شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمان الرحيم
"ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
صدق الله العظيم


الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر
إناّ لله وإنا إليه راجعون
هكذا كنت أيها القائد والرفيق العزيز مؤمنا بحق أمتك العربية في الحياة وفي أن تنال مكانتها اللائقة كأمة رسالة بين الأمم


فنذرت نفسك منذ مولدك في 30-07-1934 بشابة الجريد، ومنذ شبابك الأول وأنت طالب في الجامعة في خمسينات القرن ماضي، نذرت نفسك للنضال بكل الوسائل، لتحقيق الحلم العربي فالتحمتَ بطلائع المؤمنين بهذا الهدف الأسمى،


ما أرهبك بطش البوليس السياسي في دهاليز الداخلية، ولا انزعجت من برد زنزانات السجن وظلمتها، وأجبرت على المنافي والإقامة القسرية بعيدا عن بلادك تونس، حيث عرفتك شوارع بيروت ودمشق وبغداد وباريس، ومنتدياتها الفكرية وأروقة جامعاتها فتحصلت على إجازة في الآداب – قسم الوثائق والمكتبات عام1963   وعلى إجازة في القانون الدولي عام 1982.وعلى  دكتوراه الدولة في القانون السياسي من جامعة نانتير   عام1982 و ساهمت في تأسيس مجلة (دراسات عربية) عام1964 .


ونشرت العديد من الدراسات بين عامي1965  و 1966 في صحيفة البعث، وصحيفة الأحرار اللبنانية.
والعديد من المقالات في صحف عربية وأجنبية، وأصدرت عدة كتب نذكر منها "مشكلات الثورة" (دمشق 1964 ) – "حول إستراتيجية للثورة العربية" (دار الطليعة 1965 ) – "لا تراجع بل خطوة إلى الأمام" (المؤسسة العربية للدراسات والنشر1972 ) – "حول الثقافة والتعليم في تونس- دروس وعبر " (باريس 1974 )و "عروبة وإسلام، قضايا استراتيجية" في التسعينات من القرن الماضي. و أشرفت على تأسيس الجمعية الثقافية العربية (العروة الوثقى ) عام 1980 .


لم يدفعك ذلك إلى الغرور، ولم يغير وجهة قلبك ومهجتك عن أمتك ولم يزدك إلا إصرارا على مواصلة مسيرة النضال وسط الجماهير العربية إلى أن تبوأت مكانتك ضمن رفاقك في قيادة نضال الأمة، قيادة البعث العظيم،
الله أكبر الله أكبر


أيها الرفيق العزيز، ونحن نستودعك الرفيق الأعلى الذي لا تضيع ودائعه، في أرض شابة الجريد حيث ولدت وترعرعت، وشربت من حليب الطهر والعز، نقول لك ولعائلتك الكريمة وشعبك الثائر المعطاء الذي فجر ثورة الحرية والكرامة ولأمتك العربية التي تقاوم الاستعمار والهيمنة بعزة وإباء ، نم قرير العين أيها الرفيق، فقد تركت فينا أنت ومن سبقوك من قادة البعث إلى الخلود ، من الفكر والممارسة ما يلزم لإكمال المسيرة. وضوحا في الرؤية وإيمانا بالقضية وعزما وإصرارا على المضي في الطريق الوعر التي سلكت، وقد تركت شبابنا مشبعا بالقيم التي تربيت عليها وطورت منها
نم قرير العين فعهدنا لك أن لا تراجع بل خطوة إلى الأمام.
وإناّ لله وإناّ إليه راجعون



رفيقك عثمان بن حاج عمر
أمين عام حركة البعث – القطر التونس

 

 





الاثنين ١٩ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أمين عام حركة البعث القطر التونس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة