شبكة ذي قار
عـاجـل










ان ما قامت به الإدارة الأمريكية من تسليم العراق لايران ، إنما هو مشروع خطير ومرسوم ضمن إستراتيجية عدوانية إرهابية لتنفيذ صفحات أخرى مرسومة لها عبر إستراتيجيتها المعروفة ب ( الصفيوامريكية ) ،والذي سينتج عنه تداعيات خطيرة ستلم بالأمة ابتداءا من قاعدته التي أوجدتها له الإدارة الأمريكية في العراق المحتل صفوي ثم التوسع منه تدريجياً نحو أهداف مرسومة له في دول الخليج العربي ، والتوسع أكثر فأكثر لالتهام دولا خليجية ذات نفوذات موالية له في المذهب والعقيدة الفارسية ، ثم الانطلاق من دول الخليج العربي لتتجه نحو الكثير من الدول العربية وفق منهجه وطرقه المعروفة له عبر التاريخ العربي للسيطرة والهيمنة على امة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وبما يلاءم نفوذا ته التي زرعها وجذرت عموديا وأفقيا في الكثير من الدول العربية في السابق والحاضر وبحجج وتقيات فارسية .

 

انه مشروع خطير يراد منه خلخلة وتفتيت النسيج العربي الواحد لتقسيمه تقسيما طائفي في الكثير من الدول العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة لينتج عن ذلك خرائط جديدة تحل محل خارطة الوطن العربي الواحد وعلى شكل أقاليم وكيانات طائفية ، والمثال على ذلك ما فعله ويفعله اليوم على أيدي كتل وأحزاب وميليشيات صفوية تتربع الحكم في العراق وتنفذ المشروع ألصفوي ..

 

ان الهدف من هذا المشروع ألصفوي الخطير إنما هو اجتثاث هوية امة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم اجتثاثا جذريا وعن طريق جرثومته الخطيرة التي تحمل الداء الطائفي ألصفوي الذي أصاب العراق ، والتي به سينتشر وباؤه ليعم جميع أرجاء وطننا العربي بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة لتصبح الامة من بعدها مصابة بالوباء ( ألصفوي ) المنقول عبر جرثومته الخطيرة المعروفة ب ( المشروع ألصفوي ) ..

 

ولكي لا أكون ظالما لأحد في اتهامي الذي أقنع شعوب العالم بصورة عامة والأمتين العربية والإسلامية بصورة خاصة عندما أقول بان ( الامبريالية ألأمريكية والصهيونية العالمية والصفرية الفارسية ) هم السبب الرئيسي في نقل هذا الوباء ألصفوي الى العراق كصفحة أولى من صفحات إستراتيجيتهم المشتركة ضد الامة بعد ان ضللوا الإنسانية جمعاء بكذبهم وذرائعهم التي تناقلته آنذاك وسائلهم الإعلامية وخدامها من الوسائل الإعلامية العربية في امتلاك العراق لأسلحة التدمير الشامل او غيرها من الذرائع الكاذبة .. عليُّ ان اثبت صحة اتهامي هذا من خلال الدلائل والإثباتات التالية :

 

1. معرفة النظامين الرسميين الدولي والعربي جيدا بان ( الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية ) هم السبب الرئيسي والعمود الفقري لدعم وإسناد جميع الأحزاب والكتل والميليشيات الموالية لايران قبل غزو العراق واحتلاله ، وهم الذين احتضنوا ما يسمى بالمعارضة العراقية ( الأرضة العراقية ) سابق ... والدليل على ذلك هو ما قامت به الإدارة الأمريكية من تخصيص جزءا من المخصصات المالية المقطوعة من ميزانية الشعب الأمريكي الى ما يسمى بقانون تحرير العراق والبالغة ب ( 99 ) تسعة وتسعون مليون دولار ، والتي نفقت الى مكاتب المعارضة العراقية في طهران لغرض تجهيز فيلق بدر الإيراني والكثير من الميليشيات الخاصة بالأحزاب والكتل الصفوية الموالية لايران ، مم ساعدها على التحرك باتجاه الحدود العراقية والدخول الى أراضيه بالتزامن مع دخول أول دبابة أمريكية تدنس ارض العراق .

 

2. له أي ( للإدارة الأمريكية ) الدور الكبير في السماح لتوغل الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية الى داخل العراق وتحت أغطية شتى وعناوين وهمية ك ( الجمعيات الخيرية والشركات الاستثمارية ) التي تحمل في باطنها عناوين أمريكية وماسو نية وصفوية منذ تشكيلها لمجلس العقم الطائفي ولغاية يومنا هذا ،والأكثر من لك دعمه اللامحدود وبجميع إلامكانيات السياسية والعسكرية والمادية والإعلامية لإنجاح ( الانتخابات ) الهزيلة المتمثلة بهذه الثلة من الأحزاب والكتل والميليشيات الطائفية الصفوية .

 

3. لها الدور الكبير في دعم عمليتها السياسية الصفوية الطائفية وبكل ثقلها ووسائلها المعروفة ولهدف مهم الا هو إنجاح مشروعها السياسي ألمخابراتي ألصفوي في العراق كمرحلة أولى من مراحل إستراتيجيتها الكبرى في المنطقة العربية بصورة عامة والخليج العربي بصورة خاصة ..

 

4. دعمها وإسناده للمجرم العميل المالكي ألصفوي التي جاءت به وتحويله الى دكتاتور صفوي مسنود من قبلها ومن قبل الأحزاب والكتل والميليشيات القابعة تحت عنوان التحالف الوطني الموالي لايران والتي به تستطيع انجاز كافة مراحل صفحاتها المرسومة لها عبر إستراتيجيتها المشتركة تجاه المنطقة العربية والخليج العربي ...

 

5. صمتها المريب تجاه جميع الفضائح الخاصة والعامة لحكومات مشروع عمليتها السياسية المخابراتية العميلة ، والتي يشاهدها العالم اليوم من على وسائل الأعلام المحلية والعربية والأجنبية لما تقوم به من نهب عام وخاص وتحت عنوان الفساد ( المالي والإداري ) الذي شفط المليارات تلو المليارات من عائدات النفط و تقاسم العقود الخاصة بالاستثمارات والتنقيبات المختلفة مع جميع الشركات الأجنبية ،مما جعلت من الداني والقاصي ان يدرك جيدا بان هذا الفساد ( الإداري والمالي ) ، إنم هو ناتج لفعل مدروس ومنتج مهم من منتجات الديمقراطية الأمريكية في العراق والذي يعود فوائده ليدر عليها الترليونات من الدولارات التي خسرتها أمريكا جراء حروبها الإرهابية سواء كانت تلك الحروب في افغانستان او العراق او غيرها من الحروب الدولية ..

 

6. صمتها المريب لما تراقبه وتشاهده وتلمسه في حكومتها المصنعة في العراق المحتل صفويا وهي تدعم النظام السوري ماديا ومعنويا وعسكريا وإعلاميا .. الخ ..النظام الذي فاجئنا ويفاجئن كل يوم ومع ( الأسف الشديد ) عندم نشاهد قواته وشبيحته وطائراته من على الفضائيات تحرق الأخضر باليابس في سوريا الشقيقة .

 

7. تسليمها العراق لايران بعد انسحابها منه بتاريخ 30 / 11/ 2011 اثبت ويثبت للعالم والأمة بان أمريكا والصهيونية العالمية هما فعلا الشريكان القويان لايران واللتان بها تستطيع تنفيذ إستراتيجيتهما المشتركة التي تهدف الى إكمال الهيمنة والسيطرة واحتلال دول الخليج العربي ومن ثم التوسع نحو دول امتنا العربية .

 

إذن المشروع ألصفوي في العراق هو البداية الأولى لمشروع صفوي كبير وخطيرة في دول الخليج العربي والمنطقة العربية والذي به سيجعلنا ان نصل الى الحقيقة المرة التي أذاقه العراق عندم ارتضى النظام العربي على تنفيذه وتسهيل مهمة والذي به سينشر الوباء ألصفوي ليعممه على امة العرب بعد ان انهار السد الي كان يفصل الامة العربية عن ايران ..

 

وأخيرا اختم مقالي هذا بالسؤال الموجه الى أبناء امة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لأقول فيه :

أليس المشروع ألصفوي في العراق هو بداية لمشروع صفوي كبير تجاه المنطقة العربية بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة هدفه اجتثاث هوية امة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم اجتثاثاً جذرياً ، أم انه مشروعا ديمقراطيا نموذجيا للمنطقة العربية ؟ .

 

 





السبت ٣٠ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة