الرفيق العزيز المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم .
الرفاق اعضاء القيادتين القومية والقطرية المحترمون .

من دواع الفخر والاعتزاز يشرفنا ان نتقدم اليكم باسم حزبنا الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – باحر واصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول الذكرى السادسة للاستشهاد الرفيق صدام حسين , هذة الذكرى التاريخية العظيمة التي يحتفي بها الملايين من ابناء امتنا العربية والاسلامية واحرار العالم , مستذكرين تلك الوقفة البطولية التي هزت ضمائر الشرفاء والمناضلين في كل ارجاء المعمورة , وقفة تُجدد في نفوسنا جميعا العزم والاقدام وتزيدنا ايماناً وقوة وثباتاً في السير على ذات المنهج الثوري البطولي الذي استشهد من اجله الثائر العظيم صدام حسين ورفاقه الابطال عواد البندر وبرزان ابراهيم الحسن وطه ياسين رمضان وعلى حسن المجيد وحمد حمود وغيرهم من القادة والمناضلين البواسل في حزب البعث العربي الاشتراكي وكل شهداء المقاومة الوطنية العراقية الاماجد .

ونحن ننتهز تزامن الذكرى السادسة مع اعياد الميلاد وراس السنة الميلادية الجديدة 2013 , نتوجه اليكم والى ابناء امتنا العربية والاسلامية والانسانية جمعاء , بازكى التهاني والتبريكات بهذة المناسبات , سائلين الله عز وجل ان يعزز في خطاكم على طريق التحرير الكامل لعراقنا الحبيب .

ايها الرفاق الاعزاء
عندما نستذكر تاريخ مسيرة الثورة الجبارة , لابد لنا من ان نقف امام صفحة المواجهة المصيرية الكبرى منذ بدأ الاحتلال قبل عشرة سنوات , وكيف وقف حزبكم المناضل بخوض المقاومة البطولية المسلحة ضد جيوش التحالف العدواني , والحاق افدح الخسائر في صفوفها وجعلها تنهزم من ارض المعركة الواحدة تلو الاخرى وتكللت الانتصارات بهزيمة ما تبقى من الجيش الامريكي في 30 نوفمبر عام 2011 واصبح هذا التاريخ يوما وطنيا لشعبنا العراقي سجل فيه انتصاره التاريخي على امريكا وحلفائها الاشرار .

ان اشتداد الغضب الشعبي الذي تصاعد هذة الايام في عموم مدن العراق تعبيراً عن الرفض الواسع لسلطة الاحتلال التي حولت المجتمع العراقي بكل مرافقه الى خراب ودمار ونهب , ومع توالي مسلسل الفضائح وكشف المستور عن حجم وطبيعة الفساد المالي والاداري في حكومة المالكي , فقد احتلت صفقات التسليح وفضائح البنك المركزي , وانتهاكات حقوق الانسان , واغتصاب النساء السجينات , والغاء البطاقة التمونية , وتأجيج النعرات الطائفية والعرقية بين الاقليم والمركز الى حد التهديدات العسكرية المتبادلة بين الطرفين , وعملية اقتحام مقر وبيت وزير المالية الدكتور رافع العيساوي واعتقال افراد حمايته التي لفقت لهم تهم بالارهاب , وهي تكرار لما حصل ضد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت ضده احكام بالاعدام لخمس مرات.

ان الدور الخطير الذي تلعبه حكومة المالكي , باشراف وزير النقل المجرم هادي العامري رئيس منظمة بدر الارهابية في تهريب اطنان من الاسلحة الايرانية والعراقية الى نظام بشار الاسد في سوريا واستخدامه لقمع وقتل الشعب السوري الشقيق , وتحت انظار الامريكان , اصبحت من بين اهم مشاهد تعقيدات العملية السياسية المنهارة , كون ذلك ياتي ضمن لعبة الشراكة الاستراتيجية بين حكام طهران والبيت الابيض بهدف تصعيد وادامة المعارك بين النظام والمعارضة ومن ثم استنزاف الطرفين المتصارعين , ماديا وبشرياً , ولكن للاسف الشديد , فأن بشار الاسد لم يتعظ من اخطاء والده حافط الاسد الذي رهن علاقاته بنظام خميني , وتعاون معه في الحرب العدوانية على العراق عام 1980 , بل يمكن القول ان بشار الاسد استمر على نهج والده وارتكابه خطيئة كبرى عندما اعترف بسلطة الاحتلال في العراق, واعاد التمثيل الدبلوماسي بين البلدين , وهو يدرك جيدا ما حل بالعراق العربي الشقيق من دمار وخراب جراء الحرب العدوانية لقوى التحالف الامبريالي – الصهيوفارسي . ولقد نبهنا وحذرنا سابقاً من ان البقاء في خندق ايران ستكون نتائجه ضارة على الشعب السوري , وكنا نتمنى ان لا يحل باشقائنا في سوريا مثلما حل بشعبنا العراقي من المأساي التي جعلت العراق يحتل المرتبة الثالثة في قائمة التعساء من بين 148 دولة , وسلطة العملاء في بغداد هي الاكثر اجراماً وفسادا في العالم .

كما لم يعد خافياً الدور التخريبي الذي يضطلع به حكام ايران في تنفيذ مخطط الشراكة مع امريكا لتفكيك دول المنطقة , وتقسيم السعودية , واعادة صياغة الخريطة في منطقة الخليج العربي , وارتباط ذلك بالمشروع الاكبر لما يسمى بالشرق الاوسط الجديد .

ان حزبنا الشيوعي العراقي , يجدد دعوته وتاكيده الى ابناء شعبنا العراقي وقواه الوطنية كافة على ضرورة واهمية تنويع وتوسيع اشكال واساليب المقاومة والاحتجاجات والمظاهرات المنددة والرافضة لما يسمى بالعملية السياسية المنهارة , وبجميع يكياناتها الطائفية الفاسدة المتصارعة على مراكز النفوذ والنهب لثروات الشعب ,

يتوجه بالتحية والاشادة الى ابناء الانبار وسامراء , لمواقفهم البطولية في مواجهة الاعمال الاجرامية والانتهاكات الوحشية لحكومة المجرم نور مالكي وزمرته الارهابية , ان ابناء الانبار وسامراء مشهود لهم مواقف العزم والشهامة , رافعين رايات الثورة وعلم العراق , ومنددين بانتهاكات كرامة العراقيين , وشرف الماجدات العراقيات واخواتهن السجينات اللاتي يتعرضن للاغتصاب والتعذيب في السجون , اننا ندعو ونهيب بكافة الاحرار اصحاب الغيرة والنخوة والشهامة من ابناء المحافطات العراقية الاخرى الى اعلان التضامن ومساندة حركات الاعتصام والتظاهر للابناء الانبار وسامراء والموصل , وتحويلها الى ثورة شعبية عارمة تطيح بالعملاء والخونة واينما كانوا , ولنجعل من الذكرى السادسة للاستشهاد القائد الشهيد الرمز صدام حسين , يوما تجدد فيه مواقف الشرف والعزة والكرامة وتتسامى في فضائه هامات الابطال رجالاً ونساءاً وفاءا وتقديرا للعراق وقائده الشهيد صدام حسين .

المجد والخلود للشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين.
تحية الى ابطال المقاومة الوطنية العراقية بكافة فصائلها المقاتلة .
تحية الى ابناء قواتنا المسلحة العراقية البواسل .
المجد والخلود للشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين.
تحية الى الاسرى وعوائلهم الصابرة .
تحية الى الاقلام الحرة الشريفة , والمواقع الاعلامية المقاومة .
عاشت قوى التحرر والثورة في كل مكان .
عاشت فلسطين حرة عربية ومحررة من الاحتلال الغاصب الصهيوني .
والى النصر القريب .