شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ مجيئ خميني للحكم ومجموعة الملالي تسعى جاهدة لغزو المنطقة العربية وقد رفعوا شعار تصدير الثورة واستهدفوا العراق ومنذ الشهور الاولى وبدات اعمال التفجيرات في بغداد والمحافظات والتحرشات على الحدود العراقية واخذت تدعم حزب الدعوة واحزاب اخرى موالية لها وبعد الحرب العراقية - الايرانية والتي دامت ثمان سنوات واسر الكثير من الطرفين , قامت ايران بتعبئة الاسرى ضد النظام الوطني في العراق مستخدمة كل الوسائل ومنها الطائفية فاحيانا بالترغيب واخرى بالتهديد وكذلك زرع الفرقة حتى بين الاسرى على ان هذا من المحافظة كذا والاخر من المحافظات المحرومة وكل هذا من اجل استغلال عواطف السذج من الاسرى وقليلي الوعي ومعرفة الاساليب الفارسية عبر تاريخها الطويل مع العراق وبعد ان وافق خميني على وقف اطلاق النار متجرعا السم كما قال اهتمت ايران بفيلق بدر العائد للمجلس الاعلى ودعمت كثيرا الاحزاب العميلة والموالية لها حتى هيئة قاعدة ميليشياوية ضد العراق واستغلت احداث الكويت وحرب الخليج الاولى لتوفير مستلزمات اسقاط العراق بالتعاون مع امريكا وحلفائها وهذا ما صرحت به كثيرا بان امريكا لا تستطيع احتلال العراق لولا المساعدة الايرانية وقد تمت


ا -- بادخال فيلق بدر وبرعاية من الاحزاب المسمات دينية كحزب الدعوة في الداخل والتيار الصدري والمجلس الاعلى ومباركة الملالي التابعين لايران واغلبهم ايرانيون كما دعمت النظام العميل بواسطة المخابرات الايرانية وفيلق القدس الايراني واخذت تصعد في اسلوب الطائفية . فاحيانا تضرب العرب السنة وتنسب ذلك للشيعة او تضرب الشيعة وتنسبه للسنة ويقوم بالتنفيذ النظام الذي وضعه الامريكان ورعاه ابريمر . وكانت الفرصة الذهبية للنظام الايراني للاجهاز على الشعب العراقي وقد ذهب جراء ذلك ا لالاف بل الملايين اي حوالي مليوني ونصف شهيد ناهيك عن الارامل والايتام وبعد ان شعرت ايران بان هذا المشروع لا يمكن ان يكتب له النجاح بسبب الوعي للشعب العراقي الذي عرف اللعبة ومنذ البداية وقد افشل الكثير من المخططات لاشعال الفتنة والحرب الاهلية والادلة على ذلك كثيرة منها تفجير ضريحي الامامين في سامراء وضرب الجوامع والحسينيات واستهداف المنطقة الفلانية وتوجيه التهم للمذهب الفلاني وبالعكس الا ان ذلك باء بالفشل , وبعد تصاعد الرفض الشعبي للنظام والدستور اخذت ايران تقدم دعم غير محدود لهذا النظام .استخباراتي وميليشياوي وضغط للقضاء على المد الشعبي الرافض -- ناهيك عن قيام ايران والميليشيات الايرانية والاحزاب الموالية للمالكي بتطويق المحافظات الجنوبية وقتل او سجن اي طرف وطني مقاوم للنظام وخصوصا بعد التظاهرات في الانبار والفلوجة وصلاح الدين وديالى والموصل وكركوك وبعض المناطق كسامراء . فمنعت التظاهرات في الجنوب بشتى الاساليب لتظهر للاخوة في الوسط على ان الجنوب ليس معهم والحقيقة ان الجنوب اكثر تضررا من النظام العميل والاقلية المنتفعة ضد التظاهرات –اما الشيوخ والاحزاب الوطنية قهي ضده .

 

مماجعل المالكي يتارجح بين هذه المحافظات مرة يقدم هدايا واخرى يخوف الجنوب من مجيئ حزب البعث للحكم وكذلك يحاول زرع الطائفية ويعني الجنوب كما يحاول ان يشعرهم بان خيرات نفط الجنوب تذهب لغيرهم وكل هذا تخطيط ايراني لكي تتمركز ايران في العراق كطريق للمنطقة العربية وهناك اسلوب قديم -- جديد هو اسلوب القروض لبعض العرب من اجل الهيمنة عليهم او التغلغل عبر هذه القروض ومد جسور التسلسل بحجة العلاقات وتبادل المصالح فايران تطلب سوريا ( 12 ) مليار دولار وتحاول ان تقرض مصر ملياري دولار وهي عبارة عن صفقة لمصر لكي يتسنى لها العمل داخل مصر او التسلل داخل مصر بحجة الزيارات للمراقد او الاثار وهي جاهدة بهذا الاسلوب لتمرير مشروعها التوسعي القذر الساند لاسرائيل وامريكا وما دعم ايران لبشار الاسد الا واحد من هذه الاساليب لابقاء سوريا ممر لدعم القاعدة الايرانية في لبنان بقيادة حسن نصر الله والثانية المحافظة على هذا النظام الحليف منذ زمن حافظ الاسد والواقف ضد المد الثوري العربي وخصوصا العراق ومن خلال سوريا تحافظ على نظام المالكي المكمل للخط -- ايران -- عراق -- سوريا --لبنان وكذلك العمل في الجانب الاخر المبتدا من البحرين باتجاه اليمن واسلوب القروض اسلوب ذكي جدا من خلال استهداف الدول الاكثر فقر ا او حاجة والغير متمكنة للتسديد في الوقت المناسب مما يجعلها ضعيفة امام المدين ايران وهي تريد ذلك لكي تحقق مراميها في التغلغل -- مرة بالاستثمار والتعاون في مجالات الصناعة او التجارة وكذلك المشاريع الاستثمارية الاخرى . وكذلك تهدف ايران الى الحفاظ على اقتصادها المهدد بالعقوبات الشبه وهمية , لعدم تنفيذها بالشكل الذي طبق على العراق . ولكن ايران تتحسب لذلك بذكاء وكل هذا الذي تقوم به ايران هو وسيلة للتمدد الايراني في المنطقة العربية لغرض تحقيق مشروعها الرامي الى تصدير ما تسمى بالثورة الايرانية . بل الحقيقة هو الغزو الايراني للمنطقة تحت مسميات تستعطف بها الاخرين , بسبب النهج الديني المزعوم .

 

واستغلال الحراك الشعبي العربي بمحاولة التظاهر بدعمه عى انه حركات اسلامية وربيع عربي هدفه التغيير . بينما الحقيقة هي تفريغ هذا الحراك من محتواه الوطني الثوري وكذلك القومي والديني والعمل على خلق صراعات اقليمية وطائفية كما يحدث الان في ليبيا وتونس واليمن ومصر والسودان وهذا يمهد دخول ايران المنطقة بسهولة وقد حظيت بالدعم الامريكي في العراق عندما تم تسليم العراق لها على طبق من ذهب واود ان اشير الى مسالة القروض فقد سبق لايران ان مولت الاحزاب السياسية الحاكمة في العراق ديون كبيرة جدا من اجل اسقاط النظام في العراق وما السكوت على احتلال ابار النفط في الفكة الا لايفاء الديون الايرانية على هذه الاحزاب العميلة وكذلك نهب اموال العراق لاعطائها الى ايران كجزا من هذه الديون بعضها مادية والاخرى سياسية وهذه صورة لما قد يحدث في المنطقة جراء التحرك الايراني وهو اسلوب اقل تكاليف في التمدد داخل المنطقة مقارنة بالاسلوب العسكري والسؤال هو متى يتحرك العرب لانقاذ العراق وغلق هذا المنفذ الذي فتحته ايران وتسعى لتوسيعه قبل ان لا ينفع الندم . والمعنى اكثر لفضح هذا المشروع الايراني هو القوى الوطنية والقومية التقدمية والاسلامية الوطنية في الوطن العربي وتبصير الجماهير العربية بهذا الخطر الايراني الزاحف . والسعي الجاد لمقاطعة البضائع الايرانية وخصوصا في العراق والعمل على تاسيس جمعيات ومنظمات جماهيرية مهمتها توعية ابناء الامة لما يجري من قبل امريكا -- اسرائيل -- ايران لابتلاع المنطقة والاستحواذ على خيراتها . كما يجب على القوى الوطنية ان تتحرك على رجال الدين لما لهم من باع طويل في التاثير على الشعوب العربية والاسلامية باتجاهين :


1_ غلق باب التفرقة الطائفية والعمل على فضحه باعتباره وسيلة تخريب وتشويه لكل المرتكزات الايمانية والانسانية والوطنية والقومية .


2_ ان يتوجه علماء الدين لتبصير الناس بالواجب الوطني باعتباره لا يقل اهمية عن الواجب الديني , لانهما مترابطان يحمي بعضهم البعض وعليه لا بد للمواطن ان يخلص لوطنه ودينه وامته التي سقت الارض دما لتثبيت جذور الاسلام وان يحافظ عليهم من الاخطبوط الفارسي والامريكي والاسرائيلي وكلما سعى رجال الدين باخلاص كلما قلت او صغرت الهوة وانحسرت الخسائر ورصت الصفوف وتلاحم الشعب واملنا ان ياخذ كل دوره في الحفاظ على الوطن -- الصغير والكبير معا والحفاظ على تراث الامة الحضاري عبر كل العصور . فاليوم يتعرض هذا التراث الى النهب من عصابات منظمة وموجهة ليباع في دول الغرب لحذف حلقات مهمة ومشرقة في التاريخ العرؤبي والاسلامي نعم لا بد من الحركة التي يقودها المثقفون ورجال الدين الاصلاء والاحزاب الوطنية والقومية التقدمية قبل ان تغوص السفينة في رمال الصحراء ولانجاة بعد ذلك .


عاش المناضلون من اجل قضية الامة
عاشت الامة العربية المجيدة من اجل التلاحم والوحدة
الرحمة وعليين لكل شهداء العراق والامة العربية
 

 

 





الخميس ١٧ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة