بسم الله الرحمن الرحيم
ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون*
ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون*
صدق الله العظيم

بمناسبة حلول عيد راس السنة الميلادية، يتقدم كادر المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية، باحر التهاني واطيب التبريكات، الى ابناء شعبنا العراقي الكريم والى جيوش وفصائل المقاومة الوطنية العراقية وقادتها، وهم يبتهلون الى الله سبحانه وتعالى، ان يجعل من هذا اليوم وما يليه من ايام السنة وثبة مباركة من الرحمن لطرد المحتل واذنابه وازاحة هذا العبء الكبير من على صدور ابناء شعبنا، كي تشرق شمس الحرية وشمس المحبة، شمس الاستقلال والسيادة، والغاء معاهدة الذل والعار والتبعية مع امريكا، والتي كبلت العراق بقيود من حديد خدمة لمصالحها، مثلما كبلت معاهدة 1930 مع بريطانيا العراق وجعلته مستعمرة بريطانية، سلمت اياديكم يا ابناء العراق من اجل الحق والتحرير وليسقط الارهاب والارهابيين الذين جاءت بهم امريكا والدول الطامعة في العراق،

من اجل تشويه صورة المقاومة الوطنية العراقية، واتهام رجالها بالارهاب وخلط اوراقها وتحقيق ما يتمنونه من عزلها عن حاضنتها شعب العراق الكريم،

لقد برهنت العشر سنوات المنصرمة، ان لا طريق لانقاذ العراق وتحقيق الامن والسلام في ربوعه، الا بالمقاومة فهي السبيل الى اعادة الامور الى نصابها والقضاء على هذا المشهد الماساوي الذي يعيشه الشعب وهو يدفع التضحيات الجسام كل يوم بالمفخخات والاغتيالات والمداهمات والتهجير وسلب الحقوق المشروعة واستفحال ظهور الميليشيات المسلحة التي تهدد امن ومستقبل العراق وشعبه،

كما برهنت الايام ان لا نجاح لاي عمل تسوده الفردية والتفرد وان على الجميع الذين ينشدون التحرير والخلاص ان يتوحدوا على قاعدة العمل المشترك (والجبهة العراقية الموحدة) فهي الطريق والوسيلة الاكثر ايلاما للاعداء مهما كانت عدتهم وعددهم، ولهذا فهم لا يتمنون ان تتوحد الصفوف المخلصة للعراق بل ويعملوا على زرع الفرقة والتناحر بينها، لان في الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم) الرحمة للشهداء الذين قاوموا الاحتلال الامريكي الاطلسي والموت والعار لاتباع ابو رغال والعلقمي.