بسم الله الرحمن الرحيم
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا الصامد في خنادق الحقّ
أيها الكادحون الثابتون على المبادئ
رفاقنا على درب الوحدة والحرية والإشتراكية

في محاولة متجددة لتدجين الإتحاد العام التونسي للشغل وتركيع مناضلين وتطويع مؤسساته وهياكله غصبا وبالقوة لخدمة مشروع الإلتفاف على الثورة والسطو على مكتسباتها و عشية الإحتفال بذكرى إغتيال الشهيد فرحات حشّاد رمز النضال الوطني التحرري وأحد أهمّ روّاد الحركة النقابية التونسية عمدت مجاميع الظلام وعصابات حماية النكبة والركوب على الثورة الى إقتحام المقر المركزي للإتحاد والإعتداء بالعنف الشديد على المناضلين النقابيين وعلى رأسهم عضوي المكتب التنفيذي سمير الشفي وحفيظ حفيظ.

ولقد كنّا في حركة البعث القطر التونسي نبّهنا سابقا الى وجود مخطط تآمري يستهدف وحدة وإستقلالية المنظمة الشغيلة بإعتبارها خطّ الدفاع الأخير عن مكتسبات الثورة وأحد متاريس النضال ضدّ الإستغلال والتخلف في بلادنا وها أنّ الوقائع الميدانية تؤكد يوما بعد آخر وجود نية مبيّتة في إستهداف الإتحاد العام التونسي للشغل وإخراجه من ساحة الصراع حول مستقبل الثورة في تونس أو على أقلّ تقدير تحييده في هذا الصراع بين أنصار الثورة والراكبين عليها من إنتهازيين ووصوليين ومتسلّقين .

وإذ نسجّل كبعثيين إستنكارنا الشديد وتنديدنا التام بهذا السلوك الإنحرافي الإجرامي فإننا ندعو جميع التقدميين وأنصار الحرية والديمقراطية في تونس الى وقفة عزّ ضدّ كل من تخول له نفسه المريضة المساس بمنظمتنا العريقة وإستهداف رموزها مطالبين في الوقت ذاته بمحاسبة الخارجين عن القانون تحت أيّ عنوان كان وتوفير الحماية اللازمة لدور الإتحاد ومقرّاته ومناضليه في مختلف مناطق الجمهورية محمّلين حكومة الترويكا كامل المسؤولية عن الخروقات الأمنية وحالات الإنفلات التي أضحت خطرا محدقا بالثورة ومؤسساتها الشعبية .

عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حّرا مناضلا مستقلا
عاش نضال الكادحين في تونس من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية
والمجد والخلود لشهداء الحركة النقابية ومناضليها