شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ
صدق الله العظيم


أيتها الرفيقات الصامدات الثابتات المناضلات
يا أبناء شعبنا العظيم في تونس الحرية والمساواة والتسامح
رفاقنا على درب العروبة والصمود

في الوقت الذي تحتفي فيه أغلب دول العالم باليوم العالمي للمرأة بوصفها عنصرا أساسيا من العناصر المشكّلة للمجتمع والدولة ورمزا من رموز بقاء الإنسان وإستمراره ونموذجا لحيوية الحياة فإن المرأة في بلادنا العربية لازالت تعاني من التهميش والعنف الجسدي والنفسي والنظرة الدّونية والإحتقار أو الإستصغار وفقا لرؤى ومعتقدات ظلامية متخلّفة ترفض منطق المساواة وتعمل على الرجوع في المكتسبات التاريخية والقانونية التي حقّقتها المرأة العربية بفعل تضحياتها الجسام ونضالها المرير ضدّ كافة أشكال التمييز .


ويأتي الثامن من شهر مارس لهذه السنة وحال المرأة لم يطرأ عليه تغيير يذكر إذ بقيت دار لقمان على حالها وأصبحت حقوق المرأة في بلادنا محلّ مساومة وتهديد مستمرّين بفعل تراجع الدور الخلاّق للمجتمع المدني وقواه الحيّة مقابل الصعود المشبوه لقوى الظلام والتكفير التي جعلت على رأس أولوياتها الإنقضاض على جميع المكتسبات التي حققتها المرأة منذ الإستقلال والى يومنا هذا.


وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نقف اليوم إجلالا للأم والأخت والزوجة والبنت والرفيقة لدورهنّ العظيم في بناء أسس المجتمع وقواعده المركزية أسريا وثقافيا وإقتصاديا فإننا نؤكد على أنّ تاريخ الثامن من مارس يشكّل مناسبة مهمّة للوقوف عند التضحيات الكبيرة التي قدّمتها المرأة من أجل أن تفتكّ حريتها وكرامتها ومحطّة فارقة لدراسة المعوقات التي تحد من طاقاتها وتقف عائقا دون متابعة سيرها من أجل التحرر من الظلم والاضطهاد والتخلص من العادات والتقاليد البالية المعيقة لتطورها وتثبّت في الوقت ذاته خطاها لتفعيل حاضرها وتخطيط مستقبلها وفقا لما صدر على مرّ السنين من المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوقها وتصون حريتها .


إن النهوض بواقع المرأة في تونس الثورة يتطلب توحيد الجهود وتفعيل دور المؤسسات النسوية وتوفير متطلبات الحد الأدنى من التكاتف والعمل المشترك لخدمة قضاياها مما يستدعي في إعتقادنا نحن في حركة البعث القطر التونسي إلتقاء كافة مكونات الطّيف السياسي والجمعياتي والحقوقي والتحضير لمؤتمر شعبي نسوي يضع تصورات المؤسسات النسوية جميعها ويقدم رؤيتها ومطالبها للحلول الممكنة من أجل التأكيد مرة تلو الأخرى على خصوصية دور المرأة وأهمية الإقرار بحقوقها ومطالبها في المساواة والديمقراطية.


ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نذكّر بمعانات المرأة العربية في إمارات ومشائخ الخليج العربي تحت حكم عمائم السوء والجهل والتخلف وما تتعرّض له المرأة العراقية والفلسطينية والأحوازية من تحقير وإعتداء همجي على أيدي قوات الإحتلال وعملائه .


تحية للمرأة العربية في يومها العالمي
والمجد والخلود تحية لشهيداتنا وأسيراتنا في سجون الإحتلال الأمبريالي الصهيوني الرجعي

 


عز الدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
 ٠٨ / ٣ / ٢٠١٣

 

 

 





الجمعة ٢٥ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة