شبكة ذي قار
عـاجـل










أن الأمة العربية مستهدفة بكل أقطارها والمخطط هو تفتيت وشرذمة الأقطار التي تتمتع بقوة مميزة ولديها ثروات نفطية كبيرة . وبما أن العرب هم من يمتلك اكبر احتياطي نفطي في العالم ، لذلك يتحرك الغرب واوله أميركا لإضعاف العرب وخلق حروب طائفية وعرقية والعمل على تجزئة المجزئ ، لخلق دويلات مجهريه لا حول لها ولا قوة ، ناهيك عن الصراع الداخلي ، كما هو حال العراق وسوريا ولبنان وحتى تونس وليبيا واليمن .

 

والمشروع الأمريكي _ الإسرائيلي _ الإيراني لا يستثني احد من العرب وإضعاف العرب يعني حماية إسرائيل والحفاظ على الكيان الأمريكي من التمزق كما حدث للاتحاد السوفيتي ، وحتى لا تقع أميركا بنفس المطب اتخذت مشروعها هذا وللأسباب التالية :


1-- ضعف العرب سيجعل أمريكا تدخل في كل مفاصل الحياة وخاصة الاقتصاد مما يسهل لها حماية اقتصادها من الانهيار الآمر الذي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمريكي وقد يؤدي إلى التفكك إذن أمريكا بحاجة إلى الثروة العربية _ النفطية لدعم اقتصادها ومن خلال إضعاف العرب والمجيء برؤساء عملاء لها


2 -- حماية إسرائيل تعني وجود عامل استنزاف وتفكيك للعرب وهذا ما تريده أمريكا ولنفس الغرض أعلاه


3 -- نهوض العرب وخلق تنمية اقتصادية وخاصة الصناعة -- الزراعة سيؤدي إلى عدم الحاجة إلى أمريكا في هذين المجالين وبذلك سيتولد ركود للاقتصاد الأمريكي مما يهددها بالانفصال على مستوى الولايات .


إن الذي جرى في العراق يدخل ضمن هذا المشروع حيث تناول الفقرات الثلاثة
1 -- انتهاء القوة العراقية جيشا وتسليحا وخلق بديل ضعيف جدا يعمل لخدمة الطوائف والساسة والعملاء لأمريكا وهو ليس جيش بالمعنى الحقيقي وإنما عبارة عن تجمعات ميليشياوية ولأحزاب متعددة لا يعول عليها في حماية العراق وإنما تخدم المشروع الأمريكي والصفوي


2 -- خلق الطائفية وتأجيج صراعها مما يضعف الروح الوطنية والقومية وحتى الدينية من خلال صراع المذاهب


3 -- وضع دستور مملوء بالألغام التي تفتت العراق وتقسمه إلى دويلات كما يزعمون بالفيدراليات .


4 -- إهمال كامل للصناعة والزراعة والتعليم والطب وكل مفاصل الحياة الأساسية


5 -- تحت شعار الحرية تم تأسيس أحزاب طائفية -- مجهريه وصلت إلى ما يقارب خمسمائة حزب كلها تعمل على إضعاف العراق بالسرقة والتخريب والاحتراب


هذه جزيئات قليلة أريد منها إنهاء دور العراق الوطني والقومي .
نعود إلى سوريا هل أمريكا تريد حماية الشعب السوري من حاكم جائر ؟ وبجواب بسيط إيران تدعم النظام وإيران حليف لأمريكا في تمزيق العراق -- تركيا تدعم ما تسمى بالمعارضة وأمريكا حليف لتركيا -- حيث القواعد الأمريكية تملا تركيا . إذن ما هي اللعبة ؟ .


1 -- انها الجيش السوري كما حدث في العراق ومن خلال الاحتراب الداخلي تعمل أمريكا على دعم السوريين من خلال حلفائها . والنتيجة لا رابح عدى أمريكا وإسرائيل . قد يسأل سؤال ، أمريكا حليفة لإيران وعند إضعاف سوريا آو تمزيقها أو تقسيمها سيضر بمصلحة إيران التي تهدف لاحتواء لبنان وتدعم الأسد في الوقت الذي يدمر الشعب السوري ويستنزف الجيش والاقتصاد وبالنتيجة عندما يسقط الأسد سيرتمي الضعفاء في حضن أمريكا وسيبصمون على معاهدات مع إسرائيل وتدخل أمريكا بمشاريع اقتصادية وتعمير كما ادعت في العراق فتزيد الطين بله عندما تنهب ما تبقى لدى سوريا . إذن ليس الهدف إسقاط أو حماية الأسد وإنما تدمير سوريا بالكامل وقد يعني أيضا هو منع روسيا من التواجد في المنطقة العربية . بعد أن أخرجت من مكانتها الدولية حينما كان الاتحاد السوفيتي وبتأمر أمريكي إلا لأنها كانت القطب المنافس لأمريكا وألان أمريكا تستفرد بالعالم ومصلحتها أن لايخرج قطب منافس لها أيا كان وخصوصا روسيا . أمريكا تسمح لهذا أو ذاك أن يكون بديلا عنها لتحقيق الهدف إيراني --تركي --أنظمة عميلة وغير ذلك . تطرقت إلى العراق وسوريا ونفس ما فيهما يجري في ليبيا والسودان واليمن وكذلك تونس ومصر . تحت مسمى ثورات الربيع العربي ؟ !!! والنتيجة واحدة والهدف واحد .


فمتى يحقن الدم العربي ومتى ينتفض العرب بحق وحقيقة أم سيضلوا حتى يؤكلوا جميعا؟ سؤال لابد أن يطرح أعزيز الكرسي إلى الحد الذي ينزف شعبنا دما غزيرا ولا نحرك ساكن ؟ . متى نلتحم لنغلق المنافذ التي نغزى منها وفي كل المجالات الفكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية؟ أما أن الأوان ؟ انتامل اكثر من هذا ؟ . إننا نعيش وضعا سوداويا مأساويا ، وضع لا يشبه اكثر الدول فقرا. أن ما لدى العرب لو استثمر عربيا وجمعا ليجعلهم من دول الاستقطاب والقوة والمنعة . لهم مكانه دولية مرموقة يستطيعوا أن يشاركوا في السلم العالمي والنماء الاقتصادي لإنقاذ الشعوب المظلومة والجائعة. نحن نسبح في البحر عطاشا ، نفتقر إلى الخدمات إلى الحياة التي يجب أن تليق بنا لما أكرمنا الله من خيرات ودين حنيف يأمرنا بالتعاون والألفة والإخوة، فإلى أين نحن ذاهبون ؟ إلى أتعس من هذا . علينا أن ننتخي لبعضنا البعض كشعوب عربية ونحصن أنفسنا كأمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر . يكفي سبات . يكفي أنانية وأحقاد يكفي اغتراب وتشرد وخيراتنا تؤخذ وأبنائنا جياع عراة .


فالي النهوض -- إلى الالتحام (( وان ليس للإنسان إلا ما سعى وان سعيه سوف يرى )) . فلنشد العزم ونتكل على الله وإلا فالمصير سيء ( خيركم من استفاد من أخطائه وأخطاء غيره )

 

 





الاربعاء ١ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة