بسم الله الرحمن الرحيم
{ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير }
صدق الله العظيم

يا جماهير شعبنا العربي الأبيّ
يا أبناء الفاروق عمر وسيف الله خالد وشهيد الحجّ الأكبر صدّام
أيها المناضلون النشامى أصحاب النخوة والغيرة والهمّة
رفاقنا على درب العروبة والإسلام 
مرّة أخرى يسجّل التاريخ حروفه بدم الشهداء في أرض الرافدين جمجمة العرب ورمح الإسلام فيسقط الأبرياء وأصحاب الكرامة وأحفاد الفاتحين علي أيدي مجاميع الحقد الأسود والبغض الطائفي اللعين عملاء الأمريكان والعدوّ الفارسي في العراق من الذين أغاضهم صمود أبناء شعبنا ورفضهم للإحتلال وأذنابه وإستماتتهم في الدفاع عن عروبتهم وإسلامهم .

ومرّة أخرى تمتدّ يد الغدر والخيانة لتزهق أرواح الأبرياء العزّل في مدينة الحويجة والعالم برمّته يشاهد جداول من دماء الشهداء الطاهرة الزكية وهي تروي أرض البطولات في العراق العظيم دون أن يحرّك ساكنا وكأنّ المجتمع الدولي قد بلع لسانه وفقد بصره وصمّ آذانه عمّا يجري من مجازر يومية في حقّ أبناء شعبنا في العراق.

وأننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نسجّل إدانتنا وتنديدنا بالفعل الإجرامي الجبان ومقترفيه من أحفاد إبن العلقمي الذين صنعتهم الولايات المتحدة الأمريكية في مخابر العمالة والنذالة والخيانة والعار وجعلتهم حكّاما للعراق المحتلّ وخدما للمشروع الإمبريالي الصهيوني الرجعي في المنطقة العربية فإننا ندعو أبناء شعبنا العربي العظيم في العراق الى الصمود في وجه موجة الحقد الطائفي والتصدّي لجرذان أمريكا وإيران بجميع الوسائل وإنتهاج سبيل البندقية المقاتلة طريقا وحيدا للحرية والعزّة والكرامة إذ لا شيء من ذلك كلّه سيتحقق بدون مقاومة فعلية تزلزل الأرض من تحت أقدام المعتدين وتحرق الأخضر واليابس حول حكّام المنطقة الخضراء ورموز الفساد والدّجل والشعوذة وتجّار الدّين في أوكار الخيانة بكلّ مدن العراق وقراه الصامدة .

كما أننا نذكّر حكّام تونس الجدد وأولائك المتباكون على حقوق الإنسان في سورية وكوريا الشمالية بأن ما يحدث في العراق وما يرتكب من مجازر يرتقي بالضرورة الى جرائم الإبادة ضدّ الإنسانية الموجبة لإتخاذ موقف واضح وصريح وفعل ما يلزم من أجل فضح المجرمين والقتلة ومرتزقة الأمريكان والإيرانييين وقطع كلّ العلاقات الديبلوماسية والسياسية القائمة بين تونس الثورة والحرية والكرامة وحكومة المهانة في العراق المحتلّ كحدّ أدنى لإيمان حقيقي وفعلي بحقوق الإنسان ينبع من مواقف مبدئية أصيلة وليس من إملاءات أجنبية تقتضيها مصالح اللاعبين الكبار في العالم .

الرحمة والخلود لشهداء الحرية في عراق القادسيتين
والخزي والعار لأعداء الأمة والمتلاعبين بمصالحها
وألف تحية من البعث الصامد في تونس الى البعث المجاهد في العراق
وإنها لأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة