شبكة ذي قار
عـاجـل










عشر سنوات من الدمار

منذ عشر سنوات وهو عقد من الزمان ومن بناء البشرية وبناء المجتمعات والاجيال قد تكون هذه الكلمات صغيرة في اللفظ والكتابة لكنها بمعناها الحقيقي وما تحمل من خطط تنموية ممكن ان تستغلها الدول في بناء المجتمعات المتحضرة وبالاخص في هذا العصر عصر السرعة والتكنولوجيا ..عشر سنوات من الضياع في العراق والاضطهات والتشرد والفساد والقتل والتدمير عشر سنوات من تدمير تاريخ عظيم بناه العراق وشعب العراق على مدى ثورة البناء والنهضة ثورة التطور انها ثورة انطلقت من أجل بناء الانسان العراقي وفق الخطط التنموية لبناء الانسان وعلى اسسس علمية رصينه ..لم تكن الا اقل من نصف ماهدر من بعد عام 2003 من سنين ...

 

انهم رجال بحق... العراقيون المخلصون الذين عاهدوا الله على ان يكونوا في مقدمة الصفوف العلمية في العالم في البناء الحضاري للمجتمعات ..انها ثورة انطلقت في قمة الازمات السياسية والاقتصادية في العالم انذاك وبعد تاميم النفط بالتحديد كانت نهضة سريعة في البناء والتقدم في كل المجالات في زمن كانت ميزانية العراق لاتتعدى مبلغ صغير لايساوي شئ امام الميزانيات الفلكية التي هدرت منذ عام 2003 الى يومنا هذا ...لكن اين تكمن العبرة في هذا التصرف ..هي ليست مسألة اجندات سياسية دولية واقليمية وانما ..هنالك مجتمع كبير متكون من الاسرة العراقية هذه الاسرة كانت متآصرة فيما بينها لتقول كلمة البناء للانسان ..اما اليوم ومانفذ بعد عام 2003 انما هو تراكم تربوي لااخلاقي لمجموعة من السفلة ممن يسمون انفسهم سياسيون او احزاب ..هؤلاء جاؤوا من تراكم لااخلاقي وتربوي فاسد وكما يقال ( فاسد من البيضة ) هؤلاء تربوا في بيوتات فاسدة مليئة بالعمالة والخسه وتعلم اللصوصية والسرقات ..وجاؤوا في غفلة من الزمن ليتسيدوا على القوم الاصيل هو الشعب العراقي ..وبناءا على خلفيتهم التربوية الفاسدة لم يكن امامهم الا ان يستغلوا الظرف العام الدولي وقبلوا ان يكونوا ادوات تدمير العراق  وليربكوا الوضع الاجتماعي للعراق ولتطبيق اجندة تفتيت المجتمع وجعله اكثر تخلفا والتصاقا بالاجندات الطافية لاتنهم يعتاشون عليها ولايهمهم كم يقتل من الشعب العراقي بقدر تطبيق اجندتهم من نهب العراق ونهب ثرواته البشرية والاقتصادية ...

 

اعود للعشر سنوات من بناء انسان متخلف ليكون اسير تخلفهم وتربيتهم الفاسدة ..30 عاما وهم يتربون في اقبية طهران وتل ابيب والمخابرات الغربية  شكلوا جيوشا من القتلة والمجرمون وباتوا ليكونوا جزءا من مشروع تحطيم العراق وبنيته الاجتماعية والاقتصادية ليعودوا بالعراق الى ماقبل الزراعة ..وهذه اجندات النظام الماسوني ..

 

شعب جريح يحتاج للتضميد .

ياشعبي الجريح  ياشعبي العظيم  تذكر انك كنت شعب العراق المنتصر في كل المعارك وانت القاعدة الاساسية في كل الانتصارات وعندما نقول الشعب العراقي العظيم ..هي لم تاتي عن فراغ  وانما جاءت من تراكمات التاريخ الكبير لانتصارات العراق على مدى الالاف السنين في كل المعارك السياسية والاقتصادية والحربية التي خاضها ..هذه التجربة المريرة لن ولم يستطع اي بشر على وجه الخليقة تحملها بقدر تحملك لها ..انت المحرك الاساسي لكل الانتصارات والنصر القادم ..لاتدعوا المجرمين واللصوص والخونة والفاسدين يتحكمون في مستقبلكم ومستقبل تاريخكم المشرف ..استمروا في صناعة الامجاد انه النصر النهائي على الاعداء والخونة لتعودوا بالعراق نحوا التاريخ المجيد لتعودوا بالعراق الى جادة الصواب نحو مسيرة التحرير والبناء ..نحو مسيرة التقدم العلمي والحضاري ..نحو مسيرة بناء الانسان والمجتمع بصيغ متقدمة على العالم الاخر .

 

ايها الشعب الثائر ... ايها الشباب الثائر

انت من تصنع الحياة بعد الله ..انت من تصنع الحياة الكريمة للاجيال القادمة ..لتفوتوا الفرصة انهم مرعوبون انهم يريدون ان يختبروا صبركم .. يجب ان يكون صبركم صبر الجبال الشامخة صبر النخلة العراقية حتى لو قطع راسها وهي تموت واقفة .. لن يتوقف صبركم حتى تحرير بغداد الاسيرة وشعب بغداد الاسير في اكبر سجن عرفه التاريخ الانساني .. انتم من سينقذ العراق وشعب العراق من الاسر الدولي والفارسي البغيض....تذكروا هنالك طفل  عراقي وطفلة عراقية تنتظر المستقبل الزاهر وهم ينتظرون والديهم ليعودوا لاحضان والديهم بعد ان غيبت السجون تاريخم وشردت ملايين العوائل تحت كل المسميات التي جاء بها الاحتلال بكل اشكاله واعوانه ....

 

تذكروا انهم جبناء والله انهم جبناء والله انهم يرتعدون من الخوف والله انهم فئران مختبوؤن في المنطقة الخضراء والله انهم سيهربون ..ان استطاعوا ويتركوا الشعب العراقي فقيرا بعد ان سرقوا كل اموال العراق ونقلوها الى مصارف العالم بعد ان كانوا متسولين في كل العالم ...

 

الرحمة والغفراء لشهداء العراق والثورة العراقية الابرار واسكنهم الله فسيح جناته.

 

وما النصر الا من عند الله العظيم

اذا الشعب يوما اراد الحياة  فلابد ان يستجيب القدر

ولابد لليل ان ينجلي         ولابد للقيد ان ينكسر

 

 

 





الاربعاء ٩ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الفنان سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة