب العراقي غائب عن السلطة بحجمه وبنسبته الإنتقالية؟".

 

وتابع متوجهاً إلى قطر والسعودية وغيرهما "لتفتحوا ملفات شعوبكم وتروا إذا كانت مكوناتها تمتلك من الحق كما يمتلك الشعب العراقي من الحقوق والإمتيازات )

 

اذا كان نظام دولتي قطر والسعودية طائفيا فماذا نسمي تصرفات النظام الحاكم في العراق حاليا,عندما تدمر مساجد وجوامع السنة وتقييد ضد مجهول والفاعل معلوم علم اليقين فماذا نسمي ذالك,عندما يقوم الوقف الشيعي بمصادرة الاوقاف السنية ودور العبادة والاراضي التي هي تحت اشراف الوقف السني ومنذ عقود طويلة وتحويل ملكيتها وبالقوة الى الوقف الشيعي باشراف وزارة العدل وبامر المالكي كما حصل للمرقدين العسكريين في سامراء  ومصادرة الاراضي  والاملاك في صلاح الدين وكركوك وديالى فماذا نسمي ذلك, عندما تذهب سيارات عائدة لوزارة الداخلية والدفاع وتعتقل الرجال والشباب والشيوخ من محافظة الموصل تحديدا ومن محافظة صلاح الدين وغيرها من المحافظات السنية وهم ابرياء ويسومونهم بسوء العذاب ويسمعونهم الالفاظ النابية الطائفية ويعتقلون في سجون سرية فماذا يسمى هذا الفعل....عندما يعتقل المواطن السني البرئ لكونه سني  فانه يعتقل تحت مادة 4ارهاب ولاي سبب كان لكي لايشفع له شيء بينما  يعتقل المواطن "الشيعي" وهو قد اجرم فعلا وقتل وسرق فتكون التهمة عادية حسب القوانين العراقية المعمول بها واغلب هؤلاء يطلق سراحهم بعد حين  لعدم ثبوت الادلة او مايشابه ذلك...عندما يقدم المواطن السني ذو شهادة مرموقة واختصاص مرموق للعمل في وظيفة ما يسأل في المقابلة عن لقبه اولا وبعدها يكون الجواب نحن نتصل بك بينما المواطن "الشيعي" حتى لو كانت شهادته خريج ابتدائية او مزورة فمكانه جاهز للعمل باي وظيفة علما ان الكثير من موظفي هيئة النزاهة ومكتب المفتش العام وموظفي ديوان الرئاسة والموظفين العاملين في دوائر ديوان الرئاسة يحملون الشهادة الابتدائية ومنهم لايحمل اي شهادة ورواتبهم تتجاوز المليون دينار شهريا بحجة انهم ابناء الطائفة المحرومة ولتعويضهم عن سنين الحرمان ولا نعلم من اي شيء كانوا محرومين... ولا ننسى ضباط الدمج الذين لايحملون اي مؤهل عسكري والكثير منهم لايحمل اي شهادة سوى انهم منتسبون للمجلس الاعلى وللتيار الصدري ولحزب الدعوة ومنحو رتبا  عسكرية عالية منهم العقيد والعميد وهم لايجيدون كتابة اسمائهم ويتمتعون بامتيازات من درس في الكلية العسكرية وفي كلية الشرطة واجتهد ودرس ليتخرج ويحمل المرسوم الجمهوري.... ويتسائل المالكي ويقول يتحدثون عن ربيع عربي في العراق وكما تصرف الاموال الطائلة وتعقد الاجتماعات ليقولوا ان في العراق نظاما طائفيا!!!!!منذ ازمة الهاشمي وصالح المطلك والاكراد والمالكي كم من اجتماع تم مابين هذه الشخصيات وكم من لقائ حصل بين احزابهم وكتلهم وماذا كانت النتيجة كلها وعود وتطمينات وكلام فارغ في فارغ والشعب ينتظر..كل الكتل السياسية تعيش ازمة ثقة في ما بينها والكتل في داخلها من  احزاب ومكونات كل مكون لايثق بالاخر.فتيار الاصلاح لايثق بحزب الدعوة ولابالمجلس الاعلى والتيار الصدري لايثق باي مكون من معه في التحالف وحركة الوفاق لاتثق بكتلة الحوار الوطني  لصالح المطلك والاخير لايثق بالتجديد رئيسها طارق الهاشمي والحزب الديمقراطي الكردستاني زعيمه البرزاني لايثق بحزب الاتحاد الوطني زعيمه الطالباني.هذا يتوعد والاخر يهدد وبين هذا وذاك يعيش المواطن العراق المغلوب على امره لتعصف به جملة ازمات معيشية وخدمية اثقلت كاهله علاوة على التفجيرات التي اصبحت في ايامنا هذه بالجملة ليس بمكان واحد او اثنين فبتنا نرى التفجيرات تطال عدة محافظات وعدة اماكن في المحافظة الواحدة وبنفس الوقت مما يدل  على ان منفذيها  ذو امكانيات عالية ومرتبطين  باجندات حكومية ومسيطرة على الوضع وتتحكم بما يجري بالشارع وهذا كله يدار من قبل عملاء يسهل لهم مهمتهم القابعين خلف الاسوار في الزريبة الخضراء وتتعالى الاصوات في كل تفجير منددة بالتحالف البعثي الوهابي ولا نعلم كيف تطابقت افكار هؤلاء الاثنين فكل واحد منهم على نقيض تام من الاخر...

 

ويقول المالكي اي مكون من مكونات الشعب العراقي غائب عن السلطة بموكوناته وحجمهّ ونسبته الانتقالية؟؟؟!!! اي ان كل مكونات الشعب مشاركة بالحكم !!! ونحن بدورنا هنا نسأل المالكي لمن هذا الحديث موجه او السؤال موجه  الى من؟ فكل من وزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني بيد المالكي,رئاسة المخابرات بيد المالكي ووزارة النفط مهيمن عليها المالكي ووزارة التجارة بيد حزب الدعوة ووزارة التخطيط لدى التحالف ووزارة العدل ايضا ووزارة الخارجية لدى الاكراد وكل تلك الوزارات وكلائها ومدرائها العامون كلهم من "الشيعة" وغيرها من الوزارات السيادية بيد "الشيعة" وماذا بقي للسنة غير المتردية والنطيحة ..99 % من قادة الفرق في الجيش وامراء الالوية في الجيش والداخلية هم من "الشيعة" والموالين لحزب الدعوة او للمجلس الاعلى او للتيار الصدري فعلى من تنطلي اكذوبة ان كل مكونات الشعب يمارسون السلطة والحكم ... ويسأل المالكي حكام الدول العربية اذا كانت شعوبهم تمتلك من الامتيازات والحقوق مثل مايمتلك المواطن العراقي .. ونحن نسأل بدورنا يامن يسمى برئيس الوزراء ماهي الامتيازات والحقوق التي يتمتع بها الشعب العراقي او المواطن العراقي غير السجن والاعتقال ومصادرة الحرية والتهميش والتهجير من مناطق سكنه ... فحصته التموينية بدات بالتلاشي رويدا رويدا ونقص دائم بالخدمات لاكهرباء ولاماء والمستشفيات تعاني من نقص الاجهزة والادوية من عدا ما تطال المواطنين يوميا الاعتقالات العشوائية والعبوات اللاصقة وكواتم الصوت والسيارات المفخخة .. عضو برلماني يقضي سنينه الاربعة مرفها بالسفرات والايفادات والحج والعمرة في الدورة الواحدة البالغة مدتها اربع سنوات لا اكثر يخرج بعدها بتقاعد يصل الى خمسة ملايين دينار في الشهر الواحد عدا الامتيازات الخاصة.

 

وموظف يعمل طوال خمسة وعشرين سنة يحال بعدها للتقاعد وهو قد ارتدى نظارة طبية ويتأكي على عكازة بعد ان  افنى خيرة سنين عمرة بالوظيفة بعد كل هذه يحال على التقاعد براتب مقداره 300 الف دينار بالشهر او اقل وهذا احد الامتيازات التي حصل عليها المواطن العراقي بعد كل انفجار يحصل ويسقط معه عدد من الشهداء والجرحى  يردد الساسة العراقيين ومن خلال الاذاعات المرئية والسمعية  بان الارهاب يريد ان ينال من النجاح الذي تحقق على المستوى الديمقراطي والسياسي  والتحول والتقدم الذي شهده العراق ولم نجد غير اناس انتهازيين لعب معهم الحظ لعبته ونجحوا في تسلم مناصب لم يكن احدهم يحلم ولو بالخيال لتسلمها فمن بياع سبح الى رئيس الوزراء ومن عامل في مطعم للكباب ومن ثم رئيس عمال لدى احدى امراء الخليج ليقفز الى مستشار لرئيس الحكومة وناطقها الرسمي ومن بياع خضر في احدى عواصم الغرب الى وكيل وزير الداخلية ومن عامل مثلجات الى رئيس المفوضية العليا للانتخابات والقائمة لمثل هؤلاء تطول وكلهم يحملون جنسيات البلد الذي كانوا مقيمين فيه والى الان هم يعتاشون على اموال الغرب هم وعوائلهم بحجة ليس لديهم عمل,يكنزون الملايين ويدعون الفقر .. وهذه امتيازات من هو في سدة الحكم..من الامتيازات التي حصل عليها المواطن العراقي هو ان المتخرج حديثا من الكليات والمعاهد اما ان ينتمي الى احزاب التحالف ليصبح بعدها شرطيا او جنديا بالجيش او يتسكع في الشوارع لتزداد نسبة البطالة سنة بعد اخرى وهناك امتياز اخر حصل عليه المواطن العراقي فعند كل مناسبة من المناسبات "الشيعية" المعروفة تقام المواكب وتغلق الشوارع ويتوقف عصب الحياة في الدولة وتهدر الملايين من الدولارات ويدخل الجيش والشرطة في انذار عام ليس له مثيل لتأمين مواكب الزيارة واللطم والتطبير والترديد بالشاعارات الطائفية بينما باقي افراد الشعب من السنة ومن الاديان الاخرى كالمسيح والصابئة فانهم يؤدون شعائرهم بالخفية لانهم من غير حماية ولايبالي بهم احد ان لم يمنعوا بدعاوي كيدية .. ومن الامتيازات الاخرى التي حصل عليها المواطن العراقي فان الدستور من جانب المواطن معلق تماما فحرية الفكر والتعبير عن الرأي موجودة فقط في الدستور وحقوق الانسان موجودة فقط بالدستور انما على ارض الواقع لا وكثيرة هي الحوادث الشاهدة على ذلك ومن الامتيازات ايضا امتلاء شوارع العاصمة بغداد بعدد غير طبيعي من نقاط التفتيش التي تعيق  حركة المواطن وتقيد حرية تنقله وعندما تسأل العسكريين الواقفين في تلك السيطرات عن سبب الزحام يجيبون على الفور اننا امرنا بذلك .. عندما يخرج الشعب ليتظاهر لايصال فكرة ما الى الحكومة يقابله على الفور الالاف من الشرطة المدججين بالسلاح ويعملون بالقوة على تفريقهم .. الكثير من القرى والارياف تعاني من شحة مياه الشرب وانقطاع تام للكهرباء وهذا جزء من الامتيازات والحقوق التي حصل عليها المواطن العراقي.

 

الكثير من المعتقلين قضوا سنين طويلة في اقفاص الاعتقال وفي ظروف سيئة جدا ولايعلمون سب اعتقالهم ولم تقدم اوراقهم الى المحاكم .. وهذا ايضا امتياز اخر حصل عليه المواطن العراقي .. تفشي بكل انواعه  والجريمة  والامية وتعاطي المخدرات وتزايد عدد المصابين بالايدز وبالامراض الغريبة وتزايد عدد المتسولين بشكل يثير الانتباه والتقزز وهذه ايضا من الامتيازت والحقوق التي حصل عليها المواطن العراقي العراق حاليا يتربع على عرش البلد الاكثر فسادا في العالم والبلد الاخطر على مواطنه وهذا ايضا امتياز يضاف الى جملة الامتيازات التي ينعم بها المواطن العراقي وكثيرة جدا هي الامتيازات والحقوق التي يتمتع بها المواطن العراقي ولكن لامجال لذكرها حاليا ... حقيقة الامر فعلا اننا لانعلم  ماهي الامتيازات والحقوق التي حصل عليها المواطن العراقي في ظل الحكومة الحالية غير انه يسير الى الهاوية ومن سيء الى اسوء في كل الميادين فكذبة وفرية الامتيازات والحقوق التي حصل عليها المواطن العراقي كيف يريدون منا ان نصدقها..الساسة العراقيين والمعممين حصلوا على امتيازات وحقوق  خاصة نعم في ظل قوات الاحتلال ولو لاهم لما تجرأ ايا  منهم على دخول العراق

 

صدق من قال من طاح حظك امريكا هل هذه هي الديمقراطية والحرية التي جلبتيها لنا

 

 





الجمعة ٢ شعبــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / حـزيران / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صقــر الرافديــن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة