شبكة ذي قار
عـاجـل










في خضم الظروف التي تمر بها المنطقة العربية برمتها وتحت وطئة الصراعات الدولية للسيطرة على المناطق الاقتصادية في منطقة الخليج العربي ..ان هذه الظروف التي تمر بها المنطقة لم تاتي وليدة الثورة العربية في تونس الاولى للانقضاض على الانظمة العربية كما اسموها .. وانما هذه صفحة من صفحات نضال الشعوب الحرة والتي طالما حذر منها العراق منذ عقود من الزمن في كل المحافل والمؤتمرات العربية .. وحذر الانظمة العربية ضرورة الاهتمام بتطلعات الانسان العربي والشعوب العربية لانها سياتي يوما تحاسبكم على التاريخ .. وكان ينظر من منظار دقيق ووفق مناهج اعدت لمستقبل الامة ولنهضتها في كل المجالات .. وحاول ومنذ عقد الستينات للنهوض بواقع الامة العربية والانسان العربي لكن كان هنالك تمادي كبير في كيفية قيادة هذه الامة ولطالما كان العراق سباقا في حركة النهضة التنموية وبالتحديد عندما اراد ان يحجم الشركات الاحتكارية التي تسيطر على اقتصاد المنطقة العربية ...وكان من اولى الدول التي نادت بالاستقلال الاقتصادي من اجل استغلال الثروة النفطية لتنمية شعوبها ومستقبلها ..لذلك ونحن اليوم عندما نقول في خضم الصراعات العربية .. والدولية هي ليست وليدة هذه اللحظة الانفجارية الشعبية وانما هي تراكمات عقود من الاستبداد والتسلط على رقاب الشعوب وبدعم الدول الغربية لتلك الانظمة الفاسدة .. ان لحظة الثورات العربية وبغض النظر عن خلفياتها ودعمها باي اتجاه هي في كل الاحوال تطلعات لشعوب عاشت تحت الاستبداد والظلم والتعسف والحرمان .. هذا بالتاكيد يتحول الى ثورات عارمة تستغلها بشكل او باخر جهات معينة لها مصالحها في المنطقة ..لكن السؤال الذي يطرح نفسة لماذا لم تنطلق الثورات العربية عندما كان العراق بقوته السياسية والاقفتصادية والامنية والعسكرية ..ولانه كان حامي البوابة الشرقية للامة العربية وكان الداعم الاساسي لتحقيق الاهداف المركزية للوحدة العربية وتطلعاتها في تحقيق الحرية لشعوبها وبعد تآمر الدوائر الامبريالية ومع بعض الانظمة العربية الفاسدة في المنطقة العربية وبالتعاون مع الكيان الصهيوني وايران اللعينة شكلوا اكبر حلقة تآمر في التاريخ من اجل تحطيم القدرة الاقتصادية والشعبية والعسكرية للعراق والتي كانت تشكل الاداعم العربي الاول للشعوب ..

 

وعندما وللوصل الى تحطيم وتمزيق الامة برمتها و اعدت خطة احتلال العراق تحت عدت ذرائع وتحت شعار القضاء على الدكتاتورية وتحقيق الديمقراطية للشعب واعطاء الحرية له .. ماذا كانت النتائج .. شعب ممزق ومهجر ومحطم اقتصاديا واجتماعيا ودينيا وقتل منه مالايقل عن المليونين عراقي برئ ليصل العراق ماوصل اليه بعد ان تم تنفيذ اجندات متفق عليها لتمزيق وحدة الصف الوطني .. وعشر سنوات من الوعود الكاذبة و من الفساد والدمار .. حتى وصل الشعب الى قناعة الثورة الحقيقية .. حتى من غرر بهم تحت اي مسمى تحت المسمى الطائفي والعرقي والاقتصادي باتوا يعرفون الحقيقة التي كائت تطبل وتزمر بها الدوائر الاستعمارية وجلبت هؤلاء القتلة وقطاع الطرق ...

 

عشر سنوات ..والصراعات الدولية فتكت بالشعب العراقي شر فتكا ... حتى وصلت شرارة الانتفاضة الاولى الكبرى الشعبية في 25-شباط -2011 وقمعت بالطائرات وتحت مرئ العالم وعلى شاشات التلفاز ولم يحرك العالم الانساني ساكنا ..بعد ان كان يتهم النظام الوطني بقمع الشعب ... اين انظمتهم الانسانية واين شعاراتهم المزيفة ..وبعدها اعتقل الالاف من شباب العراق وملئ العراق بالسجون والمعتقلات العامة والسرية والخاصة .. واعتقلت النساء والاطفال والشيوخ واغتصب الجميع .. والعالم ساكت ...

 

اذن من سيطلق الصوت المدوي انه الشعب العراقي العظيم ..

انها ثورة حتى تحقيق النصر النهائي وتحرير الشعب من هؤلاء الاقزام القتلة القابعين في الزريبة الخضراء وتحميهم امريكا وايران والمرتزقة .. اذا لم يشهدوا نضال شعوب فانهم يعرفون اليوم كيف ناضل الشعب العراقي من اجل تحقيق والاستقلال والحرية منذ عقود من الزمن .. وانهم يدركون غضب الشعب العراقي لايوقفه اكبر قوة في التاريخ انهم يدركون ان امريكا هي ومن معها هزمت عن طريق المقاومة العراقية الباسلة بعد ان لقنتها درسا لن تنساه الاجيال القادمة هم يدركون نهاياتهم لذلك منذ عشر سنوات يسرقون اموال الشعب والاموال الخاصة والعامة ويقتلون من خلال مئات الفصائل الميلشياوية المدعومة من ايران ومن الصهيونية العالمية .. لذلك ملئت خزائن الغرب باموال الشعب المسروقة بعد ان كان كل فأر منهم لايملك حتى شرفه ... هم يدركون هزيمتهم باتت قريبة ...

 

وها هي الثورة الكبرى بدأت ولن تتوقف بشعبها الجبار في ساحات العز والكرامة لتنذر من في الزريبة الخضراء لقد حانت ساعة صفر الحساب وليست الرحيل لانهم لايرحلون .. على الشعب ان يحاسبهم في ساحات العز والكرامة حتى يكونوا درسا لكل من تسول نفسه لخيانة العراق والشعب ...

 

ايها الشعب العراقي الابي لقد طفح الكيل بهؤلاء القاذورات ولم يتبقى الا ازالتهم من التاريخ الاسود الذي كتب باسمهم للعراق علينا ان نعيد كتابة التاريخ بايادي بيضاء نظيفة علينا ان نعيد اشراقة الشمس على العراق من جديد بعد ان لوثتها جرائم بوش واعوانه وهؤلاء القتلة .. علينا ان نرسم البسمة على شفاة الاجيال القادمة علينا جميعا الاستفادة من التجربة المريرة التي مر بها العراق ..

 

ايها الشعب العراقي العظيم وثوار العراق ..لاتقلعوا شجرة ولا تحرقوا دائرة او بيتا او مدرسة او مصنعا او وزارة او اي مقرا .. لاتقتلوا شخصا بريئا .. ولا تقتلوا عدوا دمر العراق بل امسكوا به لنقدمة للعداله لنعلم العالم معنى عدالة الثورة العراقية لنعلم العالم عدالة شريعة حمورابي حاولوا ان تجمعوا صفوفكم حاولوا ان توحدوا شعاراتكم وكلماتكم واهدافكم .. حاولوا ان تقولوا كلمة الحق .. ان في هذه النصيحة هي تحقيق العدالة في العراق .. والمحافظة على ممتلكات الدولة العراقية لانريد ان يستغلونها ليحرقوا كل شئ كما فعلوها في عام 2003 آبان الاحتلال ودمروا كل شئ .. انها ممتلكاتكم ... لاتحرقوا اي دائرة من دوائر الدولة المتعلقة بامور المجتمع .. تحولوا الى جيش لتحافظوا على ممتلكات الدولة ..

 

يارجال الجيش والشرطة ان كان هنالك عوزا ماديا ذهبتم اليه من اجل عوائلكم ..فهذا يومكم الوطني لتقفوا مع شعبكم لاترفعوا السلاح بوجهه ساعدوه في القبض على العملاء والجواسيس نظموا صفوفكم لتنقظوا على العملاء والجواسيس .. كونوا عونا لعشائركم وامهاتكم وابنائكم ونسائكم كونوا قدر قسم الشرف العسكري الذي اقسمتموه يوم التخرج .. اذكر بمن تخرج قبل عام 2003 .. من رجال القادسية وام المعارك الابطال .. شاهدتم اليوم ماذا فعلت ايران بالعراق .. ايران التي دحرت على يد كم ويد الجيش العراقي الباسل ... تذكروا يابناء العراق انكم عراقيون .. وشربتم من ماء دجلة والفرات ..

تذكروا العراق و بغداد الجريحة تناديكم .. واجيشاه وا شعباه اين انتم لتقذونني من هؤلاء الطغاة الذين مزقوا ثوبي الجميل ...

 

طوبى لكم يابناء العراق .. طوبى لكم ياثوار العراق وثوار الكرامة طوبى لكم ياشباب العراق ..انها ثورة الحرية والكرامة والاستقلال .

 

الرحمة والاجلال لشهداء العراق وشهداء الثورة واسكنهم الله فسيح جناته ..

 

 





الخميس ١٢ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الفنان سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة