شبكة ذي قار
عـاجـل










الجيش العراقي الباسل يستحق ان يخصه القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن عزة إبراهيم بخطاب بمناسبة ذكرى تأسيسه، وهو ما اعتاد عليه سنويا كدليل على اعتزازه بمواقف رجال الجيش العقائدي جيش المهمات الصعبة.

 

خطاب هذا العام مختلف عما سبقه، فهو خطاب فيه اشارات النصر والتحرير وفيه عهد القائد بقوله ( أعدكم أن أتحدث إليكم في المرة اللاحقة إن أبقاني الله ( جل شأنه )، من كربلاء الحسين، من كربلاء البطولة الفداء، أو من قلب العروبة والإسلام، من النجف الأشرف، من حمى حامي الحمى، حيد الكرار، من حمى بحر العلوم الما نكص ميّه )، نعم ثقتنا كبيرة انه سيكون خطاب مرحلي ومفصلي في الحسم بإذن الله.

 

خطاب القائد وعهده يضع على شعب العراق مسؤوليات وواجبات، فالاضطهاد والحرمان والفقر والتهجير والبطالة حلت بحكم روحية التآمر والحقد الموغلة بضمائر ساسة الصدفة الرعاع صنيعة الاحتلال ومطايا الكيان المجوسي الصفوي، ألا ان كل ذلك سيصبح جزءا من الماضي وسينعم العراقي بخيرات بلده ويباهي الدنيا بحقوقه التي حرم منها، كل هذا سينتهي ويبزغ فجرا جديدا في طريق رسمه القائد الحبيب عزة إبراهيم  لشعب أبي كريم وعاهد الله عليه قبل ان يعاهد نفسه على تحقيقها ويسهر على تنفيذها، ومن يعرف المجاهد " أبا أحمد " ويعرف سجاياه يعلم يقينا انه حين يقول يفعل.

 

هذا النفس وهذا العهد والوعد يحتاج الى أرضية وتفاعل تقابل خطابه ورؤيته، وهنا لن أتوجه بكلامي للبعثيين فهذا شأنهم التنظيمي الداخلي، ولكني أتوجه به لعموم الشعب لكونه الغاية والهدف الأساس في تفكير القائد، الشعب عليه أن يستعد لساعة الحسم التي حلت، يستعد لنصرة الحق بمواقف يرفع بها رأسه ويفخر بها تاريخه.

 

ليس خافيا أن البعض قد أخطأ بحق نفسه وبحق الوطن ولم يبر بالوعد والقسم، ولكن القلب الكبير يصفح اذا ما خلصت النوايا، والصفح أحدى الخصال الحميدة لدى القادة الباحثين عن وحدة شعوبهم حين ينظرون الى تقييم المواقف سواء كانت ايجابية أو سلبية لا سامح الله، فأصحاب الموقف الايجابية لهم استحقاقاتهم المعروفة وهكذا بالنسبة لأصحاب المواقف السلبية وهذا يتطلب الحكم وفق المنطق.

 

فكثير من البسطاء زلت أقدامهم بحكم الانسياق للعقل الجمعي مع هذا الطرف أو ذاك دون المساس بالثوابت الوطنية والأعراف، فقطعا هؤلاء هم عامة الناس وربما تحركاتهم البسيطة قد لا تشكل عليهم مثلبة خاصة إذا ما فهمنا أن جلهم من البسطاء، إلا ان النقيض لذلك ورغم محدودية العدد تقتضي منا وقفة ونصيحة وتبصير.

 

اليوم أصبحت المنازلة مفتوحة ومضى على الاحتلال الامريكي ومن ثم الاحتلال الصفوي عشرة سنوات، كما وان الحقائق لم تعد مخفية وفترة الخداع والتدليس وحتى الترغيب والترهيب أصبحت لا تحتمل العذر والتبرير، نقول ذلك لإيماننا ان ما زال هنالك مجال للتكفير عن الخطأ والعود للصف الوطني، فلم يعد هنالك عذر مقبول عن أي اساءة تصدر بالكلام أو الفعل، وعلى هؤلاء القلة ان يفكروا بسمعتهم وما سيكتبه التاريخ عنهم، وعليهم ان لا يحملوا أولادهم وزر اعمالهم عارا وذلا يوم تقف الرجال الرجال تتفاخر بما قدموا من مواقف أصيلة نصرة للشرعية وللمقاومة قولا وفعلا.

 

نقول ذلك ومن بين من نعنيهم أشباه الرجال المرتبطين بما يسمى مجالس الاسناد "عبدة الدولار" ممن باعوا شرفهم وعرضهم وكلمتهم وسمعتهم، كيف يستطيع أحدهم أن يضع عقالا فوق رأسه بعد التحرير وكيف يستطيع أن يواجه ويقف أمام أصحاب المواقف الوطنية، ماذا سيقولون لمن يسأل عن دورهم بالتحرير وكيف يبررون !! إلا يعلمون انهم يأكلون السحت الحرام؟ إلا يعلمون انهم يسيرون في طريق العار والخسة والنذالة؟

 

هم وغيرهم عليهم التفكير مليا والعودة واستثمار الفرصة اليوم قبل الغد، فالندم بعد التحرير لن يجدي نفعا، عليهم ان يفهموا التاريخ ويعلموا أن الأمر قد حسم، وعزم القائد عزة إبراهيم وتعهده بالتحرير لا لبس فيه وهو متحقق بحكم تجربته المعروفة، فهو ليس من يلقي الكلام على عواهنه، ولكوننا جميعا شركاء في عراق الإباء نتذرع الى الله جل شأنه أن ينور القلوب لفهم متطلبات التكفير عن الخطأ والرجوع بقناعة وبقلب نظيف فحضن الوطن يتسع الجميع وعفو القائد يشمل الجميع، انها فرصة حلت استثمروها وأفهموا أن لكل موقف استحقاقاته التي ستكون حين تقييم المواقف قريبا بإذن الله ونأمل ان تفهم هذه الاشارة جيدا، فهل يستثمر البعض على قلتهم الفرصة ؟ هذا ما نتمناه..

 

mmsskk_msk@yahoo.com

 

 





الاحد ١ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. منهل سلطان كريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة