حركة البعث القطر التونسي
أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة
وحدة حرية إشتراكية
فلسطين ثمن كراسي الحٌكّام الجٌدد .. بيان حركة البعث حول العدوان الصّهيونيّ الغاشم على غزّة
يا جماهير شعبنا العربي في تونس
أيها المناضلون ضدّ الصهيونية وجرائمها
رفاقنا على درب العروبة
في الوقت الذي تدافع فيه الحكام الجدد وطيف واسع من النخب السياسية على السفارة
الأمريكية للتهنئة بإعادة انتخاب "أوباما"، كانت المدفعية الصهيونية تدك مدنا وقرى
فلسطينية في غزة تحت عناوين وتبريرات واهية، وجثث أهلنا أشلاء وجرحانا يشكون زمن
القهر الذي سرقت فيه الثورات العربية أو تكاد والسعي حثيث لتحويل وجهتها نحو السيّد
الأمريكي، ليجد ربيبه الصهيوني متنفسا كما يشاء دون تنديد ولا شجب من هؤلاء الحكام
الجدد الذين صدعوا آذننا بفلسطين قبل إيصالهم إلى سدة الحكم.
إن ثورة الكرامة والحرية قد وصلت شعاراتها الاقتصادية والإجتماعية والسياسية
بالقضايا القومية وعلى رأسها فلسطين ، ولم يكن هذا الوصل إلا لأن الثورة نابعة من
رحم هذا الشعب الأبيّ، ولا فضل لأحد مهما كان شأنه عليها، ولم يكن دور الدوائر
الإمبريالية إلا التخريب ومحاولة تحويل وجهتها لصالح قوى تمثل فعلا قوى الثورة
المضادة عبر الانحراف بشعاراتها والانخراط في المشروع الأمريكي.
إن صمت وزارة الخارجية المخزي في تونس يكشف بالحجة والبرهان على فقدان القرار
السيادي وأن كرسي الحكم أهم وأقدس من فلسطين ومن بيت المقدس، وارتهانها للمشروع
الأمريكي والتركي القطري التخريبي.
إن حركة البعث ومن موقع مسؤوليتها الوطنية وانخراطها في الهم القومي العام، تعبر عن
استنكارها للهرولة في اتجاه السيد الأمريكي وتسليمه مقاليد التحكم في شؤون الوطن،
وهي بهذا لا تستثني أحدا حكاما كانوا أو سياسيين أو نخبا ... وتعتبر مثل هذا السلوك
سقوطا أخلاقيا وسياسيا، وتدعو القوى الوطنية إلى مزيد الضغط من أجل حسم مسألة تجريم
التطبيع مع الكيان الصهيوني وتضمينها في الدستور حتى نقطع الطريق على الانتهازيين
وبياعي الأوطان ورهن قرارنا السيادي الذي من أجله قامت ثورة الكرامة.
إن فلسطين عنوان الكرامة، والعدوان على أهلنا اعتداء على كرامتنا، والسكوت جريمة
أخلاقية سياسية وعنوان عمالة وتبعية.
الخزي والعار للساقطين والمتهاونين والراكعين المنبطحين
المجد للمقاومة بكل عناوينها
تحي فلسطين حرة من النهر إلى البحر
عز الدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
١٢ نوفمبر
٢٠١٢
