غبطة مار لويس روفائيل الأول ساكو الكلي الطوبى

صاحب الغبطة يسرني جدا ان اتقدم الى غبطتكم بوافر التهاني والتبريكات بمناسبة اعتلائكم الكرسي البطريركي الرفيع وتسلمكم المسؤولية الأولى في كنيستنا: كنيسة المشرق الكاثوليكية الملقبة بالكنيسة الكلدانية. وبهذه المناسبة أعلن عن تضامني مع غبطتكم في كل ما يؤول الى خير الكنيسة " وأصالتها ووحدتها وتجددها " بحسب البرنامج الأولي الذي اعلنتموه في هذه الأيام" هذا البرنامج الذي هو من وحي المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني الذي يركز بالدرجة الأولى على تحرير الانسان المعاصر من استلاب كثير وعلى تحرير المؤسسة الكنسية مما علق بها من شوائب العهود الماضية ومن خطايا هيمنة وسطوة النظام العالمي الجديد.

صاحب الغبطة ... انني آمل وأصلي بأن يكون اختياركم لكرسي البطريركية خيرا وبركة لكنيستنا ولمؤمنيها وعونا لعراقنا الحبيب على الخروج من محنته التي جلبها له المحتلون الأشرار، كما نعلن لغبطتكم بأننا استبشرنا خيرا بتصريحاتكم الأولى، حيث اخذتم فيها الموقف الصحيح العادل من المؤامرات التي حيكت ضد شعبنا العراقي بشكل عام وضد جماعاتنا المسيحية العراقية المشرقية بشكل خاص، مثل مؤامرة سهل نينوى اللعينة ومؤامرة اعادة كنيستنا الى عهد الطائفية والمرجعيات الدينية، باسم ما يسمى بالحقوق القومية المضللة. وقد كنتم في تصريحاتكم الأولى واضحا اشد الوضوح في هذه المسألة، كما كنتم واضحا في الشعار الذي اتخذتموه لزمن بطريركيتكم وأعني به شعار:" الأصالة والوحدة والتجدد " هذا الشعار الذي مع وضوحه، آمل ان لا تميعه العناصر الطائفية المسيسة في الكنيسة بحيث يصير مصيره كمصير شعار المثلث الرحمات البطريرك روفائيل بيداويذ: وحدة تجدد قيامة، ويذهب مثله " مع الريح " او يكون مصيره الى سلة المهملات، لا سمح الله.

ومن هنا، يا صاحب الغبطة اضم صوتي الى صوت كل من تفاءل وفرح وابتهج بما فزتم به واضع امكانياتي المتواضعة في خدمة الكنيسة التي صرتم رأسا وأبا لها، في سبيل ان يصل برنامجكم الكنسي وشعاركم الى غاياته المرجوة. فتشجعوا يا صاحب الغبطة وسيروا الى الأمام واضعين امام انظاركم شعار مار بطرس عندما خرج من السجن وطلب منه ان يترك التبشير بيسوع المسيح فقال : ان الطاعة لله اولى من الطاعة للبشر.