السلام عليك ابا علاء وزنابق عطرة على مثواك
الاخير
وهكذا تركتنا يا ابا علاء قبل ان نلتقي ثانية لقد حاولت عديد المرات البحث عن هاتفك
او عن عنوانك . وفي زيارتي الاخيرة الى بغداد عام 2000 قبل ان يدنسها الاوباش اتصلت
بوكالة الانباء العراقية ابحث عن اخبارك ولم اوفق وهكذا اهرق اريج عطور اخر في عراق
جريح تعمه فوضة الفوضويين وعمالة العملاء
كيف انساك يا استاذي يا اخي الاكبر يا صديقى الكريم كم كنت امينا مخلصا لبلدك وقد
عرفتك وعملنا سنوات في مكتب وكالة الانباء العراقية في باريس عندما كان العراق
عراقا وعندما كانت وكالة الانباء العراقية لبؤة بكامل معنى الكلمة تزأر وجهة نظر
العراق تدعمها بنية عرين لاتتزعزع اسمها البعث العظيم
اتتذكر ياسيدي الجليل كيف كانت وكالة الانباء العراقية مكتب باريس قبلة حج وواجهة
اعلامية بارزة عندما كنت انت مديرها الاقليمي يحج اليها اعداد الصحفيين العرب
والاجانب ويتوافدون الى مكتب واع ليستمعوا الى وجهة النظر العراقية في بداية
العدوان الخميني الاجرامي المتخلف على العراق لقد كانت واع باريس في ايامك اول من
نشر بالوثائق والتفاصيل الاصول الهندية للمقبور الخميني الدجال
كيف لنا ان ننسى التعاون الوثيق تحت ارشادك وبتخطيطك مابين المكتب الاقليمي لوكالة
الانباء العراقية في باريس ووكالات الانباء العالمية ومنها برنسا لاتينا
كنت تحب العراق وكم كنت مواطنا اصيلا شريفا
واتذكر وانى لي نسيان تلك اللحظات الصعبة ..كنا في مكتب الوكالة وكان شريط الابراق
التابع لوكالة الانباء الفرنسية يشير بعلامة سمعية بارزة للتنبيه الى الاخبار
العاجلة وفي ذلك اليوم المشوؤم سمعت تلك الرنة البأسة و هرعت الى ماكنة ابراق وكالة
الصحافة الفرنسية لاكتشف ان العالم النووي العربي يحي المشد اغتالته ايادي الموساد
الدموية في باريس واول ما فعلته ترجمتُ قصاصة الخبر للعربية ووضعتها بين يديك يا
ابو علاء
فتغيرت الوان وجهك الابوي وعرفت حينها عمق وطنيتك
لقد رحلت عنا وبقيت فينا انموذجا ومعلما رجل عقيدة و عهد وولاء طوبى للبطن الذي
حملك والثديين اللذين ارضعاك كنت من الرجال الرجال الشرفاء الاحرار
فقدناك وعزاؤنا بارحام العراقيات الطاهرات واصلاب الرجال الولودة التي انجبت وستنجب
ابناء نجباء مثلك
اسكنك الرب فسيح جناته والهم عائلة اخي الكبير ابي علاء الصبر والسلوان وانا لله
وانا اليه راجعون