شبكة ذي قار
عـاجـل










إن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو كل العرب . ماض وحاضر ومستقبل ، العرب بكل ما لديهم من موروث . محمد رسول وقائد ، أنار وسيبقى ينير طريق العرب ومن اهتدى إلى الله وامن برسالة نبيه الكريم . لذلك تأتي ممارسات أميركا وحلفائها ضد الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم استنادا للات :


1 . تشويه شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم أمام الرأي العام غير الإسلامي وذلك لمنع هؤلاء من الدخول في الإسلام . حيث أن نسبة كبيرة من المسيحيين وغيرهم ينتمون إلى الإسلام سنويا بعد تأثرهم به من خلال القران والسيرة النبوية المطهرة .


2 . إسكات الصوت العربي الإسلامي وخلق فجوات للاحتراب الداخلي وبالتالي تمزيق الأمة العربية التي حملت لواء الإسلام وجسدت رسالته ، سلوكيا وعليها تقع مسؤولية الحفاظ عليها والجهاد في سبيلها لإعلاء شهادة ( لا اله إلا الله --- محمد رسول الله ) وقد تأججت روح الحقد بعد الثورات ذات الاتجاه الإسلامي في المنطقة العربية وبغض النظر عن النتائج إلا أن هذا الحراك الإسلامي يخيف الغرب وأولهم أميركا . فهو يهدد المصالح الأميركية والأمن الإسرائيلي إن أحسن الاتجاه ، سلوكا وتطبيقا . مما حدا بالغرب وأميركا أن يسعون لإطفاء نور الإسلام . ( يريدون ان يطفئوا نور بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) .


وهم عاجزون بإذنه تعالى لأنه حفظ دستور الإسلام . القران (( إنا أنزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فالغرب يتصرف بجهالة ورعونة , فعندما يحرق القران ككتاب هل تنتهي ملايين النسخ وآلاف الحفظة الذين يزدادون مع الأجيال ؟ أم مجرد تعبير عن الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين وخصوصا العرب ، امة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم التي قال عنها (( أحب العرب لثلاث لأني عربي ولان لغة القران عربية ولغة أهل الجنة عربية )) كما قال وهو يخاطب سلمان الفارسي (( أخاف أن تبغضني قال كيف يا رسول الله قال تبغض العرب فتبغضني )) هذا هو موقع العرب من الإسلام ، والإسلام والرسول من العرب وهذا ما يدعوا الأمريكان والغرب لشن هذه الحملة القذرة تعبيرا عن ديدنهم الخسيس .


3 . المسالة السياسية : التي ترمي إلى إشغال العرب والمسلمين عن الحراك الوطني الرامي للتحرر ورفض الاستعمار بكل إشكاله والمطالبة باستعادة الأراضي المحتلة كفلسطين وتحرير العراق وإنهاء الاستغلال للثروات العربية والإسلامية وخصوصا النفط الذي يشكل المادة الحيوية لديناميكية الحركة الغربية -- الأمريكية .


4 . تصوير الإسلام على انه دموي , إرهابي متناسين أنهم هم من اوجد الإرهاب وبإشكال مختلفة وغريبة مارسوا قتل الشعوب وإبادتها جماعيا وبدون رحمة أو حس إنساني والأمثلة على ذلك كثيرة .
ا -- ما يجري في العراق من احتلال وقتل وتدمير كل ما هو حي جراء أفعالهم وأفعال عملائهم وممن وجد ضالته في الفراغ السياسي كإيران وغيرها .
ب -- ما يجري للشعب الفلسطيني منذ ما يقارب خمس وستون عاما من القتل والتشريد والسجون .

ج -- ما جرى في فيتنام والبوسنة والهرسك وما يجري من مذابح وتهجير للمسلمين في بورما وكذلك احتلال أفغانستان والكثير من بقاع العالم وخصوصا الإسلامية بوجه الخصوص .


5 . إن أمريكا وحلفاءها يجسون النبض لرد فعل المسلمين والعرب بالذات لكي يقوموا بالخطوات اللاحقة على أساس ما يستقرؤوه من رد الفعل العربي اتجاه الممارسات الا أخلاقية حول شخص الرسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم والإسلام .


6 . إن ادعاءهم بالاستنكار وتبرير هذه الممارسات بالحرية الشخصية واهية وعارية تماما من الصحة . بل أن الحقيقة هي مدبرة ومدروسة ولها أبعادها السياسية والدينية والدليل على كذب ادعائهم بالحرية الشخصية , تسقطه ممارستهم . ولنضرب مثلا على ذلك . ما حدث في 11 – أيلول اتهمت به دول لا ذنب لها ودمرت واحتلت على الشبهات . فأين هي الحرية الشخصية ؟ لماذا لم يعتبروا ذلك تعبير للاستنكار ضد ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية ضد الشعوب ؟ وبدل ضرب واحتلال الشعوب مناقشة ذلك من منطلق الحرية كما يدعون . ليصححوا بل ليوقفوا جرائمهم ضد العالم . ويبنون علاقات ديمقراطية إنسانية . إن ممارسات استهداف شخص الرسول هي حرب صليبية جديدة وباساليب فنية وبراعة غير الحرب الصليبية الأولى . نعم هكذا أراها والهدف هو محاربة مليار ونصف مسلم وحادي ركبهم إسلاما العرب . فهي حرب فرسانها شكلا الممثلون والكتاب . وحقيقة الأمر المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي ومن ورائهم الساسة صنيعة إسرائيل وهنا نسال ما هو الدور العربي والإسلامي ؟ وبأبسط الكلام أقول : ان المسالة ليست حرب بالسلاح التقليدي وإنما سلاح أخر أو أسلحة أخرى . فكما هم يستخدمون التمثيل والصور الكاريكاتيرية فنحن لدينا أسلحة اشد فتكا ,


1-- المقاطعة لكل مصالح أمريكا ومن يسندها والنفط اكبر سلاح وعندها سنرى ماذا يحدث .
2 -- الدعوة إلى إزالة كل القواعد الأمريكية في الدول الإسلامية بل ضربها إن استوجب ذلك وبالأساليب الممكنة وهي معروفة .
3 -- العمل على صيرورة إعلام موحد يعمل باتجاهين .


ا _ فضح هذه الممارسات واستهجانها وتفنيدها بالحجج العقلانية والمنطقية ولنا في القران ما يكفي وكذلك السيرة النبوية المعطرة .


ب -- بث برامج هادفة بعيدة عن المذاهب والفرق وإنما تتكلم من روح وجوهر الإسلام وسيرة نبيه الكريم (ص) والدعوة إلى التعاون وإظهار الإسلام بالصورة الحسنة وإبراز قيم الإسلام الأخلاقية والإنسانية .


4 -- المبادرة إلى عقد مؤتمر إسلامي تتبناه الدول العربية ليعلن الفقرات أعلاه وخصوصا المقاطعة مع تشكيل لجنة حيوية لمتابعة التنفيذ حتى ترضخ أمريكا للرأي العربي الإسلامي وتعترف رسميا بالأخطاء وتحاسب من وراء هذه الإعمال وتكشف المرامي من ورائها .


بذلك نضمن هيبة الإسلام والمسلمين وأولهم العرب الذي أصبحوا مطية الاستعمار لا يحسب لهم حساب بل مستهان بهم وبقراراتهم وقممهم فهي في حساب أمريكا وحلفائها عبارة عن سفسطة سياسية فارغة (( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) صدق الله العظيم .

 

 





الثلاثاء ١ ذو القعــدة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أيلول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة