شبكة ذي قار
عـاجـل










لاتخلوا عملية عقلانية حسابية أو ادارية فنية أو علمية يجرى تحضيرها للتعايش مع مفردات الحياة وأخراجها بصورة مقبولة تتيح فتح مجالات حيوية للتعايش أو خدمة الناس عموما من تنسيق ينظم إجراءاتها ويعمل على دفع مخرجاتها الى الواقع بصورة أكثر صدقية وإقناع ‘ وهذا ينسحب على جهد الإنسان في شتى المجالات الإنسانية منها والخدمية والتضامنية وصولا الى بناء المجتمع الذي يتمتع بالأفضلية ولانقول( بالكمال فهو لله عز وجل )‘ لكن أن نصل الى طريق ومنهج يضمن القبول عند الجميع رغم أن ( رضا الناس غاية لاتدرك ) .


من هنا يكون التنسيق منهج يعمل على تنظيم الحياة وتفعيل القيم الصالحة ونبذ ماقد يسيء لهذه القيم واستبعاده بل حتى التشهير بمن يمارسه إن هو تطاول على المجتمع بأسره الذي يتشكل منه الوطن أو بمن يحاول الإساءة لهذا الوطن ‘ الذي نعده مقدساً في أعرافنا نحن بني البشر‘ وحين تختلط الأمور على من يعيش بهذا المقدس ( الوطن ) ولاقدسية لغيره من بشر أو مكونات أو اشخاص يكون لزاماً على من يتصدون لهذا الخلل أن يذهبوا لتفعيل وتنسيق ادوارهم نحو إستكمال اجراءات التصحيح والأخذ بيد المجتمع باتجاه الطريق الصحيح أو صواب الرأي وتوضيح المساؤى التي كانت تعترض مسار الحياة ومن هم أصحاب تلك المساؤى.


لذا كان التفكير بأنشاء هيئة التنسيق المركزية للثورة العراقية الكبرى والتي ستأخذ على عاتقها بيان كل ما من شأنه توضيح مساؤى هذا النظام الذي يحكم قبضته على بلادنا بفعل حراب المحتل الفارسي والأمريكي على حد سواء ‘ وتبيان سوءات تلك التي يسمونها ب ( العملية السياسية ) وما خلفته على العراق من مآسي تتطابق وما خلفه الكيان الصهيوني المسخ في فلسطين الحبيبة ‘ فالنهج المتبع هو نفس النهج الذي تسير عليه الصهوينة وأداة التنفيذ واحدة‘ والشاهد ماخلفته تلك العملية العرجاء التي جاء بها المحتل وكرسها كمنهج يتبعه الخونة لتطبيق بنوده وفقراته على مجريات الأمور في عراقنا الحبيب.


إن الممارسات القميئة التي تطبقها السلطات التابعة للإحتلال والتي تعمل بأمرته جرت الويلات على أبناء شعبنا في كل مكان ولم تترك مساحة في البلاد إلا وقد مارست عليها شذوذهم وأفتراءاتهم وبطشهم وجبروتهم ‘ حتى بات العراق سجناً كبيراً يضم مئات الألاف من أبناء الوطن الأشراف الذين غيبوا في غياهب تلك السجون السرية والعلنية والتي أقامتها السلطة الحاكمة إنتقاماً من العراقيين حتى باتت مضرباً للأمثال في فنون التعذيب والقتل والاقصاء والتهميش ‘ ناهيك عن الممارسات الارهابية التي تمارسها السلطة الحكومية من خلال مليشياتها القمعية بحق المواطنين الأبرياء متخذة من ( أرهاب الدولة ) منهجاً لعملها بقصد إطالة مدة بقاءها في السلطة خدمة للفرس والمحتل مايزرع الرعب في نفوس العراقيين وترهيبهم وإجبارهم على السكوت تحت ظل هذا القمع والارهاب ‘ وهو ماتربى عليه أتباع العملية السياسية في دوائر المخابرات الأجنبية التي كانوا ولازالوا يتبعونها من أجل تطبيق اجندات التقسيم التي يرسمها المحتل الأمريكي والطغمة الطامعة الفاشية في إيران الشر.


حتى بات من غير المحتمل أو أن يطيق الأحرار في العراق صور القمع والارهاب الذي تمارسه حكومة المالكي والحكومات التي سبقته بعد أن تفشى الفساد في أوصالها ماترتب عليه ضياع الحقوق الوطنية والهيبة التي كان عليها العراق في السابق‘ ليتحول في ظل النظام القمعي القائم الان الى ضيعة من ضياع الفرس يتحكمون فيها كما يشاؤون دون خجل من الله أو الناس‘ ويعلنوا ذلك علانية على لسان رموزهم الوضيعة أمثال ( سليماني المجرم ) وغيره من قيادات الشر الفارسية‘ فكانت الثورة المباركة في عموم العراق واتساع أراضيه وستأتي على كل ما بناه المحتل وأعوانه وماكرسه الفرس من طائفية مقيتة ومناهج المحاصصة والتحزب الفاشي الذي يمثله مايسمى بالإسلام السياسي‘ ( والاسلام الحنيف ) بريئ من مثل هذه الإدعاءات والتزوير‘ أشخاص تقمصوا أدوار الدين ورغباتهم الحيوانية وسط تستر القائمين على السلطة وفي مقدمتهم مايسمى برئيس الوزراء وحاشيته والذين تغولوا بفسادهم حتى وصل الأمر بهم أن يكرموا الفاسدين بتعيينهم بمناصب عليا ‘كما فعل المالكي مع ( عبد القادر العبيدي ) هذا الزنديق السارق ( الأدلة عرضت على شاشة البغدادية ‘ وهي بحوزة صباح الساعدي ) للذي يريد أن يتهمنا بالتشهير من أقزام السلطة العميلة الفاسدة كي نغلق الباب بوجهه ونركله على مؤخرته ‘ كما فعل أبطال الأنبار والفلوجة والموصل وسامراء وكل مدننا الشريفة الناصعة وأهلها الأشراف.


هيئة التنسيق جاءت لتكون مدخلاً صحيحاً لعمل كبير‘ قد تطول مسافتة ويطول وقت العمل لكنها البداية دائما بخطوة كما يقال ‘ والتحرير قادم لامحالة بعد ان عرف الشعب طريقه وسلكه مطالباً بحقوقه المشروعة والتي نص عليها حتى هذا الدستور الخرف الذي أختطته ايادي الصهيونية ليكون وبالاً على أهلنا وبلادنا‘ وليحقق رغباتهم الشريرة بواسطة أدوات وأحجار شطرنج تابعة لهذه الجهة أو تلك من أجل حفنة دولارات ستكون ناراً عليهم عما قريب وسيعيدها الأشراف من ابناء الوطن إن طال الزمن أو قصر حتى لايهنىء بها هؤلاء العملاء في وقت يتضور أهلنا جوعاً وذلاً وحاشى للعراقيين أن يذلوا لكنها مرحلة من مراحل التاريخ ‘ وهذه دورات الزمن.


هيئة التنسيق أنبثقت من رحم العراق وأهله الأشراف وهي تضم نخبة عراقية وطنية وكفاءات عالية تشهد لها الساحة الإعلامية والسياسية العربية والدولية بالنزاهة والحرفية ونظافة اليد والفكر المستنير الذي لايعمل على إقصاء الناس أو الكتل‘ ويعمل على احترام الرأي الأخر‘ ويدعوا للتعايش السلمي في عراق واحد موحد لافضل فيه لهذا او ذاك ولاقدسية فيه إلا لمن يعلوا عنده الوطن على ما سواه‘ جاءت لتعمل على رسم صورة شفافة صادقة لعراق المستقبل بنفس وطني خالص بعيدا عن التبعيات والأزدواجية والطائفية والتحاصص ‘ جاءت لتعلي القيم الوطنية وتحافظ على السلم الوطني والعقد الإجتماعي الذي أعتاد العراقيون العيش في كنفه وتحت ظلاله‘ فلا هذا من طائفة ولاذاك من مكون معين بل الجميع عراقيون يحتويهم وطن واحد وهدف واحد وعلم واحد لايخلوا من كلمة ( الله أكبر ) فهي العز وهي المبدأ‘ منهج وطني تعمل عليه الهيئة ولاتحيد عنه هدفه صون كرامة الوطن والمواطن وتدفع بوحدة العراق نهجاً ومنهجاً بعيداً عن صيغ التقسيم والتأزيم والتقزيم التي عملت عليها الأحزاب الخيانية التي أنضوت تحت سقف عملية سخيفة فارغة من كل محتوى أطلقوا عليها ( العملية السياسية ) ‘ هيئة التنسيق المركزية تشكلت لرفد الثورة العراقية المباركة والعمل على إيصال صوتها وشعاراتها ومنهجها ومطالبها الى اصقاع العالم حيث لايعلم الناس ما يدور في رحاب العراق الطاهرمن ظلم وتعامل قسري تمارسه سلطات النظام البغيض التابع للفرس ‘ ولتجعل الصورة أكثر وضوحاً لدى الرأي العام العالمي بعد ان تزيل منها ما تخلفه أيادي الشر بفسادها والرشى التي تقدمها لشراء الذمم هنا وهناك وأبرز مثال على ذلك ( ممثل الأمم المتحدة في العراق ) ‘ الذي لم يصدر منه لحد الأن موقف حق يعيد لأهل العراق حقوقهم المسلوبة ‘ بل على العكس كان يمتدح حكومة المالكي القمعية بأستمرار وهو الذي يعيش في بغداد والمفترض أن يكون على علم بما يجري لكنه ( شيطان أخرس ) مثل كل رموز الحكومة وأدواتها ومن يتبعهم ‘ وثورتنا المباركة لاتعول على مثل هؤلاء بل هي أصلاً ليست بحاجة لأراء أولئك الفاسدين ‘ بل هي من قامت للتخلص من شرورهم.


هيئة التنسيق لابد لها بعد الإتكال على الله أن تعمل على إيصال صوتها وبصورة مؤثرة الى ( الكونجرس الأمريكي ) كأولوية أولى عبر إستغلال ما تتيحه التكنلوجيا الحديثة من وسائل التواصل والتفاعل مع المجتمعات وفضح ما تمارسه حكومة المالكي القمعية الى هذه المنظمة التي ثبت وبالملموس أنها تدير أروقة العالم بالسر والعلن ‘ لابد للهيئة من تشكيل لجان تحمل المسميات التي تطلق على لجان البرلمانات العربية وتتبنى تقسيماته ‘ مثل لجنة العلاقات الخارجية ولجنة الأمن والدفاع ولجنة النزاهة الى أخره ‘ تعمل هذه اللجان على أرشفة الاحداث منذ الإحتلال والى يومنا هذا وبشكل خاص ( أحداث الثورة العراقية المباركة ) وماجرى فيها من جرائم وما أطلقته السلطة العميلة من إتهامات بحق المتظاهرين العزل ومحاولة تهديدهم ( أنتهوا قبل أن تنهوا ) ومن ثم تطبيق هذا التهديد على أرض الواقع وقتل المتظاهرين بالفعل جراء هذا التهديد في الجمعة المصادف 25 /1 / 2013 وتوثيق ذلك بالصوت والصورة وتثبيته كدليل واضح وصريح وشاهد على جرائم الحكومة‘ ناهيك عن تعذيب المعتقلين وقتلهم الى غيره من وثائق الفساد والسرقات ‘ كل ذلك يجب أن يعرض على الكونجرس ويعلم به أعضاءه ليعرفوا مدى الظلم الواقع على العراق وشعبه نتيجة ما اقترفت أيدي بوش وكلابه وتأسيسهم لهذه الحكومات التي تعمل بمنهج الظلم والقتل والأقصاء‘ ناهيك عن المنظمات العربية والدولية الأخرى‘ وقد يقول قائل أن ذلك لن يجدي نفعاً من باب أن الجميع شارك بالعدوان على العراق‘ وتعامل فيما بعد مع الحكومات التي شكلها المحتل والى يومنا هذا‘ ونقول أن المراحل التاريخية تتبدل وان الأراء هي الأخرى تتغير ومن وافق بالأمس لن يرضى بالظلم الواقع على بلدنا وشعبنا وأن الضمائر لابد لها من صحوة ‘ وكذا على باقي اللجان كل حسب اختصاصه وعمله .


هئية التنسيق ضرورة ملحة للمرحلة الآنية إن هي أدت دورها وفق الشكل المطلوب وعملت على فضح جرائم الحكومة والمحتل على حد سواء ‘ وإن هي عملت ايضاً على التواصل مع قيادات الثورة في الداخل والتنسيق معهم لخلق مسارات جديدة تصب في مصلحة البلاد وأهلها بشكل عام.


هئية التنسيق جهد موفق لابد أن يدعم ويساند من قبل كل الخيرين في العراق وأهله الشرفاء الطيبين ‘ لذا ندعوا أخواننا في العراق وخارجه من الأكاديمين والكفاءات وهي لاتعد ولاتحصى والحمد لله‘ والشرفاء في كل مكان للتواصل مع الهيئة وتزويدها بالمعلومات مكتوبة كانت أم مصورة وأعتبار الأمر كضرورة قصوى وعمل وطني لايعلى عليه ‘وكأولوية أولى في سبيل خدمة العراق وخلاصه والوصول بالوطن الى بر الأمان‘ ولابد لكل جسم من شريان وهيئة التنسيق هي شريان هذه الثورة المباركة.

 

 

سعد الدغمان

عضو هيئة التنسيق المركزية لدعم انتفاضة الشعب العراقي

 

 





الاربعاء ١٨ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد الدغمان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة