على إثر ما تواتر من أنباء عن تعرّض بعض شباب حركة الشعب الى الإعتداء بالعنف خلال المسيرة العالمية ليوم الأرض والتي تنظّم لأوّل مرة في تونس يهمّنا في حركة البعث القطر التونسي أن نشير الى أن إنتهاج طريق العنف مهما كان مأتاه هو أسلوب مرفوض شكلا ومضمونا ومدان أخلاقيا وعقائديا وسياسيا ولا يمكن أن يمهّد سبل الحلّ لأيّ إختلاف في الرأي أو الموقف أو التصوّر وهذا ما يجعلنا نحذّر من هذا المسلك الهمجي في التعاطي مع الخصوم السياسيين مؤكّدين في الوقت ذاته على أن أبناء حركة الشعب هم أبناء للجبهة الشعبية برمّتها يحملون همومها ويتطلعون الى غاياتها ويعملون على رفع راياتها وإن كانوا موضعيا غير منخرطين فيها .

وإذ نذكّر جماهير شعبنا أن الحركة القومية العربية بشقيها البعثي والناصري هي جزء لا يتجزّأ من الحركة الديمقراطية التقدمية في تونس وأنّ أيّ مساس أو تعدّي على مناضلي حركة الشعب هو في الجوهر والمعنى والمضمون إعتداء على كلّ بعثي صادق أصيل فإننا نهيب بكلّ القوى السياسية الى نبذ العنف بمختلف أشكاله وتجلياته وصوره والوقوف في وجه كلّ من يحتمي بحجّة القوّة على حساب قوّة الحجّة والتنديد بالممارسات التي تتنافى مع منطق الحوار والتفاعل الديمقراطي وفق صيغ العلاقات النضالية الراقية التي لا يمكن أن تكون إلاّ جبهوية بإمتياز .

عز الدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
 ٣٠ / أذار / ٢٠١٣