شبكة ذي قار
عـاجـل










بمزيد من الأسى والحزن انعى رفيق عزيز وأخ وفي وصديق حميم ذلك هو الرفيق المناضل خميس سرحان عضو قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي .


عرفته رجلا كبيرا يحمل من المروءة والنخوة الكثير ، مع نقاء السريرة وصفاء الروح ، وعلو الهمة ، ورفعة المقام ، صاحب خلق رفيع ، وهدوء جم ، وكلام يقاس بمثاقيل الذهب .


عرفته أثناء عملنا المشترك في المجلس الوطني العراقي في منتصف التسعينات من القرن الماضي ممثلا عن الفلوجة البطلة وكان مثالا للمناضل المعبر عن هموم شعبه وأمته ، والمتمسك بمباديء حزبه ووطنه مدافعا عن حقوق من يمثلهم في مجلس الشعب الوطني قبل الاحتلال البغيض .


واستمر التواصل مع الرفيق أبو احمد وهو يتشرف ويكلف بعضوية القيادة مسؤولا لتنظيمات كربلاء ، وكان كما هو معدنه مثالا في التواضع ، ومستعدا للتضحية المتبني لهموم الناس والملتزم بقضاياهم حتى بات مثالا يحتذى من قبل أبناء تلك المحافظة الذي أحبوه كثيرا ، كيف لا ؟ وهو ذلك الرفيق والإنسان والمناضل والخادم للجميع .


أبو احمد العزيز عرفته شجاعا مقداما ، وقد اثبت ذلك قولا وفعلا ، حيث كان من أوائل الرفاق الذين تواصلوا مع القائد الخالد الشهيد صدام حسين ينقل توجيهاته للمجاهدين ، ومن اوائل من امتشق السيف بعد احتلال العراق من قبل الأمريكان وحلفاءهم ، وكان حاديا للجهاد والمجاهدين ، ومحرضا على مقاومة المحتل ، ولم يهدأ له بال أو تغمض له عين إلا بعد ان يطمئن بان فيصلا للمقاومة قد تم تشكيله أو كتيبة للبعث قد قامت بواجبها .


استمر بواجبه الجهادي والنضالي والتنظيمي على طول مساحة الأنبار البطلة حتى تمكن منه المحتلين ، وتم اعتقاله وبدأت قصة أخرى من قصص صموده ونضاله داخل سجون الاحتلال ، وكان كأعضاء القيادة الأوفياء لوطنهم وشعبهم وقيادتهم وامتهم ، متحديا الأسر والاسرين ، وصلبا في موقفه بوجه الجلاد والجلادين .


أطلق سراحه بعد خمس عجاف قضاها في سجون المجرمين من قتلة شعب وسراق وطن .
ولم ينكفأ ولم يتراجع وعظ على جرحه ، ولم يتوانى في الانخراط بعمله النضالي عضوا في قيادة قطر العراق المجاهدة .


حتى وافاه الأجل اثر مرض مفاجئ لم يمهله طويلا


كانت آخر مكالمة لي معه قبل أسبوع وهو راقد في احد مستشفيات عمان شعرت فيها بانها ستكون الأخيرة مع رفيق عزيز وأخ وفي وصديق حميم .


رحمك الله أبو احمد برحمته الواسعة وأسكنك فسيح جناته والهم ذويك والعائلة الكريمة الصبر والسلوان


وللاحبة احمد وإخوته اقول ، من حقكم ان تفخروا بما كان عليه الفقيد من شمائل وصفات قل نظيرها ، وبما سطره من تاريخ نضالي وجهادي وشخصي مشرف . أما على الصعيد الشخصي فاني سافتقدك كثيرا ياأبو احمد


وإنا لله وإنا اليه راجعون .



الدكتور خضير المرشدي
الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي
مسؤول مكتب العلاقات الخارجية للحزب

 

 

 





الجمعة ٢٨ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة