هذه مقالة كتبتها قبل أكثر سنة ورغبت في أعادة نشرها
نتفض شعبنا العربي الاصيل في تونس عندما احرق شاب نفسه منتفضا على الظلم الذي لحق به وليكون الشرارة التي الاولى للثورة ولتخرج جماهير تونس العربية الاصيله لتعبر عن رفضها للظلم الذي لحق بها طوال سنوات من الاضطهاد والحرمان والكبت ولتصنع هذه الجماهير الصورة الحقيقية لشعب اصيل امام العالم ومثل يفتخر به كل عربي . وفي مصر الكنانة صنعت الجماهير العربيه الاصيله غدها المشرق رافضة الخنوع لنظام انتكست في ارضه الرايات العربيه ولترتفع راية العدو الصهيوني لتدنس ارض الكنانة بعد ان دنسته اقدام هذا الكيان اللقيط .
اما الان فأن كل عراقي شريف بل وكل عربي اصيل يتطلع الى عراقنا الجريح عراق الحضارة العريقه والتأريخ المجيد . العراق الذي علم الامم مالم تعلم وسطر ابناءه ملاحم البطولة والفداء وعلموا الفرس المجوس دروسا لم ينسوها لترتفع جباه العراقيين شامخة شموخ جباله الشماء . ويفتخر كل عراقي في مغارب الارض ومشارقها بكونه من ابناء هذا البلد العظيم بلاد الرافدين . الا ان قوى الشر بقيادة عصابات رعاة البقر وبدفع من الصهيونية العالمية وتربص نظام الحقد الصفوي الاسود على عراقنا الشامخ لم يحلو له كل ما تحقق فيه من الاعمار والتقدم العلمي وقوة جيشه الباسل وصمود شعبه الابي .فسخر كل قواته ومعه كل خونة الامه وخونة الوطن الذين سخروا الاراضي للقواعد العسكرية الغازية كما امعن الاذلاء من حملة الجنسية العراقية ولبرهنوا في قذارتهم وعمالتهم ليكونوا الاداة الذليلة بيد العدو في ابادة الشعب العظيم وتشريد كوادره وابناءه الخيرين . وقد صب الغزاة وعملاء الفرس جل غضبهم وحقدهم على شعبنا فدمروا مدنه وترساتنه العسكريه وقتلوا ابنائه ودمروا قواته العسكرية الباسله وشردو ا علمائه ونفذوا اكبر مجزرة في التأريخ بحق تراثه وجعلوا اثاره عرضة للنهب والسلب على ايدي العصاباة الصفوية والكويتية ولتزدحم ارض العراق بالسجون والمعتفلات وتنفذ بحق السجناء ابشع الجرائم الانسانية ولتنتهك الاعراض ويقتل الرجال والنساء والاطفال والشيوخ .بالاضافة الى الحرمان الذي اصاب كل المدن والقرى من ابسط مستلزمات الحياة الحرة الكريمة ولتنفذ الجرائم التي يدنى لها الجبين .
فماذا بقى لشعب العراق حتى يتنفض الا تكفي هذه الجرائم لينتفض ؟ الم يكن الشاب التونسي الذي احرق نفسه درسا حتى ينتفض كل شعب تونس العربي الاصيل ..
لك الله ياعراق لك الله يا عراق
