بسم الله الرحمن الرحيم
لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون
صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا العربي العظيم
أيها المناضلون في مشارق الأرض ومغاربها
يا أصحاب المبادئ والقيم الخالدة أينما كنتم وكيفما كنتم
رفاقنا على درب العروبة والنضال

بمزيد من الأسى والحسرة واللوعة تنعى حركة البعث القطر التونسي وفاة المناضل العظيم رئيس فينزويلا هوغو تشافيز أحد أهمّ رموز الصمود العالمي في وجه الإمبريالية الأمريكية وأحد أقطاب الفكر التقدمي الإشتراكي الإنساني الذين آمنوا بقدرة الشعوب على مواجهة تحدّي الإستعمار والإستغلال والعولمة والتخلف والفقر والظلم .

ولقد كان الفقيد رحمه الله حريصا على تمتين روابط الصداقة بين الشعوب الحرّة وبناء قطب مقاوم للعنجهية الأمريكية من خلال إرساء علاقات تعاون وتضامن وتنسيق بين الأنظمة الثورية التقدمية في أمريكا اللاتينية والوطن العربي إذ كان سبّاقا الى نصرة العراق في حربه ضدّ قوى البغي والطغيان إبان أم المعارك الخالدة ومعركة الحواسم وكانت له علاقة حميمية خاصة  بالقائد الشهيد الرفيق صدام حسين كما أسهم في فضح العدوان الصهيوني المستمر والمتواصل على شعبنا الأعزل في فلسطين المحتلة مبادرا الى طرد السفير الصهيوني من فنزويلا إبان العدوان على غزة .

وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نعزّي أنفسنا أولا بهذا المصاب الجلل فإنّنا نؤكّد ثانيا على أن التاريخ يصنع بالرجال وتصقل المبادئ والقيم عبر ما تسجله السّير من فعال تخلّد في الذكرى والذاكرة لتفعل فعلها في عقول وسواعد الثابتين على الحقّ في معارك الشرف والحرية والتقدّم بالعالم وكما يولد الأبطال ليصنعوا أمجاد المعذّبين في الأرض فإنهم ماضون لا محالة الى مصيرهم المحتوم ليدركهم الأجل ويستقروا في عالم الخلود بعدما وضعوا بصماتهم في عالم الفناء .

وهكذا هم العظماء دوما يذهبون جسدا ولكن أفكارهم ومعتقداتهم وسيرهم وبطولاتهم تحمل أجنحة تجوب الدنيا لتملأها عدلا وحرية ونضالا وذلك شأن الرفيق الفقيد هوغو تشافيز الذي ذهب ملاق ربّه راضيا مرضيا بعدما حمل الأمانة وأدّى الرسالة وبذر الأرض عشقا للحرية ومقاومة للإمبريالية .
المجد والخلود لشهداء الإنسانية وحاملي رايات المقاومة والصمود
والخزي والعار للإمبريالية العالمية وأذنابها في المنطقة العربية

عز الدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
 ٠٥ / أذار / ٢٠١٣