شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس بصدد الحديث عن فعل شباب البعث في تنظيمات الحزب في محافظة كربلاء فيكفيهم فخرا قيام عشرات الصحف المحلية ومئات المواقع الالكترونية والمنتديات في الداخل والخارج بنشر النداء الذي وجه من قبلهم للمجتمع الكربلائي، وليس غريبا وفق هول الصدمة التي أرعبت المرتزقة وأفقدتهم صوابهم قيام الصحف الطائفية ومنها البينة التي تتبع لما يسمى حزب الله في العراق والعهد التي تتبع للصدريين وبراثا التي تنطق عن هذا الأخرق الصغير ودولة القانون التي يشرف عليها ذليل الخيانة الهالكي والشعب وغيرها الكثير.

 

لكن صدور رسالة بهذا الخصوص من أكاديمي واستاذ جامعي معروف ويحمل مرتبة علمية تتحدث عن هذا الأمر تستوجب منا الوقوف أمامها والتمعن والتعمق بدلالاتها، وسأنشرها كما هي في نهاية رؤيتي وتقييمي لها مع تحفظي على بعض ما جاء فيها ، حيث تضمنت الكثير من الحالات الايجابية ومن بينها :

 

صحوة الضمير:

يقول أحد الحكماء ان الضمير لا يحول بشكل مطلق دون ارتكاب الخطيئة ، ولكنه يمنعه من التمتع بها بشكل دائم ، فما بين الفعل والتمتع به فسحة أو شعرة وهو ما يعرف بالضمير ، فقد يرتكب المرء معصية في مجال ما وكما يقال تأخذه العزة بالإثم ولكن كما للشيء بداية فبالتأكيد له نهاية، وفي موضوعنا النهاية كانت بكلمات الدكتور الأعسم فهي نابعة من قلب كابر كثيرا ووصل الى حال اليأس وعدم التحمل  وبالتالي يتغلغل في ضميره قول الشاعر:

 

رأيتُ الفجرَ أطالَ الغياب

أطالَ التغلّي و زادَ القَهر

أمام الليالي يموتُ الكلامُ

ويأتي الصباحُ بشكلٍ أَغَرّ

تموتُ مُنايَايَ في مهدها

ويصحو ضميري و يبقى القَدَر

 

إن هذا هو المبتغى ويطلبه ويؤكد عليه بحنكة وخبرة الأب والراعي والقائد عزة إبراهيم حين يوصينا في كل لقاء ومحفل بان باب التوبة والتكفير عن الخطأ مفتوح لمن زلت قدمه،  فصيغ النداء من قبل الشباب وفق هذا التوجه حيث جاء فيه " ندعوكم للحق..فالحسم وشيك..ومن أجل سلامتكم نقول..أفيقوا من سباتكم..وعودوا إلى رشدكم..ونبهوا وانصحوا أبنائكم..فالأبواب مشرعة لكل تائب أو عائد أو حائد..فأنتم الكوادر وأصحاب الكفاءات..وأنتم المؤثرين وأصحاب الخبرات..فكلما ضعفتم سيقوى كيد أعدائكم..تداركوا أنفسكم قبل فوات الاوان..فلا تتنكّروا لدينِكم وتاريخكم وعشائِركم..نحن أبناءكم وأخوتكم في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في كربلاء..وحرصا وتبصيرا نبلغكم وبعد التوكّل على الله بضرورة التحرك السريع لنصح وإرشاد من زلت قدمه ليعود للصف الوطني اليوم قبل الغد..فمنْ علِمَ بهذا عليه أن يُخبرُ من لم يعلمْ به، وإلا فتيقّنوا أنّه قد اقترب وقتُ الحساب..والله ناصرنا وهو المستعان".

 

هذا ما تضمنه النداء فقطعا شعر الدكتور الأعسم بأنه المعني به وهنا تحكم بعواطفه وعقله الضمير الانساني وشعر بأنه كان سائرا في وهم وسراب ، فكانت تلك الرسالة التي تعد انقلابا على الذات وبنفس الوقت ينفذ نشامى البعث وصايا قائدهم وقدوتهم بالصفح عن كل تائب أو عائد أو حائد فاستحق ان تكون الواجهة المقابلة للنداء العبارات التالية " عاش العراق .. عاش البعث .. عاشت المقاومة تحية حب ووفاء وعهد وولاء للقائد المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد الجهاد والمقاومة ".

 

بداية مرحلة :

رسالته تمثل بداية مرحلة وهو القائل مخاطبا الامعات في ما يسمى مجلس محافظة كربلاء "أعترف ان ثقتي بكم لم تكن في محلها وأنا الذي جازفت بالمسير مع والدتي وزوجتي وأولادي الاربعة كي أودي واجبي وأنتخب من كنت الى ما قبل ( ثلاثة أيام فقط ) أتوسم بهم خيرا ولكني اليوم خجل من نفسي ومن والدتي تلك المرأة المسنة التي قالت لي بسجيتها وعفويتها وبلهجته ( يمه اوليداتنه ما يدبرونه ) ولكني للأسف كنت مغترا وغيرت قناعتها ولكنني اليوم أنحني أمامها وأقول صدق حدسك وأنت لم تدخلي عالم السياسة ، وأعترف بخطئي وأنا الحاصل على درجة علمية مرموقة".

نعم هذه هي بداية المرحلة بالنسبة له وهذا هو المطلوب ، فبضع كلمات أعادت له الحقيقة التي كانت مغيبة عنه قسرا.

 

هشاشة الوضع الأمني:

أثبتت الرسالة هشاشة الوضع الأمني في كربلاء والعجز عن فرض الأمن ففي ساعة محددة يثبون شباب البعث لتمتلئ مدينتهم بأفكار البعث من القرى النائية مرورا بالنواحي والاقضية والمدينة بأحيائها وهذه هي الرسالة ليعلم ويتيقن الأوغاد أن في كل زاوية لهم بعثي بالمرصاد فصاحب الرسالة يقول " في طريقي للجامعة شاهدت الناس متجمعة هنا أو هناك ، ووقفت أسوة بمن أراد ( التطفل والتدخل بما لا يعنيه ) ، فكانت بيد البعض منهم قصاصات ورقية كانت مرمية على طول الطريق".

 

نعم انك والله صادق هي مرمية على طول الطريق وفي كل أرجاء المحافظة ولدينا ما يثبت ذلك، رماها الأبطال في زهو وفخر واندفاع ، فهم يرونه واجب وفعل يسير تجاه ما مطلوب في قادم الأيام ، حيث أشارت أحدى مخاطباتهم لقائد البعث والجهاد والمسيرة ما نصه "شعب كربلاء أصحاب الهامات العالية في درب الجهاد سائرون، وعلى العهد ماضون، وستبقى كما هي كربلاء حصة القائد والبعث، وستكون كابوسا يجثم على صدور الطغاة والظالمين ونحن على يقين تام بقدرتنا على قطع كل يد مجوسية صفوية فارسية وصهيونية امريكية حاقدة تمتد الى ارض العراق وشرفه وكرامته، وسيكتب لأبنائكم ورفاقكم في سفر التاريخ قصة جديدة عن الجهاد والدفاع عن قيم الشرف والعدل والإنصاف والحرية.

 

إنه عهدا أمام الله والتاريخ وأمامكم بالجود بالنفس والمال والعمل التعبوي لإعلاء راية الحق والثبات على الموقف الاصيل والى ان يتحقق النصر الناجز ويأتي وعد الله" .

 

هذا العهد والوعد الذي قطعه شباب البعث لقائدهم فكيف لا يبرون بالعهد والوعد، انهم تعاهدوا لتنفيذ ذلك في ذكرى حلول ثورة تموز المجيدة وكانت كلمة ( العمل التعبوي ) مقصودة .

 

ما تقدم نشر على الرابط :

http://www.albasrah.net/ar_articles_2012/0712/karbla_160712.htm

 

 

ورابط اخر:

https://www.thiqar.net/Art.php?id=28773

 

 

 

لله دركم يا رفاق ، هل من رجال مثلكم على وجه الأرض؟

 

الخدمات العامة:

رسالة الأعسم عكست ردة فعل الشعب وتشبثه بأي بارقة أمل قد تبشره بمنجز بعد سنوات عجاف فيقول "كنت مشدودا كي أعرف محتوى هذه القصاصات عسى أن تحمل بشرى افتتاح مشروع أو حدوث تحسن في حصتنا من الكهرباء الوطنية ، ولكن الصدمة كانت خارج توقعي فوجدت نداء موجه من حزب يسمى حزبا محظورا"، فالرسالة عكست حال الشعب وافتقاره وما كانوا فيه وما وصلوا اليه، فالماء ملوث بالإشعاعات في نهر الحسينية ذلك النهر الوحيد الذي يزود مدينتهم بالماء ، والقطوعات والكاميرات الامنية التي حولت المدينة الى ثكنة عسكرية وكل شيء بلا حياة ولا نظام ، فالفوضى هي الحاكمة فكربلاء اليوم تتربع وتتسيد قمة ما يحلو للكربلائيين تسميته بالأحياء العشوائية، لذا فلا غرابة أن يمني النفس أبن المدينة بما تحويه تلك الأوراق ، فكانت أوراق البعث التي ترسم معالم الطريق وتمد طوق النجاة .

 

الخشية من البعث:

برد فعل ضابط الاستخبارات حين وصلته منشورات البعث سواء التي سلمها له الدكتور الأعسم أو ما حاول تجميعه مع قواته دون جدوى ، كان يتوقعها عشرات أو مئات ولكن المفاجئة انها بالآلاف ، ولن نحجب سرا فنشير الى انه ( 8000 ) ثمانية آلاف منشور بالتمام والكمال مكتوبة من الوجهتين وكتبت وطبعت وسحبت في بيوت العز والشرف في كربلاء الأبية ، فليس غريبا ان يفاجئ الأعسم وغيره وننقل عنه ومن رسالته "اتجهت الى ضابط الاستخبارات وكنت متيقن بأنه سيشكرني لتنبيهه لذلك ، فكانت الصدمة التي هزت كياني حين أستلم مني عشرات القصاصات وهو أسماها منشورات ليقول لي ما نصه ( لا تورط نفسك وتورطنه، ولا تقل الى أي شخص لأننا سنعاقب وختمها بالقول هيه يا مستوره انستري ) ، نعم هنا صدق ضابط الاستخبارات بذلك فكيف يتصرف؟ وهو العالم والعارف ان هذا هو فعل البعث الجهادي الرسالي وعمقه الشعب لذا فضل ومن معه أن يضعوا ويخفوا رؤوسهم  كالنعام كي لا يرون  ولا يسمعون وهذا قدر من خان وطنه وشعبه.

 

مجلس محافظة كربلاء:

كل ما قاموا به هو الهروب من المواجهة ومن بينهم الأعسم وزميلة حيث تسمروا في استعلامات بناية ما يسمى مجلس محافظة كربلاء ولم يتجرأ أحد من محادثتهم، فهو يقول " المفاجئة كانت ان كل من صادفته وحدثته كان يعلم ، وكل ما حصلت عليه ما أبلغني به الأخ مسئول الاستعلامات بان السادة أعضاء المجلس يقولون علمنا بذلك ، ولم يرد علينا غيره بسلام أو كلام وعدت وزميلي أبا رقية ووجوهنا محمرة من الخجل".

 

والتصرف الغبي الاخر الذي أقدم عليه أعضاء المجلس هو توجيه بعض العملاء الصغار من التوجه الى مكتبة الغدير لصاحبها القومي العروبي صالح عوينات ( أبا غيث ) ومحاولة مصادرة جريدة البينة وجريدة الشعب التي نشرتا الرسالة وصور المنشورات ، وأمام رفضه تم شراء كل عدد بضعف سعره في محاولة لحجب الحقائق عن الشعب وكانت مكتبات كربلاء تشهد حالة غير مألوفة في السؤال عن تلك الصحف التي كانت لا تنفذ مبيعاتها أبدا ، وبثقة ومصداقية نشير الى نفاذ الصحف المعنية في كل محافظات العراق لعدد يوم 5 / 8 / 2012 ومنذ الصباح، كل ذلك سببه حنين الشعب لكلام البعث من جانب وحقدا وتشفيا بهؤلاء العملاء من جانب اخر، فلا تبتئس يا أعسم طالما توصلت الى القناعة في حقيقة هؤلاء شذاذ الأفاق الذين يتحكمون بمصير البلاد والعباد، فكل شيء محسوب حسابه ونداء البعث ورد فيه "وإلا فتيقّنوا أنّه قد اقترب وقتُ الحساب..والله ناصرنا وهو المستعان".

وكي لا يحرم القارئ الكريم مما كتبته جريدة البينة وبعيدا عن موقفنا منها وتقييمنا لها نذكر الرابط الذي تسبب بمصادرة الجريدة من الأسواق:

http://www.al-bayyna.com/modules.php?name=News&file=article&sid=54659

 

قناعة جديدة :

بعد ان صلت الرسالة لكل فرد وبيت ، فلا شك انها قد ولدت قناعة جديدة لدى الأعسم وغيره ، وقد حققت فعلها منذ البدء بالإطلاع عليها ، فهو كان متحمسا لانتخاب ثلة العملاء ولكنه اليوم يخاطب ما يسمون أعضاء المجلس بالقول " لا أستثني منكم أحد.. اليوم قررت أن أحتفظ بهذه القصاصات الورقية أو المنشورات كما يحلو للبعثيين تسميتها كدليل إدانة لتصرفكم الفج مع أستاذ جامعي وأكاديمي يحمل مرتبة علمية وكي أذكر نفسي بما لقيته من تصرفات لا تليق بكرامة العراقي عسى أن أرتدع وأسمع كلام والدتي أطال الله في عمرها حين قالت ( يمه اوليداتنه ما يدبرونه ) ".

 

تحقيق الغاية:

لا أعرف هل كان بقصد أو من دونه قيام الأعسم بكتابة رسالته وتضمينها نص النداء الذي وجهته تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة كربلاء، فتمت اعادة نص النداء وصور المنشورات مرة أخرى في صحف ومواقع لتحقق هدفا ربما ذلك لم يكن محسوبا من قبل تلك الصحف والمواقع ولكن الله سبحانه وجلت قدرته أراد ذلك ، وفيما يلي نص رسالة الدكتور رياض الأعسم المنشورة في عدد كبير من الصحف والمواقع  أنشرها كما هي ..

 

 ( يمه اوليداتنه ما يدبرونه )

أ . د . رياض الأعسم / كربلاء المقدسة

 

رسالة مواطن كربلائي الى السيدات والسادة أعضاء مجلس المحافظة .. هذه قصتي .. أعترف من خلالها لوالدتي بأنني أخطأت التقدير عسى أن تسامحني

 

 سيداتي سادتي أعضاء المجلس..

أعترف ان ثقتي بكم لم تكن في محلها وأنا الذي جازفت بالمسير مع والدتي وزوجتي وأولادي الاربعة كي أودي واجبي وأنتخب من كنت الى ما قبل ( ثلاثة أيام فقط ) أتوسم بهم خيرا ولكني اليوم خجل من نفسي ومن والدتي تلك المرأة المسنة التي قالت لي بسجيتها وعفويتها وبلهجته ( يمه اوليداتنه ما يدبرونه ) ولكني للأسف كنت مغترا وغيرت قناعتها ولكنني اليوم أنحني أمامها وأقول صدق حدسك وأنت لم تدخلي عالم السياسة ، وأعترف بخطئي وأنا الحاصل على درجة علمية مرموقة ، كيف لا اعترف لك يا سيدتي ويا نور عيني بما حدث لي من جرح سيبقى غائرا في صدري ما حييت ولن يلتئم مهما حصل وسيحصل.

أيها السيدات ، أيها السادة ..

 

أنني خرجت من بيتي الذي أستظل تحت سقفه منذ أن كنت أعيش مع والدي رحمه الله ثم ورثته عنه وفي طريقي للجامعة شاهدت الناس متجمعة هنا أو هناك ، ووقفت أسوة بمن أراد ( التطفل والتدخل بما لا يعنيه ) ، فكانت بيد البعض منهم قصاصات ورقية كانت مرمية على طول الطريق ، وكنت مشدودا كي أعرف محتوى هذه القصاصات عسى أن تحمل بشرى افتتاح مشروع أو حدوث تحسن في حصتنا من الكهرباء الوطنية ، ولكن الصدمة كانت خارج توقعي فوجدت نداء موجه من حزب يسمى حزبا محظورا بحكم القانون الذي أجله وأحترمه جاء في جانب منه العبارات التي لا اعرف كيف تمت صياغتها وكم أخذت من وقت كاتبها حين يقول " إلى أهلنا في مدينة سيد الشهداء الإمام الحسين ( عليه السلام ) الكرام .. إلى أبناء ووجهاء وشيوخ العشائر العربية الاصيلة في محافظة كربلاء الفداء ندعوكم للحق..فالحسم وشيك..أفيقوا من سباتكم..عودوا الى رشدكم..نبهوا وانصحوا أبنائكم..فالأبواب مشرعة لكل تائب أو عائد أو حائد..تداركوا أنفسكم قبل فوات الاوان..فلا تتنكّروا لدينِكم وتاريخكم وعشائِركم..نحن أبناءكم وأخوتكم في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في كربلاء..وحرصا وتبصيرا نبلغكم وبعد التوكّل على الله بضرورة التحرك السريع لنصح وإرشاد من زلت قدمه ليعود للصف الوطني اليوم قبل الغد..فمنْ علِمَ بهذا عليه أن يُخبرُ من لم يعلمْ به، وإلا فتيقّنوا أنّه قد اقترب وقتُ الحساب، الى هنا أنتهى الاقتباس من البيان.

 

بالله عليكم ما هو المطلوب مني وأنا الاستاذ الجامعي والأكاديمي هل أغط رأسي كالنعامة كي لا أرى ولا أسمع أم أتحرك وفق ما يمليه على كل عراقي محب لبلده الواجب والضمير ، فأبت نفسي أن أكون كالنعامة واخترت الطريق الثاني حين اتجهت الى ضابط الاستخبارات وكنت متيقن بأنه سيشكرني لتنبيهه لذلك ، فكانت الصدمة التي هزت كياني حين أستلم مني عشرات القصاصات وهو أسماها منشورات ليقول لي ما نصه ( لا تورط نفسك وتورطنه، ولا تقل الى أي شخص لأننا سنعاقب وختمها بالقول هيه يا مستوره انستري ) وخرجت منه وكأنني ارتكبت جريمة ووصلت الى الجامعة وقد أحس بي الزميل والصديق الدكتور أبا رقية حفظه الله وشرحت له الأمر ولكنه عنفني وقال اذ كان هذا تصرف الاكاديمي فلا عتب على غيره وتوصلنا لنتيجة أن نأخذ ما تبقى من تلك الاوراق لنذهب بها الى مجلس المحافظة عسى ان نجد من بينهم رشيد، وهنا بدأت قصة أخرى فكما هو معلوم لأهالي كربلاء ماذا يعني الوصول الى بناية المحافظة أو مجلسها وهما في شارع واحد يسمى شارع الامام العباس ( عليه السلام ) وبعد أن أوقفنا السيارة بمسافة تبعد نصف كيلو متر تقريبا ونحن نلج الفرع المؤدي لم تسعفنا الهويات ولا اللقب العلمي ، فتم تفتيشنا يدويا وكهربائيا تفتيشا مذلا ، وأنا أوجه اللوم وأقرع زميلي الذي لاقى ما لقيته والمفاجئة كانت ان كل من صادفته وحدثته كان يعلم ، وكل ما حصلت عليه ما أبلغني به الأخ مسئول الاستعلامات بان السادة أعضاء المجلس يقولون علمنا بذلك ، ولم يرد علينا غيره بسلام أو كلام وعدت وزميلي أبا رقية ووجوهنا محمرة من الخجل!!

 

سيداتي سادتي أعضاء المجلس ولا أستثني منكم أحد..

اليوم قررت أن أحتفظ بهذه القصاصات الورقية أو المنشورات كما يحلو للبعثيين تسميتها كدليل إدانة لتصرفكم الفج مع أستاذ جامعي وأكاديمي يحمل مرتبة علمية وكي أذكر نفسي بما لقيته من تصرفات لا تليق بكرامة العراقي عسى أن أرتدع وأسمع كلام والدتي أطال الله في عمرها حين قالت ( يمه اوليداتنه ما يدبرونه ) .

 

ملاحظة ..أرجوكم يا سادتي لا تطبقوا على العبد الفقير المادة 4 ارهاب تحت ذريعة احتفاظي بهذه القصاصات أو المنشورات فاحتفاظي بها للغاية التي ذكرتها فقط لا غير ، ودمتم بحفظ الله.

 

 

mmsskk_msk@yahoo.com

 

 

 





الاثنين ١٨ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أب / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. منهل سلطان كريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة