بسم الله الرحمن الرحيم

يا ابناء العراق الغيارى
يوما بعد اخرتمتد الانتفاضة الشعبية الجماهيرية لتشمل محافظات الوسط والجنوب والرافضة لمجمل العملية السياسية التي جاء بها المحتل على أسس طائفية وعرقية واثنية ، فبعد عشر سنوات من القتل اليومي المنتظم بشتى الوسائل الاجرامية واتساع جرائم المليشيات الطائفية بتخطيط ورعاية وتنفيذ حكومة المالكي وغياب شبه كامل لابسط الخدمات الواجب تقديمها للشعب وفقدان مفردات البطاقة التموينية التي كانت تسد القسم الاكبر من حاجة العائلة العراقية، فهذه العملية السياسية العرجاء لم ولن تنتج نظاما يقوم على اساس المؤسسات التي تبني وتعمر وتقدم خدماتها للمواطنين ، بل كانت كل نتائجها كارثية على الشعب ونسيجه الاجتماعي والقيمي،لقد تخلف العراق عن ركب الحضارة والتقدم العلمي والتطور نتيجة لما تقوم به حكومات الاحتلال المتعاقبة من سرقة ونهب المال العام وثروات البلاد حتى عاد المواطن لايحظى بالجزء اليسير من الخدمات التي كان ينعم بها قبل الاحتلال رغم ما كان يعانيه العراق من ظروف الحصار الجائر، ان تظاهرات اهلنا في ذي قار والنجف وان نادت بتوفير الخدمات والكهرباء فهي تعبير عن حالة السخط الجماهيري لعموم المواطنين وان التظاهرات في المحافظات المنتفظة نادت بالحقوق ايضا ولكن الحكومة لم تعط الا الوعود والتي مل منها الشعب .

ايها العراقيون الاصلاء
ان الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق اذ تحي كل جهد وطني مخلص من اجل بناء العراق فهي تذكران العراق مازال محتلا وان امريكا وايران ما زالتا تتقاسمان السيطرة على ثرواته ومقدراته ، وان الحكومات المتعاقبة التي افرزها الاحتلال وعمليته السياسية ما هي الا ادوات بيد هاتين الدولتين وان ثروات الوطن تنتهب وشعبنا يعيش حالة الفقر والعوز ونقص الخدمات ، لقد اعلنت حكومة المالكي السابقة والحالية انها صرفت اكثر من اكثر من 17 مليار دولار لتحسين منظومة الطاقة الكهربائية وكثرت وعود حسين الشهرستاني للشعب با هذا العام سيشهد فيضا من انتاج الكهرباء وسيكون بمقدور العراق تصديره ولكن هذا الصيف في منتصف ولم يطرأ اي تحسن على منظومة الطاقة الكهربائية وتجهيزها للمواطنين وتلك البطاقة التموينة التي هي شبه ميتة وهم الذين وعدوا الشعب بأن مفردات هذه البطاقة ستصل المواطن معبأة بصناديق ولحد الان لم يستلم المواطن حصته التموينية لا بالصناديق كما وعدوا ولا من غير صناديق انه الكذب والتسويف واذلال المواطن ومحاربته في لقمة عيشه.

يا ابناء الرافدين الاوفياء
ان الواجب الوطني والديني والاخلاقي يقتضي الوقوف بوجه القتلة الطائفيين والسراق الفاسدين المفسدين فالمطالبة بالحقوق واجب وشرف فلترتفع الاصوات عاليا من اجل عراق واحد كما كان عبر تأريخه ولنفشل كل دعاوى التقسيم الطائفي والعرقي وان الطريق الى ذلك يمر بالتظاهرات والاعتصامات الرافضة للذل والمهانة ولكل ما جاء به المحتل الغاصب من هياكل وممسميات لتمرير مشروعه الاجرامي في العراق.

المجد لشهداء العراق العظيم
والنصر حليف المدافعين عن حقوقهم