بسم الله الرحمن الرحيم
( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )
صدق الله العظيم
الرفيق القائد المجاهد عزت إبراهيم , أمين سر قيادة قطر
العراق , والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي , القائد الأعلى لجبهة الجهاد
والتحرير والخلاص الوطني رعاه الله
في هذا اليوم الخالد , اليوم الأول للعام الهجري الجديد 1435, هاجر الرسول الكريم
محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم , من مكة إلى المدينة , ليبدأ صفحة جديدة في
تاريخ الدعوة الإسلامية , التي أرادها الله أن تكون الدعوة الخاتمة لرسالاته (إنا
أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ) ولقد كانت الهجرة فاتحة الخير والطريق لإعلاء كلمة
الإسلام , وهي التي مهدت لفتح مكة , فانكسرت شوكة الكفر كله والنفاق , وعم الإسلام
ربوع المعمورة , وامتلأت القلوب إيمانا بالواحد الأحد القدوس المهيمن العزيز الحكيم
, لقد انتصرت الأمة العربية مرتين مرة لتكليفها برسالة الدين الحنيف ,ومرة أخرى
عندما نشرت هذا الدين إلى ابعد نقطة في الأرض , وما أحلا أن يسمع العالم والمسلمون
المآذن وهي تؤذن خمسة مرات بخشوع وتهليل ب ( اشهد أن لا الله إلا الله وان محمد
رسول الله ) ولهذا كان على العرب والمسلمين , أن يجسدوا المعاني والدلالات العميقة
لهذه الدعوة في حاضرهم ومستقبلهم , فيتمسكوا بالحق والفضيلة والإحسان والإيمان
المعبر عن جوهر هذا الدين في العدل والمساواة واحترام إنسانية الإنسان , وان يعملوا
بجد لدنياهم ,ويتزودوا بالإعمال الحسنة والنيات الطيبة لآخرتهم , وعلى أصحاب
المبادئ أن ينهلوا من روح الدعوة المحمدية , ليكونوا مشاعل متوهجة وقدوة حسنة في
أوساط أمتهم , وعلى من اعتنق المبادئ القومية التي تمخضت من السفر الخالد للأمة
العربية , أن يعرف أن قوميته العربية هي قومية مؤمنة بجوهر الإسلام , وقدوته رسول
الفضيلة والسلام, وما خاب من أبناء هذه الأمة من تمسك بدينه وعروبته وتراب وطنه ,
ليكون ثائرا ومناضلا بوجه الباطل , وبوجه الاحتلال الأمريكي اللئيم ,والتدخلات
الأجنبية التي تريد النيل من أبناء العراق ومن دينهم الحنيف , الذين احتلوا عراقنا
ظلما وزورا وبهتانا , إن الإسلام دين سلام ومحبة ووئام , لا دين قتل وتهجير وانتقام
, وسرقة ونهب للمال العام , وتخريب للقيم والمثل العليا لهذه الرسالة الوضاءة ,
وان ما يرفعه الآن تبعية المحتل في العراق و بعض الحكام باسم الإسلام , هو مجافي لحقيقته وبعيد عن جوهره , ومخالف لأحكامه ولاغيا لمنهجه , وبهذه المناسبة الكريمة , نتقدم بأحر التهاني وأطيب التبريكات , للقائد المجاهد عزت إبراهيم أمين سر قيادة قطر العراق والأمين العام لحزب الرسالة حزب البعث العربي الاشتراكي , وقائد الجهاد والتحرير , في ارض العرب والمسلمين , ( عراق علي والحسين عراق المنصور وهارون وصلاح الدين ) ومن آخاهم من القوميات والأقليات , وكل عام والقائد ورفاقه والبعث بألف خير .
أبو مجاهد السلمي
٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م
١ محرم ١٤٣٥ هـ