يا جماهير شعبنا الصامد في وجه قوى الإلتفاف على الثورة
أيها الكادحون أينما كنتم وكيفما كنتم
رفاقنا على درب الوحدة والحرية والإشتراكية

مرّة أخرى يستهدف الإتحاد العام التونسي للشغل من طرف مجاميع الحقد الأسود التي أغاضها صمود المنظمة الشغيلة وعدم إنخراطها في مشروع الإلتفاف على الثورة ودفاعها المستمرّ عن مصالح الكادحين في تونس ونضالها المتواصل من أجل حرية حقيقية وكرامة فعلية وتنمية عادلة .

ومرّة أخرى يتطاول المتطاولون معتقدين أن الإتحاد العام التونسي للشغل لقمة سهلة يمكن إبتلاعها وهضمها ومن ثمّة تدجينها لتصطفّ في طوابير الطاعة والولاء لحكومة الترويكا ومكوناتها السياسية وقد تتالت محاولات تحجيم دور المنظمة الشغيلة وتواترت بشكل ملفت للإنتباه مما يوحي بوجود مخطط تآمري إستئصالي يهدف الى تحييد دور الإتحاد بل وإخراجه من ميدان معركة الشعب ضدّ أعدائه الإنتهازيين والإحتكاريين والطبقيين وهو الأمر الذي تبيّنت ملامحه في إستهداف مقرات الإتحاد وشيطنة نضالات الكادحين وتوظيف بعض وسائل الإعلام المأجورة لشنّ حملات التشويه ضدّ مناضلي الإتحاد وهياكله .

وإننا في حركة البعث القطر التونسي نذكّر أولائك المتآمرين بأن الإتحاد العام التونسي للشغل الذي أسهم بدماء أبنائه في تحرير البلاد من الإستعمار الأجنبي وخاض مع جماهير شعبنا مختلف معاركها ضدّ القمع والقهر والإستبداد وأسقط عبر تضحيات مناضليه ومنخرطيه حكومة الهادي نويرة في أواخر السبعينات وحكومة المزالي في أواخر الثمانينات لقادر على الصمود في وجه قوى الردّة والتآمر ومجاميع الجهل والظلامية وعصابات الإحتواء والإجتثاث ولن ترهبه حملات التشويه أو محاولات الترهيب التي مورست وتمارس يوميا .

وإذ نحيّي كبعثيين صمود منظمتنا الشغيلة وإستبسالها في الدفاع عن مصالح الشغالين وحقوقهم المشروعة فإننا ندين وبشدّة إستهداف مقرات الإتحاد ومناضليه ونهيب برفاقنا في حركة البعث وكافة مكونات المجتع المدني في تونس والخيّرين من أبناء شعبنا وشباب الثورة في مدن الثورة بأن يهبّوا لنصرة الإتحاد وحماية مقراته وممتلكاته ومناضليه وأن يقفوا سدّا منيعا في وجه كلّ من تخوّل له نفسه المريضة المساس بهذا الهيكل النقابي الصامد المناضل .

عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرّا مناضلا مستقلا
المجد والخلود لشهداء الحركة النقابية والخزي والعار لأعداء الشعب