شبكة ذي قار
عـاجـل










حركة البعث                                                      أمة عربية واحدة

     تونس                                                          ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية


الذكرى العاشرة لاحتلال العراق : تصاعد الثورة الشعبية وسقوط أعداء البعث


إتجه العالم إثر الحرب العالمية الثانية إلى بناء منظومة دولية تقوم على السلم والتفاهم الدولي واحترام حقوق الإنسان، وأقر ميثاق الأمم المتحدة بضرورة إنهاء الإستعمار وبحق الشعوب في تقرير مصيرها. وأجمع الدراسون والمفكرون السياسيون أن الشكل القديم للإستعمار تراجع إلى نوع جديد من الإستعمار ألا وهو الإستعمار الإقتصادي والثقافي ... الإستعمار غير المباشر ...


إلا أن المتأمل في واقع العرب يدرك أن النهج الامبريالي بالنسبة للوطن العربي ظل هو نفسه، هيمنة ثقافية واقتصادية على الجميع، واستعمار عسكري مباشر ... كلما استدعت "الضرورة الاستعمارية" ذلك... ولنا في احتلال العراق منذ عشر سنوات أقوى دليل ... عندما تحالفت أمريكا وفرنسا وبريطانيا ( وبعض العملاء الصغار ) وجمعت كل وسائل تدمير الحجر والبشر، لتحتل بلدا حرا مستقلا وشعبا يحقق النمو والتقدم. الشعب العراقي الذي حقق في ظل القيادة الوطنية للبعث، انطلاقة اقتصادية وفكرية وبنى قاعدة علمية وثقافية استفاد منها العرب جميعا ورفع شعار "نفط العرب للعرب"، هادفا لتحرير العرب من الهيمنة الأمريكية والاستعمارية وتحرير إرادة الشعوب من الحكام المستبدين والفاسدين والعملاء ومحاربة الصهيونية وإفشال مخططاتها الاستعمارية وتحرير إرادة الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته مثل باقي الشعوب وحتى لا تبقى فلسطين، مظلمة القرن العشرين، جرحا نازفا في الجسد العربي، تحت كلكل الصهيونية والامبريالية والرجعية العربية، وحتى لا تصبح التجزئة قدر العرب الأبدي فيُمنع عنهم حقهم في الوحدة والحرية والاشتراكية.


في شهر مارس أيضا ولكن بعد سبع سنوات من احتلال العراق، تعمد نفس الدول الإستعمارية ونفس العملاء الصغار إلى تشريع التدخل العسكري ضد ليبيا فتم احتلالها تحت دعاوي مختلقة أيضا للسيطرة على القطر الليبي الشقيق ونهب ثروته ... فالتباكي على حقوق الليبيين وقتها لم يكن إلا دموع تماسيح سالت من قبل مدرارا في إطار التجييش ضد العراق في 2003 وضد القطر سورية اليوم.


في هذه الذكرى العاشرة لاحتلال العراق ولأن البعث كان رائدا في تحقيق التنمية وتحرير إرادة الشعب العراقي ولأن الشعب العراقي الأبي، أدرك أن السلطات العميلة والطائفية الحاكمة لا يمكن لها أن تقدم سوى الفساد وتبديد الثروات إرضاء لأسيادهم الأمريكيين والفرس الصفويين ، خاض مقاومة نموذجية في التضحية والعطاء والبطولة بقيادة البعث والفصائل الوطنية، أوقعت بالمحتلين من الخسائر في العدة والعتاد والأرواح ما لم يعد له طاقة على تحمله فخرج يجر أذيال الخيبة والخزي، وهاهو الشعب العراقي نفسه يواصل عملية الإطباق على العملاء ويستعد لكنس عمليتهم السياسية المسخة وشخوصها في انتفاضة شعبية بطولية ويقدم من خلالها مثلا رائعا جديدا في النضال الوطني والقومي لشعوب الأمة ولكل الأحرار في العالم.


المجد والخلود للشهداء
التحية والإجلال للمعتقلين الصامدين
النصر للمقاومة
وإنها لأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.


حركة البعث
 ١٩ / أذار / ٢٠١٣

 

 





الثلاثاء ٧ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حـركـة البعـث / تونس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة