بسم الله الرحمن الرحيم
فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ
صدق الله العظيم

يا أبناء شعبنا العظيم في تونس
أيها المناضلون في مدن التصدّي للقهر والإستبداد
يا أحفاد الرجال الرجال من أبطال المقاومة والتحرير
رفاقنا على درب العروبة والإسلام

وسط تعتيم إعلامي مفضوح وصمت حكومي رهيب وغياب تام لوسائل الإعلام المرئية في تونس ما بعد الرابع عشر من جانفي تمّ يوم أمس تسليم رفاة خمسة شهداء من أبطال معارك التحرير والمقاومة ضدّ الإحتلال الفرنسي لبلادنا من الذين إمتّدت لهم يد الغدر البورقيبي سنة 1962 بعد تنفيذ أحكام الأعدام في حقهم ودفنهم سرّا في مقبرة جماعية بمنطقة بير بورقيبة على خلفية ما سمّي حينها بمؤامرة الأزهر الشرايطي وصحبه .

ولقد فوجئنا كما فوجئ غيرنا من أبناء شعبنا في تونس بطريقة تسليم رفاة الشهداء القادة عبد العزيز الأدب العكرمي والهادي القفصي وكبير المحرزي وصالح الحشاني وأحمد الرحموني حيث إقتصر موكب التسليم على أهالي الشهداء وفي غياب تام لأية جهة رسمية أو حكومية أو إعلامية وبدون موكب رسمي يليق بمسيرة الشهداء وتاريخهم النضالي في سبيل إستقلال تونس وحريتها وكرامتها.

وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نستذكر بألم شديد ذكرى شهداء إنتفاضة 1962 فإننا نستنكر بشدّة صمت الحكومة إزاء هذا الحدث الجلل وإستهتارها بدماء الشهداء من رموز الحركة الوطنية التونسية كما أننا نذكّر حكومة الترويكا في تونس بأن تحقيق أهداف الثورة يمرّ حتما عبر إحياء ذكرى شهداء القمع البورقيبي وتكريم عوائلهم وفتح ملفات الإغتيالات السياسية والمحاكمات التعسّفية بداية من إغتيال الشهيد القائد صالح بن يوسف مرورا بالشهيد القائد الأزهر الشرايطي ومن معه وصولا الى شهداء البعث في تونس وعلى رأسهم الرفاق عمر السحيمي وحسن المباركي والصادق الهيشري وفوزي السنوسي .

عاشت نضالات أبناء شعبنا في تونس
المجد والخلود لشهداء القمع البورقيبي النوفمبري
والخزي والعار للمستبدّين الظالمين