شبكة ذي قار
عـاجـل










الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الجد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والآه.


يعتقد المجرم المالكي مع مجموعات الإجرام من عصابات المنطقة الخضراء , أنهم اليوم محصنين من السقوط والذهاب إلى مصيرهم المحتوم في مزابل التاريخ.
معتمدين على ما أنجزوه خلال 10 سنوات الماضية من تدمير العراق و تفتيت المجتمع والتقسيم العرقي والطائفي و ألاثني للنسيج العراقي وفق المنهاج الصهيوني الأمريكي الذي جاءوا به للعراق تحت غطاء الديمقراطية الزائفة .


والذي أتاح لهم تنفيذ مخططهم المدعوم من الصهيونية العالمية و الدعم والاستناد من قوى الاستعمار أمريكا وإيران الصفوية , اللذان التقت مصالحهما في العراق و تطابقت أهداف تلك المصالح .. وهو تدمير العراق و اخصاعه لنفوذ هذه الدول الباغية ,
ومن خلال الوجوه العميلة من عملاء المنطقة الخضراء , الذين استعملتهم هذه الدول كواجهة لإضفاء الشرعية على احتلالهم العراق ,
ولم يكونوا سوى مندوبين أو موظفين عند هذه الدول التي مكنتهم من اعتلاء الصدارة على الساحة السياسية العراقية .


وكانت لهولاء العملاء فسحة من العمل , إتاحتها قوى الاحتلال لإضفاء الشرعية أمام المجتمع والرأي العام الدولي للحكومات العميلة التي توالت حكم العراق منذ الاحتلال للادعاء بانها حكومات مستقلة القرار والمنهاج,
واستعمل عملاء المنطقة الخضراء هذه الفسحة المتاحة لهم من أسيادهم في الحكم باتجاهات مختلفة ,
منها ما استثمروه في صميم المشروع الاستعماري الذي جاء به المحتلين في تدمير العراق وقتل أهله ,
وتم توجيهه من قبل عملاء المنطقة الخضراء لتصفية المقاومة والقيادات الوطنية و شخصيات المجتمع الوطنية لضمان استمرارهم في الحكم دون اعتراض من احد ,
و أضفوا لهذه التصفيات الصبغة الطائفية و منها ما شرعوه بقوانين تشرع لهم القتل والتصفية والاجتثاث وثبتوه في دستور العار الذي خطوه بأيادي صهيونية صفوية قذرة.


واستعملوا بعضا ً من هذه الفسحة التي منحهم إياها أسيادهم المستعمرين في سرقة ثروات العراق و نهب مقدراته ,
وغض أسيادهم المحتلين الطرف عن ما يفعله صبيانهم من سرقة ونهب لتكون ستارا لما المستعمرين و ما هو أعظم من تلك السرقات ,
فمن غير المنطقي ان تقوم دول الكفر و الاستعمار الأمريكية والصهيونية باحتلال وتدمير العراق وإزاحة القيادة الوطنية,
مقابل أن تسلم العراق لهولاء العملاء الأوغاد, حتى وان كانوا موظفين او خدم لديها, فالهدف اكبر من ذلك , يتداخل فيه الكثير من التفاصيل التي تفصح عنها أهدفهم ومخططاتهم في تدمير المنطقة والاستيلاء على مقدراتها و يتداخل فيه حتى نبوآتهم التوراتية التي لم تحذرهم من شيء أكثر مما حذرتهم من العراق وشعبه .


على قيام مملكتهم العظمى في المنطقة, فأهدافهم اكبر من مشروع احتلال بلد وتسليمه للعملاء من أتباعهم,
أما دولة الكفر الصفوية فاحتلال العراق وتدميره بحد ذاته دون غيره من الأهداف,
هو في صميم مشروعهم الأعظم الذي يعمل إلى ضم كل الشرق الأوسط إلى سيادة الدجال الولي السفيه .
وما يترتب بعد ذلك الاحتلال من تدمير من سرقة ونهب فهو في كل الأحوال يصب في مصلحة دولة الولي السفيه,
لذلك فان الكثير من هذه المعطيات تعطي لعصابات الإجرام التي تسكن المنطقة الخضراء,
الاعتقاد والأمل في بقائهم أطول فترة ممكنة في الحكم بل وزين ذلك في قلوبهم,
وترى ذلك من تصريحات المجرم المالكي " أبو حمودي " في مناسبات كثيرة.


أشهرها ما نطق به هذا الجرذ الصفوي عندما قال " هو يكدر احد ياخذها حتى ننطيها"
لأنهم بعد عشرة سنين من القتل والتدمير والمفخخات والتهجير والاجتثاث وتغييب في السجون يعتقدون أن الشعب العراقي قد أفل نجمه و ذهبت عزيمته وخارت قواه إلى غير رجعة "
ويصورون للناس والرأي العام العالمي أن المقاومة العراقية ما هي إلا إرهاب والانتفاضة الشعبية ما هي إلا فقاعات زائلة قريبا ,
لطمأنة أسيادهم بأنهم جديرون ومحل ثقة في الحفاظ على مصالح أسيادهم ,
وواحدة منها عقود بيع البترول العراقي بعقود ملزمة لـ 30 سنة قادمة للشركات الأمريكية التي يملكها ديك تشيني الصهيوني و جورج دبليو بوش ,
والتي ثبتت سعر برميل النفط الواحد ب 4 دولارات فقط والعراق ملزم ببيع البترول بهذا السعر لـ 30 سنة قادمة دون مراعاة سعر برميل النفط في الأسواق العالمية والذي يصل اليوم إلى ما يقارب 200 دولار . فكم سيكون سعره بعد 10 سنين؟؟؟
فهذا هو جزء من المصالح التي وضع المستعمرون هؤلاء الحثالات من عملاء المنطقة الخضراء في حكم العراق للحفاظ عليها ,
وقيام اي حكومة وطنية في العراق سيؤدي بهذه المصالح الى الهاوية
إضافة إلى ما يمثله هؤلاء العملاء في التبعية المذلة لأسيادهم الغزاة وضمان عدم رجوع الخطر العراقي على ربيبتهم إسرائيل و عملائهم في المنطقة مرة أخرى في حال قيام قيادة وطنية تحكم العراق ,
لذلك يعتقد عملاء المنطقة الخضراء و المجرم المالكي بأنهم محصنون من السقوط ,
لان سقوطهم بعني سقوط المشروع الاستعماري لأمريكا والصهيونية وإيران في العراق ,
لذلك هم يراهنون ببقائهم على قوة ووجود أسيادهم المحتلين و ارتباطهم بمصالحهم .
و يعتقدون أنهم محصنين في منطقتهم الخضراء ,
التي يحميها أسيادهم الأمريكان و الفرس الصفويين ,
على اعتبار وجود السفارة والشركات والمصالح الأمريكية فيها, فهم ملزمون بحمايتها و حماية عملائهم معها .
ونسى هؤلاء العملاء أذناب المحتل قدرة الله عليهم ,وغضبه وسوط عقابه جزاء ما اقترفوه من الإجرام, وعلى يد عباده .


بسم الله الرحمن الرحيم
" مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ" الحشر2


وسيسقطون قريبا بقوة الله,
وانتفاضة أبناء العراق اليوم التي بدأت منذ شهور لن تتوقف حتى تضرب بكل أركان العملية السياسية التي جاء بها المستعمر وتقتلع كل الوجوه والكيانات التي تشكلت في أحضان المحتل ,
وسيتبعها بثورة عارمة في عموم محافظاتنا الباسلة لاقتلاعهم , يكون فيها جميع أبناء الشعب العراقي بخندق واحد وعلى قلب رجل واحد من الشمال إلى الجنوب ,
بعيدين كل البعد عن ما زرعه المحتلين و عملائهم من تفرقة وتقسيم .


و سيواكبها قيام مقاومتنا الوطنية الشريفة بهجوم كاسح محكم على المنطقة الخضراء وحرقها على رؤوس العملاء و أسيادهم وإزالة كل الرواسب التي جاءوا بها .
متسلحين بحب الله والوطن والعمل لإرضاء الله و صيانة المبادئ واسترداد الحقوق والكرامة ومتطلعين لبناء عراق المستقبل ,
عراق يعيش به كل أبناءه إخوة متحابين يجمعهم حب الله والوطن.
ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا .

 

 





الثلاثاء ٢٤ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة