شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما استهدف العدوانيون الاميركان والصهاينة والصفويون العراق بهذا الشكل الهمجي وغير المسبوق والمخالف لابسط الاعراف والقوانين الدولية ، كان واضحاً لكل منصف وذي بصيرة ، ان استهداف البعث كان هو احد ابرزالاسباب الحقيقية لاحتلال العراق الذي تجسدت فيه احلام امة ومستقبل شعب .


لقد كانت خيوط هذا المخطط الإجرامي واضحة حتى قبل ان تبدأ الصفحة العسكرية منذ ان سعت الادارة الاميركية الى تجميع فلول العملاء من ايران وغيرها وهي تدرك مدى هزالها وانها من دون قواعد ومجاميع خارجة على القانون .. فقامت الإدارة الأميركية وعلى وفق حلف شيطاني التقى فيه كل اعداء الاسلام والعروبة من صهاينة وصفويين بتنفيذ مخطط كبير ربطت فيه الجانب العسكري بالسياسي والاعلامي ، لتشويه صورة البعث ومناضليه واستهدافهم بشتى الصور بدءً من الاغتيالات الى الاعتقالات العشوائية مروراً بما كان يسمى بقانون اجتثاث البعث سيء الصيت الذي غير لاحقاً الى ما سمي زيفاً المساءلة والعدالة .


غير ان التحالف الصفوي بكل ما يحمله من حقد على العروبة والاسلام هاله ان هذا الحزب ورجاله تمكنوا من الصمود بوجه هذه الهجمة ليتصدوا بكل بسالة للمحتلين فاجبرهم على جر اذيال الهزيمة متجاوزاً بما عهده الشعب عنه من تخطيط وقدرة على استنباط وسائل المقاومة حجم المخاطر وفي مقدمتها الطائفية ، التي فشلت ايضاً في اخفاء حجم الفشل الذريع للعملاء في تغييب الهوية الوطنية والعروبية مثلما فشلت في تغطية فسادهم وامعانهم في سرقة وهدر ثروات العراق وشعبه .


اليوم وبعد ان افرزت التظاهرات الشعبية واقعاً جديداً واستمرت كل هذه الاشهر تقاوم العملاء واساليبهم وبات المواطن في الجنوب والفرات الاوسط وكل مناطق العراق الاخرى يقارن بين ما قدمه البعث من منجزات وواقع العراق الذي كان عليه ومآلت اليه الاوضاع من سوء ، توهم التحالف الصفوي ان اثارة موضوع مشروع ما يسمى ( بقانون تجريم البعث ) خير وسيلة لالهاء الشعب عن الازمة الحقيقية التي تعيشها ما يحلو للبعض ان يطلق عليها العملية السياسية التي اعلنوا بانفسهم خوفهم من انهيارها باية لحظة .


ان دعاة تشريع هذا القانون العملاء المأجوريين لإيران يدعون من خلاله الى حملة همجية جديدة ضد كل من يرفض مشروعهم الطائفي بتمزيق العراق بحجةالانتماء للبعث والترويج لافكاره الوطنية التي تصب باتجاه تطهير العراق من الفاسدين العملاء والنهوض بقطاعاته الصناعية والزراعية والتجارية التي اهملت وخربت وترك الوطن مستباحاً لكل من هب ودب من العملاء وحاشيتهم من الطفيليين .


عليه فان التصدي لهذا المشروع ( قانون تجريم البعث ) مهمة وطنية كبيرة تتطلب اعلى درجات الحزم لانه بصريح العبارة وسيلة جديدة للعملاء الصفويين لتصفية الاصوات الوطنية والعروبية منها بشكل خاص المطالبة بتطبيق حقيقي للديمقراطية التي شوهت وضاعت في ضوء فقدان الامن المقصود والاعقالات وانتهاكات حقوق الانسان والجوع والحرمان وفقدان الحد الادنى من الخدمات .


مطلوب وبعد ان تكشفت خيوط المؤامرة وتوضحت اسباب اصرار التحالف الصفوي على هذا المشروع العمل لاصطفاف وطني يفضح الهدف الحقيقي منه خاصة ما يتعلق منه بتكميم أفواه كل من يعارض توجهات الصفويين وترسيخ النفوذ الايراني في العراق والسكوت على ما يجري من اتفاقات سرية معها تمنحها ومن دون مسوغ قانوني وشرعي اراض وحقولاً نفطية وإضاعة حقوق العراقيين .


ان البعث وبمؤازرة الشعب قادر على افشال صفحة التأمر هذه وقد اكدت التجربة قدرته هذه على مر التاريخ وهو اذ يحذر بعض اطراف العملية السياسية من مغبة الانسياق وراء التحالف الصفوي يذكرهم بان التاريخ لا يرحم وعليهم ان يعوا ان تمرير هذا القانون يعني اضعاف كل التيارات المخالفة لتحالف الصفويين .


ومنذ ان اعلن البعث مشروعه الكبير في رسم مستقبل امتنا باهدافه الكبيرة الوحدة والحرية والاشتراكية ، صار واضحاً مدى المخاطر التي ستواجهه واستهدافه بشكل مباشر وغير مباشر من قبل اعداء الامة العربية ومشروعها النهضوي الكبير ، مجسداً برسالة الحزب واهدافه .. لكنه كان قادراً في كل منازلة على تحقيق النصر لانه ظل صادقاً في الدفاع عن تطلعات الشعب والحفاظ على وحدته الغالية .

 

 





الاربعاء ٨ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد الكاظمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة