احتضنت مدينة كربلاء المقدسة ابناء الجنوب والفرات الاوسط في الذكرى السنوية لفاجعة كربلاء المؤلمة ( واقعة الطف ) التي استشهد فيها سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه الكرام سنة 61 هجرية في ابشع جريمة عرفتها الانسانية .
وبعد مايقارب 1400 سنة تتسلط على رقاب الشعب العراقي فئة دموية لاتقل اجراما عن
قتلة سيدنا الحسين وال بيته الاطهار ارتمت باحضان العدو الامريكي عام 2003م لتنفذ
ابشع الجرائم في الزركة والحويجة والنجف والفلوجة ومدن اخرى لاتقل بشاعة عن معركة
الطف راح ضحيتها خيرة شباب العراق اذا كانت معركة الطف تحمل معاني التضحية والحق
والحريه فأن معارك الشعب العراقي ضد الاحتلال الغاشم وحكومته العميلة هي امتداد
لتلك المعاني الخالدة واليوم وفي ذكرى عاشوراء تعلو اصوات الغيارى من ابناء الجنوب
والفرات الاوسط وفي حضرة سيد الشهداء وهم يريددون الشعارات التي تعبر عن سخطهم
وغضبهم من حكومة المالكي العميلة وشركائه في العملية السياسية .
اليوم امتزجت حناجر ابناء الجنوب والفرات الاوسط من ارض الطف التي سالت فيها الدماء
الزكية والتي انارت لنا مشعل الحرية مع دماء شهداء الزركة والنجف والحويجة والفلوجة
وكل محافظات العراق اليوم تعانق كل ابناء العراق من شماله الى جنوبه لخوض معركة
تحرير العراق معركة المظلوم على الظالم امنت بالله ايمانا عرفت به ان الزمان على
الباغين دوار سيرى المالكي وطغمته الباغية اي منقلب ينقلبون
والى لقاء قادم
