شبكة ذي قار
عـاجـل










من أبرز الظواهر التي تميزت بها الحكومة العراقية بعد الغزو هي ظاهرة الفساد السياسي وهذه صفة طبيعية تلازم الحكومات التي تنصبها قوات الاحتلال. فطالما ان الاحتلال يعد من أهم ظواهر الفساد السياسي العالمي، لذلك ستنتقل عدوى هذا الوباء تلقائيا إلى بقية مفاصل الدولة المحتلة، وكل ما تؤسسه وتصنعه قوات الإحتلال. الفساد يتكاثر بسرعة مفزعة ويتوارث من جيل لآخر ولايقتل جيناته الفتاكة سوى الثورة الشعبية. واهم من يظن بأن الحركات التصحيحية والإصلاحية يمكن أن تقتلها. بل على العكس ستمنحها قوة المطاولة والمناورة.

 

عندما نصف الإحتلال بالفساد فهذا يعني بالنتيجة فساد كل ما ينجم عنه، سيما الطبقة الحاكمة الموالية له والتي سيفرضها على الشعب رغم أنفه. ولنا في افغانستان والعراق إسوة سيئة. فعندما ينتهي الإحتلال جذريا وليس صوريا كما هو عليه الأمر في هذين البلدين المبتلين بشياطين البيت الأبيض وأبالسة قم. سوف يُشغل كل المواقع المهمة والحساسة في الدولة التي إنسحب منها بعملائه. وهم ارذل الناس وأحقرهم ويكفي أن تصفهم بالعمالة. فالعميل أدنى وأحط منزلة حتى من المأبون والقواد. لأن ضرره وأذاه يتعدى الأفراد إلى الأمة.

 

خطر الإحتلال لا يتجلى بالنواحي السياسية والإقتصادية والثقافية فحسب وإنما خطره الأكبر هو تدمير الإنسان نفسه. كل شيء يمكن تعويضه وتجديده وإعادة تعميره وبناء ما هو أفضل منه إلا الإنسان نفسه. لأن تلك البدائل مرتبطة بالإنسان نفسه. وغالبا ما تلي فترة الحروب والإحتلال نهضة عمرانية قوية سواء عن طريق المساعدة الخارجية كما جرى في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية أو الإعتماد على الإمكانات الذاتية كاليابان للتعويض عما فقدته الدولة من مرتكزات أساسية واللحاق بالركب الدولي. وهنا تتظافر عوامل الإنتماء الوطني والغيرة والشرف، والإخلاص في العمل والتضحية والمثابرة وعوامل أخرى لبناء الدولة الجديدة على أسس وطنية قويمة وليس على أجندات خارجية مغرضة.

 

لكن عندما يكون الإنسحاب صوريا مع بقاء براثن الإحتلال تنهش باللحمة الوطنية ستتفاقم ظواهر فتاكة لا تقل خطورة عن خطورة الإحتلال نفسه، حيث تُستهدف بنية المجتمع وركائزها من خلال إشاعة الفتن الدينية والمذهبية والعنصرية وتُجذير القبلية والحزبية والإقليمية. وتحطيم نفسية الشعب فيأنس موقعه الدافئ تحت الرماد ولا يرغب بمبارحته، وهذا ما جرى في العراق.

 

الإحتلالين الامريكي والإيراني للعراق كان لهما رؤية مشتركة حول وضع العراق كوطن وشعب وهما ليس كما يتوهم البعض لم يفهما تركيبة المجتمع العراقي ونفسية شعبه لذا لم يجيدا إدارة اللعة. فكر قليلا وحلل مواقف الشيطانين الأكبر والأصغر! ستصل إلى نتيجة مذهلة وهي وجود إتفاق وتنسيق مسبق وتخطيط ذكي لكل خطوة تمت على أيديهما. ويكفي ان يتجسد التفاهم التفصيلي بعدم حصول أي تصادم بين الإحتلالين في العراق منذ الغزو لحد هذه اللحظة! وهذه حالة نادرة في تأريخ الإستعمار.

 

كما إن تسليم الحكم للشيعة والأكراد حصرا هو بحد ذاته يعني رفع مسمار الأمان عن أقوى لغمين في العملية السياسية الأول شظاياه طائفية والآخر شظاياه عنصرية وكلاهما مدمر. التحالف الكردي - الشيعي صحيح له قواسم مشتركة مثل كراهية العروبة والمكر بها لكنه يبقى هشا. أما الأقلية السنية التي شاركت في العملية السياسية فهي تلعب خارج رقعة الشطرنج، ومن الأنصاف أن تحسب على الشيعة أكثر منه السنة (الوزيرسعدون الدليمي كمثال). لذلك كانت استراتيجية المحتل متفهمة للتركيبات الاجتماعية العراقية وكيفية تسخيرها لخدمة مخططاتها.

 

فهدف الشيعة ينحصر في حريتهم بممارسة شعائر عاشوراء فقط! ولا يهمهم غيرها. وهذا ما عبر عنه المالكي صراحة في وثيقة نشرها موقع ويكيليكس. والأكراد ينحصر هدفهم في إحياء العظام الرميم لجمهورية مهاباد التي ماتت دون أن تحتفل بعيد ميلادها الأول. وهذا يعني وجود رؤية مشتركة للتحالف الشيعي – الكردي في تقسيم البلد الى كاتونات عنصرية وطائفية. فالشيعة ولائهم للمذهب وليس للوطن. والأكراد ولائهم للقومية وليس للوطن. والتحالف بكفتيه الكردية والشيعية يميل إلى ايران، وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها. صحيح أن هناك اكراد وأحزاب كردية تؤمن بالعراق الواحد الموحد، وصحيح أن هناك شيعة عرب هم خارج الهوى الصفوي و تجمعات شيعية ذات نفس وطني نقي كتجمع عشائر الجنوب وجماعة السيد الصرخي والمؤيد والخالصي لكنهم مع الأسف الشديد لا تمثل مراكز إستقطاب قوية لشيعة وأكراد العراق.

 

الدين والمذهب لا يشكلان خطورة مطلقا. فالخطورة لا تتمثل بطبيعة المرجعية الدينية وأصولها. فالإسلام له موقف واضح من هذه المسألة. فلا فضل لجنس على آخر، لكن الخطورة تكمن في إن المرجعية الدينية للشيعة هي غلاف أنيق يخفي تحته أجندة سياسية خبيثة. السيستاني والخامنئي وحسن نصر الله ومقتدى الصدر وإبراهيم الجعفري وغيرهم لا يمكن أن نطلق عليهم صفة رجال دين، سواء كمراجع او زعماء أحزاب دينية. لأنهم يحملون أجندة سياسية واضحة تجلت بوضوح لكل مواطن عراقي. والمؤسف إن الأجندة غير وطنية.

 

لقد صرح قائد فيلق القدس الجنرال سليماني بأن العراق أصبح ضيعة لإيران. وليتها ضيعة! بل سميها مزبلة او مرافق صحية يرمون فضلاتهم وقاذوراتهم فيها. وقد وصلت الصفاقة بفيروز احمدي(مسؤول الملف الأمني في محافظة زنجان) بأن يصرح علانية "العراق وغزة باتا الدرع الحصين لإيران من أية هجمات تتعرض لها مستقبلا"! معتبرا بأن ما حصل للعراق يمثل" نجاح للقدرة الإيرانية".

 

كلام مخجل بحق كل شيعة العراق المهوسين بدولة الفقيه. ليس الأسف على كلام أحمدي فهو نطق بالحقيقة كاملة بلا تجميل ولا رتوش. بل الأسف، كل الأسف على من يسمع هذه الإهانة والتبعية الذليلة ولا يحرك ساكنا. أهذه هي نهاية الدرب الذي أوصلنا إليها الحكم الشيعي؟ أن يكون العراقي والفلسطيني درعا للفارسي يقيه من ضربات أعدائه! الشيعة الذين لم يدافعوا عن وطنهم العراق ضد الغزاة الأمريكان يتحولوا إلى كبش فداء لدولة الفقيه؟ كل هذا ويخرج لنا من يدعي إن ولاء الشيعة للوطن وليس لإيران! لو ان ولاء شيعة العراق للوطن فعلا! ما تشرذم الوطن واصبح ثلث سكانه تحت خط الفقر. ومنهم من يقتات على المزابل في دولة المليارات. المشكلة ليست في المذهب بل بقادة وزعماء المذهب وتبعيتهم لدولة أجنبية. وهذه التبعية تسمى الخيانة العظمى في القانون الدولي.

 

عندما يرى (فيروز أحمدي) صور زعمائه الخامنئي والخميني تملأ شوارع وساحات العراق بلا إعتراض بل بمباركة حكومية( لأن منصب أمين بغداد مخصص للمجلس الأعلى للثورة لإسلامية حسب نظام المحاصصة). وعندما تُرفع رايات تحمل كلمات الخامنئي في يوم القدس العالمي في بغداد. وعندما يرى إن أكبر زعيم حزب ديني في العراق مستعد للإنحناء تحت قدم الخامنئي وتقبيل مداسه ووضعه(الحذاء) على رأسه. وعندما يرى أن المرجعية الدينية للأحزاب السياسية العراقية الحاكمة هم من قومه الفرس كالسيستاتي والخامنئي والشاهرودي وكاظم الحائري وصادق الشيرازي. وعندما تقطع حكومته(حكومة الحسين) الماء عن أتباع الحسين، وتستولى حكومته على آبارهم النفطية. وعندما تصدر حكومته للعراق ثورتها الإسلامية مطرزة بنساء المتعة والمخدرات والأدوية والمأكولات الفاسدة. عندما يرى احمدي كل هذا الخنوع المذل لجماعة"هيهات منه الذلة" وحبهم العميق لمن يتسبب بذلتهم. دون ان يجرأ أحد في البرلمان والحكومة العراقية على إتهام إيران بتخريب العراق أو مجرد توجيه لوم أو كلمة عتاب.

 

أليس من حق احمدي أن يطلق تصريحه بكل جرأة وقباحه؟ هل العيب واللوم نصبه على المومس أم على من ينكحها؟ أي شعب في العالم لو عنده ذرة من الكرامة والسيادة والمواطنة والغيرة لما إرتضى أن يكون بهذا المستوى من الذل والمهانة.

 

خلال الأيام المنصرمة تداعت الأمور في عدة مسائل أولها إنفراط عقد التحالف الكردي- الشيعي وهذا أمر متوقع بل حتمي. لإن مرحلة ما قبل ومابعد الإحتلال فرضت حالة (تحالف النقيضين)، ليس رغبة منهما وإنما تنفيذا لأوامر سيدهما في البيت لأبيض. ربما أعتبر البعض إن تشكيل قوات دجلة من جهة وإنتشار البيشمركة في المناطق المتنازع عليها قد أجج شرارة النزاع. وربما أرجع البعض الأسباب لعوامل إنتخابية واصفا المشادات بأزمة مفتعلة. وهناك من فسرها لأسباب أخرى. لكن الحقيقة الوحيدة التي تفرض نفسها على المشهد هي ان التحالف نفسه كان هشا وانتهى تأريخ صلاحيته. فمرحلة المعارضة ليست كمرحلة تولى السلطة وشتان بينهما. وانه ما عدا هذه الأسباب وغيرها. فقد تُولد لاحقا مولدة الشحن الإنتهازي بين الطرفين المتنازعين تيارا قويا يصعق الشعبين العربي والكردي.

 

الحدث الثاني يتمثل بصفقة الأسلحة الروسية التي سحبت البساط من تحت الناطق بإسم الحكومة (الخبير الحوزي علي الدباغ) فتزحلق من منصبه. الدباغ كان كبش فداء لنجل رئيس الوزراء ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وبعض أطراف حزب الدعوة المقربين للمالكي.

 

الصفقة! وأقولها بصراحة وثقة تامة سوف لن تطيح بأي رأس من رؤوس الأفاعي الحاكمة، كما تصور البعض من الإخوة الكتاب والمحللين. حتى الدباغ نفسه سيتسلم لقاء تضحيته بما يرضيه! سواء بالسماح له بالرجوع الى الإمارات لمتابعة استثمارته المليوية او بمنصب آخر كسفير او غيره. المهم أن يغلق فمه عما يعرفه من فضائح حكومية. فإذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، ويُجازى بالذهب أيضا. اما لجنة البرلمان وهيئة النزاهة والمحكمة الإتحادية وغيرها من التسميات المثيرة للسخرية فهي تحت سيطرة الحاكم بأمر نفسه. والويل لمن يخرج عن طاعته! والتجربة أكبر برهان. إن موضوع الصفقة التسليحية الفاسدة سوف لا يتجاوز حدود الثرثرة واللغو عبر وسائل الإعلام ويستمر لفترة وبعدها تتفق الأطراف المعنية على تسوية مرضية للجميع. ثم تركن الإضارة لتكون وجبة فاخرة لحشرات العث والفئران او تحرق بتماس كهرائي. وطز بالشعب العراقي إن صدق أو لم يصدق.

 

الحادث الثالث هو قرب إنفراط التحالف الصدري- المالكي بعد أن كسب نوري المالكي دعوى المحكمة الإتحادية ضد شعبه شعب المزابل بنقض قرار توزيع 25% من واردات النفط عليهم، ضمن الموازنة العامة للعام الحالي2012. الغريب ان الصدر هو المنقذ الرئيسي للمالكي ابتداءا منذ تحالفه الإنتخابي معه ولغاية الغاء سحب الثقة عنه. والصدر بلا منافس هو افشل لاعب على الرقعة السياسية العراقية فهو يعمل وفق قاعدة(حسبة تجيبني وحسبة توديني) وأمره ليس بيده. وإنما بيد ربيبه الخامنئي. وكلما صعدت عنده نار الغيرة نزع الولي سرواله وأطفأها. لذا ليس من المؤكد ان كان موقفه من المالكي كنزوة من نزواته السابقة او بدافع إنتخابي؟

 

ولا أعرف إن كان الصدر يجهل قوة حظ المالكي أم يعرفها حق المعرفة؟ من بائع سبح ومزور جوازات الى رئيس وزراء! من شحاذ على ابواب المخابرات البشارية والخمينية الى مليادير!

 

من جهة أخرى، هل أقام المالكي دعوى قضائية ضد أي كان ولم يكسبها؟ رجل محظوظ للغاية مع القضاء العراقي المعروف بنزاهته وصرامته في الحق وتمسك رجاله بحبل الشيطان!

 

بالطبع ستتم تسوية العلاقة بين الطرفين المالكي والصدر حسب قاعدة( كلنا لصوص وعملاء. فلا فضل لأحد على أحد). سكوت المالكي عن تورط القيادي الصدري بهاء الأعرجي في عمليات غسيل أموال في البنك المركزي العراقي. مقابل سكوت الصدر عن تورط المالكي في صفقة الأسلحة الأوكرانية. وطز بالشعب العراقي وثروته وألف طز.

 

الحدث الرابع يتعلق بفقدان 20 مليار دولارا سنويا فقط! من موازنات السنوات الماضية. فقد تبين من الحسابات الختامية للحكومة خلال الفترة من 2006 ولغاية 2010 بأن(20) مليار دولارا تحتسب بشكل مزدوج. وقد حصل مجلس النواب على وثائق تؤكد هذا التلاعب بالمال العام! ربما هذا يفسر كسب المالكي لدعوى عدم توزيع الفائض على الشعب والذي يوازي هذا المبلغ تقريبا؟ وتزامنا مع هذا الحدث وصل فريق خبراء من الأمم المتحدة لكشف ملابسات حادثة الفساد في البنك المركزي العراقي. الطريف ان بعض النواب عارض هذا التوجه الأممي على أساس إنه يفتح أبواب التدخل الخارجي في الشأن الداخلي. ويبدو ان بعض النواب نيام مثل مثل الذين انتخبوهم! لا يعرفوا بأن أبواب العراق قد نزعت من اماكنها منذ أن حل بريمر جيش البوابة الشرقية، وأسس بدلا عنه جيش اللطامة.

 

الحدث الآخر تجلى في ظاهرة اغتصاب وتعذيب السجينات في معتقلات الحكومة(سجون متعددة التبعية لعدة وزارات كالعدل والعمل والداخلية والدفاع وسجون سرية خاصة لحزب الدعوة). ولم تسفر جلسات البرلمان عن حل المشكلة، بعد أن تحولت باحة ممثلين الشعب الى حلبة لمصارعة الثيران. حيث إستعرض رعناء ورعنات حزب الدعوة عضلاتهم للدفاع عن الغاصبين والتنكيل بالمغتصبات بسبب الولاءات الحزبية والطائفية. ولم نسمع عن تظاهرة نسوية سوى تظاهرة واحدة لحرائر الفلوجة الماجدات حفيدات خولة والخنساء. كإنما لم يلد الرحم العراقي سوى الفلوجة فقط. ليت العراق كله فلوجة، وليت الفلوجة هي العراق كله. كإنما الفلوجة أمست كلمة مصاحبة للغيرة والشرف والوطنية والسيادة والمقاومة. وستنظر الأجيال القادمة الى الفلوجي نظرة إحترام وتقدير (أرفع رأسك إنك فلوجي). واعطني جبينك أيتها الأخت الماجدة لأقبله فأنت فلوجية. الفلوجيون هم أصحاب الحق دون غيرهم في رفع راية" هيهات منه الذلة". وهيهات على غيرهم بأن نصدق دعواهم.

 

لك المجد يا فلوجة يا درة تاج العراق، فأنت قبس النور الذي سيضيء للعراق دربه المظلم. نعم يا مدينة الألف مأذنة وآلاف الشهداء.

 

لو مرٌ شعب غير العراق بهذه الأحداث المأساوية لحطم كراسي زعمائه وحولها الى عصي وإنهال بها على رؤوس العملاء والفاسدين.

 

لكن في عراق أتباع الحسين لا يجوز الثورة على الإستبداد والطغيان. ولا يجوز الثورة على الذل والهوان. فأهملوا بذلك مضمون ثورته وتمسكوا بالعنوان.

 

لم نكن نعلم ان حملة راية الحسين هم شراذم من العملاء والفاسدين والمأبونين والمزورين والحرامية.

 

وا أسفاه على من يتسمى بإسمك يا حسين! لقد ضيعوك وضيعونا يا حسين! فبئس من أتباعك يا حسين. إنهم فعلا أحفاد من خذلوك. لقد خذلوك يا حسين حيا، وخذلوك ميتا.

 

 





الخميس ٢٩ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي الكاش نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة