شبكة ذي قار
عـاجـل










الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الجد محمد بن عبد الله رسول الله وعلى آله وصحبه .


أما بعد


فلربما فرح ساسة أمريكا وكلابهم من العملاء في العراق وبعض حكام العرب بما يحدث في العراق من قتل وتدمير وتهجير طائفي و اجتثاث وفوضى عارمة تدب في جميع مناطق ومرافق الدولة العراقية .


بعدما جاءت أمريكا بخيلها ورجالها إلى العراق لتصفية كل معالم الحضارة و التقدم والتطور فيه واستئصال موقفه القيادي العروبي والإسلامي ظناً منهم أنهم باحتلالهم العراق قد حققوا ما خططوا له منذ سنين طويلة في تحطيم العراق إلى الأبد والنيل منه .


وبعد أن رأى ساسة البيت الأبيض حجم الخسارة البشرية والمادية التي تكبدوها على أيد أبطال المقاومة العراقية الباسلة منذ أول يوم بدأ فيه عدوانهم على العراق .


عمدو إلى تنفيذ مخططهم البديل لتلافي حجم الخسارة و الانهيار الكبير الذي وصلوا إليه هذا المخطط يقضي بالاعتماد حليفتهم الإستراتيجية في المنطقة دولة ولاية الفقيه الفارسية وتسليم العراق ومستقبله ووجوده لمشروع ولاية الفقيه الفارسي الصفوي وبذلك تضمن دولة الكفر الأمريكية تدمير العراق وهويته العربية والإسلامية و إنهاء دوره الريادي العربي وإنهاء الخطر الذي يمثله "وجود عراق قوي متقدم متطور يقوده قائد عربي قوي " على ربيبتهم الكيان الصهيوني لعلمهم المسبق بان عملائهم من إتباع الثورة الصفوية لن يتوانوا في تدمير كل معالم الحضارة في العراق فهم يمثلون الشر المطلق الذي يريد بالعراق وأهله الشر و تاريخهم الهمجي الأسود أكبر دليل على ذلك وحبهم للتوسع على حساب امة العرب لا يخفى على عاقل ذو بصيرة .


ولا يخفى على أحد

إن ملالي طهران الصفوية وعملائهم في العراق أظهروا خدماتهم بشكل علني للمحتل الصليبي الأمريكي على أرض الواقع عند انهيار القوات الصليبية المحتلة بسبب الضربات الموجعة للمقاومة العراقية الباسلة.


ولا يخفى على أحد
أن العراق وتحديداً الكوفة يعتبر بالنسبة للفرس الصفويين (الإيرانيين)) هي عاصمة إمامهم القادم وإشاعة الفوضى فيه واحتلالها هي مقدمه لخروجه وتوليه القيادة حسب معتقداتهم.


ولا يخفى على أحد
انه بعد إحتلال العراق من قبل دولة الفرس الصفوية بمعية ومباركة من امريكا الصليبية , انفتحت شهيتها للتوسع على حساب جميع الدول العربية الخليجية والغير خليجية , ولقد سمعنا ما صرح به الجرذ الصفوي الفارسي الأصل البطاط ( بانهم سيحررون مكة المكرمة و المدينة المنورة من العرب الكفار ).



ولا يخفى على أحد
ان البرنامج النووي الإيراني ليس موجهاً لأمريكا ولا لإسرائيل، فلا يعتقد ذلك إلا من اعمي الله بصيرته وإنما هي تقنية سيستخدمه إمامهم المزعوم لسفك دماء العرب أما الغرب فسيكون لهم تعامل خاص يميل للسلم والود من قبل إمامهم وهذه هي خلاصة نبؤآتهم ومعتقداتهم الحاقدة على امة العرب والإسلام


فدولة الشر الصفوية التي بدت أطماعها واضحة جليه بعد وصول دجال الثورة الفارسية الصفوية الخميني إلى السلطة والذي صرح في الكثير من المناسبات إن احتلال العراق هو أهم وأولى من تحرير فلسطين  و عجزوا على مدى ثماني سنوات من النيل من العراق أو احتلاله أو إيقاف عجله الحضارة و التقدم فيه بل على العكس خرج العراق اقوي مما كان عليه و أذاقهم عراق صدام المجيد الويلات و أماتهم حسرات و حطم مخططاتهم و فضح زيف ثورتهم البائسة التي تسترت خلف جلباب الإسلام زورا ً وبهتانا فكانت خطة الساسة الأمريكان هي فرصة تاريخية لدولة ولاية الفقيه الصفوية لتنفيذ ما حلموا به على مدى سنين طويلة وبذلك يمكنهم من الانتقام من العراق و شعبه وقائده المجيد فسخروا كل الإمكانيات ووجهوا كل الجهود لتنفيذ هذا المخطط وجندوا له عملائهم من المنتسبين زورا ً وبهتانا الى العروبة فالعروبة والإسلام بريئون من كل خائن عميل بائس  فمن غير المنطقي ان يكون العربي الحر مطية و تابع ذليل للفرس وللمحتلين ولم يسجل التاريخ وجود أشخاص كهؤلاء إلا من كان من ملتهم كابن العلقمي الفارسي – والذي مكن للتتار دخول بغداد وقتل أهلها وتدمير خلافتها العربية الإسلامية مع العلم ان هذا الفارسي كان وزيرا ً للخليفة العباسي .


ولكن الإطماع الفارسية وانتمائه الفارسي كان أعظم عليه منزلة من كونه وزيرا لخليفة المسلمين فهذا النموذج هو نموذج التاريخي لأشباه الرجال في الحكومة الصفوية في المنطقة الخضراء –  فانتمائهم الفارسي الصفوي هو أعظم منزلة عندهم من أجل وفي سبيل إعادة أمجاد الدولة الفارسية القديمة والتي كانت تسيطر على اغلب بلدان جزيرة العرب ولقد كسرها ودمرها العرب المسلمون أيام المثنى الشيباني و أنهى وجودها إلى الأبد الفاروق عمر (رض) ولن تعود باذن الله – وهذا وعد الذي لا ينطق عن الهوى النبي الجد محمد صلى الله عليه وآله صحبه وسلم أذ قال  (" يَهْلِكُ كِسْرَى ثُمَّ لا كِسْرَى بَعْدَهُ ، وَقَيْصَرُ لَيَهْلِكَنَّ ثُمَّ لا يَكُونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ ، وَلَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ )).


ولقد أعاد التاريخ نفسه فلقد مكن هؤلاء العملاء في سبيل إعادة أمجاد الدولة الفارسية القديمة لتتار العصر احتلال العراق وتدمير قدراته وسرقة ثرواته وتدمير نسيجه الاجتماعي وتحطيم أي بناء قد يكون وجوده أداة داعمة لينهض العراق من جديد و بمباركة ومعونة من قبل دولة الاستكبار الشيطانية الأمريكية ومن خلفها الكيان المسخ الصهيوني والذي أباح لهم فعل كل شي لتحقيق نبؤآتهم التوراتية بتدمير العراق وقتل اهله لضمان عدم قيام أصحاب البعث الأول بتدمير هذا الكيان مرة أخرى والذي قالوا فيه ( من بابل ومن نفس المدينة خط الطريقين لعودة ملوك بابل )


فربما اعتقدوا أنهم قد حققوا النصر بوصول العراق إلى ما هو عليه اليوم من انهيار كامل بكل معالم الحياة من قتل وتدمير وتهجير طائفي و اجتثاث وفوضى عارمة تدب في جميع مناطق ومرافق الدولة العراقية و لربما اعتقدوا لخبالة وسفاهة عقولهم أن حربهم على المقاومة من خلال قتلهم للمقاومين وتصفيتهم أو اجتثاثهم أو ملاحقتهم أو وضعهم في غياهب السجون أو تشويه صورتهم والطعن في أخلاقهم .


ضننا منهم أن هذا سيجل المقاومة تنكفئ وتتراجع .


و لربما يعتقد ربيب دولة ولاية السفيه الصفوية المجرم المالكي أنه قد ضمن السيطرة على العراق وضمن لأسياده الفرس الصفويين من خلال حكومة المليشيات التي تحكم العراق منذ الاحتلال و إلى الآن  أو بسياساته الخرقاء أو بأجهزته الأمنية الهزيلة البقاء في العراق والسيطرة على مقدراته و جعله الحديقة الخلفية ودولة تابعة لمشروع ما يسمى دولة ولاية الفقيه وهذا ماجاء في تصريحاته التي أوضحت العمق الطائفي وتبعيته المطلقة لأسياده في دولة الكفر الصفوية.


فنقول بعون الله تعالى :
لا تفرحوا كثيرا يا ساسة أمريكا المتصهينين و لا تفرحوا يا عملاء أمريكا واذنابها.


ولا تفرحوا يا أيها الفرس فلن تعود مملكة كسرى مرة أخرى و لا تفرحوا يا عملاء الفرس
و لا تنسوا التاريخ
و لا تنسوا أن العراقيون ضلوا على مدى التاريخ أبات الضيم يقارعون الظلم على مدى التاريخ واثبت الأيام قدرتهم في التحدي و الصمود
ولا تنسوا أن ملوك بابل حكموا العالم على مدى آلاف السنين و أوجدوا أعظم حضارة عرفها التاريخ
وهم من علم العالم اجمع أبجدية الحروف.
وهم مهد الأنبياء
وفيها السواد الأعظم من سلالة رسول الله سيد الأولين والآخرين النبي الجد صلى الله عليه وآله وصحبه و سلم
وهم أصحاب البعث الأول الذي دمر كيان اليهود الأول و سباهم وأقتادهم أسرى وعبيد إلى العراق.
و إن الله اخبر عن العراقيون بإنهم أصحاب البعث الثاني ( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة )
فهذا وعد الآخرة
وهذا وعد الله الواحد الأحد.
ومهما فعلتم لن تنالوا إلا الذل والهوان


يَبقى العراقُ وتبقى أورُ والحَضَرُ والرافدانِ وشمْسُ الله والقمَرُ
وبُرجُ بابلَ يبقى شاهداَ أبَدا يُعطي الحضارَةَ معناها فتفتخرُ
مِنْ قبْلِ ان تعرفَ الدُنيا هَويّتَها كانَ العراقُ وفيه الحَرْفُ يُبْتكرُ
في أرضه أنبتَ الابداعُ رايتهُ وفوْقها أزْدهرتْ في عُمقِها الفِكَرُ
مزهُوةً تلبسُ الزوراءُ حُلتَها وقدْ أضاءتْ على تيجانِها الدُررُ
هذا العراقُ به التأريخ ُ مُنبهرٌ وما يزالُ به التاريخ ُ ينبَهِرُ


وأما ما تسمونه من انتصارات قد حققتموها في تدمير العراق وقتل أهله وقتل رجال المقاومة من القادة الأبطال وتصفية المجاهدين المختارين فهي صفحات سوداء في سجلكم الأسود المليء بالخزي والمؤامرات و الحقد على أمة العرب والاسلام وأن قتلتم قادتنا ومجاهدينا فما هي إلا خدمة قدمتموها للمجاهدين حيث كان ينتظرها هؤلاء المجاهدون منذ أن قرروا المسير في هذا الدرب , درب الكرامة والعز و منذ أن قرروا النفير لأرض الجهاد و نالوا ما تمنوه والتحقوا بركب الشهداء الذين اصطفاهم الله من عباده فالله جل جلاله يقول :
(( وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين )) ( آل عمران )


فالشهادة غاية كل مسلم مجاهد عرف حقيقة وجوده في هذه الحياة الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة وتيقن أن الحياة الحقيقية هي هناك في جنة الرحمن في مقعد صدق عند مليك مقتدر حيث النعيم المقيم


فهل تظنون يا أتباع الشيطان أن ما حققتموه هو انتصارا ً ... لا والله بل هو ذل لكم وهو الهوان


( ولقد جاء آل فرعون النذر ( 41 ) كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر ( 42 ) أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ( 43 ) أم يقولون نحن جميع منتصر ( 44 ) سيهزم الجمع ويولون الدبر ( 45 ) بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ( 46 ) ) ( القمر)


وستعلمون ما ينتظركم في أيامكم القادمة
وسترون بأعينكم كيف يهزم جمعكم وتسقط مخططاتكم وترون وهن قوتكم

 

فرجال الله قادمون ... فرجال الله قادمون من حيث لا تعلمون .


و سيهزم الجمع ويولون الدبر
و سيهزم الجمع ويولون الدبر



المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي

السادة الأشراف آل صالح الشيخ الكليدار الصكارة الرضوية الحسينية في مدينة سامراء وبغداد
 

 

 





الجمعة ١٠ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة