شبكة ذي قار
عـاجـل










أهم منجز من منجزات ثورة شعبنا لحد الآن في تقديري هو انها أحرجت وأجبرت المالكي وأعوانه للكشف عن معدنهم الحقيقي. فلقد دفعهم جزعهم وخوفهم وارتعابهم الى الاعلان بوضوح سافر عن طائفيتهم. معروف للجميع ان المالكي وحزبه العميل الخائن قد اضطر للنفاق بعد دخوله العراق من ايران خلف دبابات الغزو وبعد مشاركته في عملية الاحتلال السياسية المخابراتية ونفاقه وكذبه وتلونه المريض كان منصبا على امرين:
اولا: الظهور بمظهر والتصرف على اساس انه حزب عراقي ينتمي الى شعب العراق. لأن الحزب كما يعرف كل العراقيين حزب ايراني ونشط ومازال ينشط على طيف واحد من شعبنا لأنه حزب طائفي، بل وأحقر طائفي عرفته الاحزاب الاسلاموية والطائفية. فكان عليه ان ينزع بعض جلد الافعى ليخدع مَن يستطيع خداعهم.


ثانيا: حاول الحزب وزعاماته الفارسية التعاطي مع السلطة التي استلموها متهالكة خاسئة على انها سلطة قانون ليبعدوا عنهم جلدهم الحقيقي وعقيدتهم الاساسية المعروفة بولائها للصفوية الايرانية وخططها في احتلال العراق.


هذا تكثيف لخطط نفوذ حزب الدعوة الايرانية الخبيثة الى مجتمعنا كحزب عراقي وهو ليس بعراقي ولإيهام مَن يقدر على ايهامهم بأنه يقود السلطة طبقا لأجندات عراقية مستفيدا من احساس الكثير من العراقيين باليأس والإحباط بعد الغزو المجرم ومطبقا على نطاق واسع فكرة الاستسلام للأمر الواقع.


ثورة شعبنا كشفت زيفه وهي لما تزل في بداياتها وفي اول وثباتها وأجبرته هو وأعوانه على اعلان تخندقه الطائفي البغيض والمعبر عن كينونته الصفوية الفارسية سواء باللغة الاعلامية التي يستخدمونها في قنوات الامركة أو في جهدهم السياسي المتهالك أو في التظاهرات البائسة التي جمعوا لها بعض عساكرهم وشرطتهم وحراس مقراتهم وعدد من شيوخ الاسناد المرتزقة وكانت مناسبة للكثير من كوادرهم لسرقة اموال طائلة تحت غطاء تمويل وتجهيز هذه التظاهرات.


ان انتقال ثورة شعبنا الى صفحاتها القادمة والمتمثلة بالعصيان المدني والالتحام الواسع مع فصائل المقاومة لإسقاط العملية السياسية وكل الباطل والجرائم والحماقات التي بنيت عليها وأنتجتها، سيجعل المالكي وأعوانه كلهم يُجبرون على مواجهة شعبنا بحقائقهم الاجرامية المجربة والمعروفة لأنهم بدؤوا الآن يدركون ان اشراقات انوار الثورة اكبر بكثير من ان يحجبها الزيف والنفاق والمخاتلة والخداع. سيُجبرون على الانجرار الى حقيقتهم الاجرامية ويجربون استخدام السلاح كخيار متوقع ضد شعبنا وعندها ستكون الروحية الصفوية الغبية قد عبّرت عن احط مكنوناتها وأدناها واوطأها وأكثرها سفالة وخسة وغباء، وفي نفس الوقت سيكون هذا القرار الفارسي هو قشة امام شعبنا ولكنه سيقصم ظهورهم.


ثورتنا تكشف وهنهم وعوراتهم ... تضعهم بلا رتوش امام حقيقة انهم غرباء محتلون .... طائفيون لا يجيدون ادارة بلد طيفه متعدد، بل هم غير قادرين على ادارة حتى مكونات طائفيتهم المتهالكة. ثورتنا تنمو يوما بعد يوم وسينضم لها مَن لم ينضم الى الان وهم يغرقون في اوهامهم وفسادهم وسوء تقديراتهم وينغمسون في اجرامهم.


ثورتنا المباركة ستنتقل الى الاعتصام المدني بإذن الله يحميها ثوار العراق مسلحوا المقاومة التي قصمت ظهر أميركا فيا ويلكم يا عجم.. ويلتف حولها كل جماهير شعبنا في الجنوب والفرات الاوسط والوسط والشمال. وتيقنوا ان مؤامراتكم ووسائل خداعكم وتسويفكم ومماطلتكم لم تعد تنفع فأنوار ثورتنا قد غطت ارجاء العراق.

 

 





السبت ٧ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة