اصدرت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق بيانا تحيي فيه صمود عامرية بغداد بسبب ما تعرضت اليه من قبل جلاوزة سلطة الاحتلال الطائفية جاء فيه :

يأتي ما تعرضت له منطقة العامرية في بغداد من حصار لساحة الصلاة الموحدة وتجريف لها، ومن اعتقالات لشبابها وسب وشتم طائفي لأهلها في سياق النهج الذي تتبعه حكومة الاحتلال ضد المعتصمين من أبناء شعبنا في كل مكان من عراقنا الصابر، وهو ما يؤكد أن الميليشيات التي يتوكأ عليها وكلاء الاحتلال وهؤلاء الوكلاء أنفسهم طائفيون ويروجون للطائفية كنهج سيصل أذاه إلى الطائفة التي يدعون تمثيلها والدفاع عنها وهو كاذبون لأن شعبنا برئ من اتهاماتهم له بالطائفية.

وعندما يزور منطقة العامرية بعض أركان العملية السياسية الساقطة مدعياً الدفاع عن المواطنين في هذه المنطقة، فإنما هدفه تحقيق مكاسب شخصية وانتخابية رخيصة ، عندما يدعوهم إلى التهدئة بذريعة أن هناك مصالحة وأن الحكومة ستحقق بعض مطاليبهم، وفي هذا التسويف لحقوق الجماهير العراقية تكمن حيلة وكلاء الاحتلال والتفافهم على هذه الحقوق، وتزييف حقيقة الثورة العراقية التي أعلنت أنها لا تقبل بأقل من زوال واسقاط العملية السياسية وشخوصها ودستورها.

إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية، في الوقت الذي تحذر فيه من ألاعيب حكومة الاحتلال والتفافها على حقوق العراقيين، تحيي بإكبار إصرار أبناء العامرية البطلة على إقامة صلاتهم الموحدة وثباتهم أمام قوى الميليشيات وتظاهراتهم العفوية في وجهها.

وتؤكد الجبهة في هذه المناسبة أنها تدعم جميع حقوق العراقيين وتقف معهم في ساحات اعتصاماتهم وجهادهم كتفاً لكتف حتى حصولهم على كامل هذه الحقوق، وأن حكومة الاحتلال ودستورها وعمليتها الساقطة لابد أن تزول ، أمام إصرار شعبنا على إزالتها والتخلص من آثارها المدمرة .

وسلام على المرابطين الثابتين على طريق الحق .

المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
التاسع من حزيران ٢٠١٣