في كل عام نستقبل فيه ذكرى السابع من نيسان نجد انفسنا وكأننا نحتفل بهذه المناسبة للمرة الاولى من حيث الحيوية وتجدد وفيض المشاعر تجاه هذا السرح العملاق الذي رغم اكثر من ستين عاما من العطاء والابداع نجده يتدفق عطاءا وتضحية ونضوجا وإقداما انه حزب الشهداء حزب الرسالة الخالدة . راهن اعداء البعث في انه ينتهي مع احتلال بغداد عاصمة المجد العربي وعندما جاء الرد الداوي من ابطاله منذ الاسبوع الاول للاحتلال مزلزلا انتظروا لعله يتلاشا مع مرور الايام والشهور والسنين لكن شجرة البعث التي ارتوت وما تزال بدماء ابناء الامة الطاهرة اثبتت بأن اصلها ثابت وفرعها في السماء ومع المحن والتحديات تزداد اخضرارا وعلوا .

ايها البعثيون الشجعان في ارتريا واينما كنتم على امتداد ارض العروبة وفي الشتات ، لقد ازداد اعداء البعث والامة يأس على يأسهم وإحباطا بعد ان اثبت مجاهدي حزبنا العظيم بانهم من معدن لا يصدا وقلوبهم عامرة بالايمان بقضيتهم التي حملوا لوائها منذ صبيحة السابع من نبسان عام 1947م وتزداد كل يوم علوا وشموخا . وان بعض الابواق التي كانت تمني النفس بان ترى اليوم الذي تنتكس فيه راية البعث والتي كانت تتستر تحت شعارات العروبة والاسلام وهما براء منها كشفت هذه الابواق عن وجوهها الكالحة وحقيقتها النتنة وارتباطها الاكيد بالثالوث الشيطاني الامبريالي الصهيوني الصفوي ليتأكد ويترسخ ما قاله مؤسس البعث الاستاذ احمد عفلق بان المدافع الحقيق والامين عن الاسلام هو البعث ومناضليه وليس المتأ سلمين الذين يشتمون امريكا في النهار ويقبلون يديها ليلا .

يا رفاق العقيدة مناضلي المقاومة العراقية الشرفاء ، لقد غيرتم بصمودكم وتضحياتكم وانتصاراتكم التي هزت عرش امريكا كثير من المعادلات وبدوركم المشهود عبرتم عن معدن البعث الاصيل وزدتم رايته علوا وغسلتم العار والهزيمة عن جبين الامة فلكم من رفاقكم في ارتريا الف تحية وعظيم الامتنان .

والتحية لشهداء البعث في ارتريا وللذين يقبعون في سجون النظام الارهابي
التحية لقائد المقاومة الامين العام الرفيق عزت ابراهيم ورفاقنا اعضاء القيادة القومية
العهد العهد بان نواصل المسيرة حتى تحقيق اهداف حزبنا في الوحدة والحرية والاشتراكية